قُتل جندي من القوات الدولية التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان أمس الأول في حادث مروحية وقع في منطقة نائية من ولاية قندهار المضطربة جنوب أفغانستان، على ما أعلن الائتلاف والقوات المحلية أمس.
وفي هذه الأثناء، هيمن السعي لإقامة تحالفات سياسية على الأسبوع الأول من الحملات الانتخابية لجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في الوقت الذي سعى فيه المرشحان الرئاسيان لنيل تأييد أمراء حرب سابقين وزعماء قبائل أصحاب نفوذ قبل التصويت المقرر في 14 يونيو.
وأعلنت قوة الحلف الأطلسي (ايساف) في بيان «نتوجه بأفكارنا وصلواتنا إلى عائلات وأقرباء» ضحايا «هذا الحادث المأساوي» من دون تحديد هوية الضحية. كما لم يوضح الائتلاف ما إذا كانت المروحية تحطمت بسبب مشكلة فنية أو في معارك مع متمردي طالبان.
غير أن متحدثا محليا باسم الجيش الأفغاني محمد محسن أوضح أن الطائرة سقطت بعدما اصطدمت بـ«هوائي اتصالات عند إقلاعها». وقال إن الحادث وقع أمس قرابة منتصف الليل في منطقة معروفة وأوقع 15 جريحا.
في هذه الأثناء يهيمن السعي لإقامة تحالفات سياسية على الأسبوع الأول من الحملات الانتخابية لجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.
وبينما شهدت الجولة الأولى مؤتمرات انتخابية حاشدة في شتى أنحاء البلاد نظمها لفيف من المرشحين الرئاسيين حرص المرشحان الحاصلان على أكبر عدد من الأصوات على البقاء في كابول والتركيز على إقامة تحالفات في جولة الإعادة.
ونظرا لعدم معرفتهم بطبيعة المفاوضات التي تدور خلف الكواليس ينظر كثير من الناخبين الى العملية برمتها بازدراء.
ويخوض عبد الله عبد الله وأشرف عبد الغني جولة الإعادة بعدما لم يتمكن أي مرشح من الحصول على نسبة تتجاوز 50 في المئة في الجولة الأولى. ورغم ان عبد الغني جاء في المرتبة الثانية بعد عبد الله بفارق 14 في المئة تقريبا فانه قد يحصل على حصة من أصوات البشتون التي تفرقت خلال الجولة الأولى.
ومن بين التحالفات التي ظهرت هذا الأسبوع تحالف بين عبد الله وهو زعيم سابق للتحالف الشمالي المناهض لطالبان وشقيق الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي.
وقد يؤدي تحالف عبد الله مع محمود كرزاي الى حصوله على أصوات في الجنوب الذي يهيمن عليه البشتون. وواجه شقيق الرئيس مزاعم فساد بسبب انهيار بنك كابول عام 2010. وينفي محمود ارتكاب أي تجاوزات.
ويحظى عبد الله بتأييد الطاجيك وهم ثاني أكبر مجموعة عرقية في البلاد. واستطاع أيضا تأمين دعم زلماي رسول وجول أغا شيرازي وهما من ذوي النفوذ من البشتون خسرا في الجولة الأولى من الانتخابات.
ويميل البرلمان أيضا لتفضيل عبد الله إذ حصل على تأييد نحو 150 نائبا هذا الأسبوع.
وقال الباحث قيوم سوروش «للأسف هذا النوع من الصفقات هو جزء من السياسة الأفغانية.. لست بحاجة لتذهب لكل ناخب لتقنعه بأن يمنحك صوته.. كل ما تحتاجه هو الذهاب للكبار ولزعماء القبائل وزعماء المجتمعات وإقناعهم بإقناع مجتمعاتهم».
وعرض الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس الأول إبقاء 9800 جندي في أفغانستان بعد العام 2014 على ان يغادروا البلاد تدريجيا بحلول نهاية 2016. غير أن تنفيذ هذه الخطة يبقى مرهونا بتوقيع الرئيس الأفغاني القادم الاتفاق الأمني الثنائي الذي يحدد شروط وجود عسكري أميركي بعد 2014.
(كابول-وكالات)
عدد اليوم
