السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جماهير آسيا تهرب من صقيع الدوحة إلى سوق واقف

جماهير آسيا تهرب من صقيع الدوحة إلى سوق واقف
14 يناير 2011 00:04
كل من أتى إلى الدوحة سواء للمشاركة في بطولة الأمم الآسيوية أو حتى لمشاهدتها أو للتحليل للفضائيات، لم يتوقعوا أن يكون بردها ليلاً بهذه القسوة، ومن ذهب لحضور مباراة دون أن يكون قد استعد و«تغلف» بالأصواف والجاكت، لابد وأنه عانى مما واجهه كثيرون، و«تخشب» في مقاعد المدرجات، وعانى من «الصقيع»، ولم تعد لديه حتى القدرة على تحريك يديه أو الكتابة على جهاز «الكمبيوتر المحمول» إن كان من أهل الإعلام. وتشهد ليالي الدوحة هذه الأيام موجات صقيع، لا يمكن معها السير في الشوارع المفتوحة بملابس خفيفة، أو حتى متوسطة الثقل، وبالرغم من أن درجات الحرارة أول المساء تتراوح حسب المعلن من 16 إلى 14 درجة مئوية، إلا أنها في بعض الأماكن المكشوفة خارج الكتلة السكنية، قد تهبط أقل من هذا المعدل بكثير، لتصل إلى عشر درجات، في آخر الليل، وتزداد بالطبع في المناطق الخارجية تماماً، وأشهرها المنفذ الحدودي عند أبو سمرة، والذي يشهد حضورا جماهيريا بأعداد كبيرة، إذ من الممكن أن تصل درجات الحرارة فيه إلى ما دون العشر درجات في الوقت المتأخر من الليل. وعلى الرغم من أن سوق واقف يعاني ذات الصقيع، خاصة بعد منتصف الليل، وهو الوقت المفضل لزائريه، إلا أنه بات ملاذاً للجماهير التي تهرب إليه من صقيع الدوحة، والسبب في الأعداد الكبيرة التي يزدحم بها السوق، ومشاعر الدفء التي تدب في رواده بفعل الاحتفالات التي يشاركون فيها، والمطاعم التي يوفر بعضها أجهزة تدفئة، كما تفضل أعداد من الجماهير أن تجلس بداخل المطاعم والكافتيريات إذا كان الوقت متأخراً.. أما الذين يرغبون في السهر بالمقاهي أو المطاعم العلوية، فهؤلاء لابد وأن يكونوا مستعدين بالملابس الثقيلة، لأن البرد يزداد في الأعلى. وكانت الأيام الماضية، ومع ازدياد البرد، قد شهدت إقبالاً كبيراً على شراء الملابس المصنوعة من الأصواف، وكذلك الملابس الثقيلة، كما وفرت المنتخبات، خاصة الخليجية منها كميات إضافية للاعبيها من الملابس الثقيلة، التي يحضر بها إداريو الفرق ويشاهدها العيان لحظة دخولها الفنادق، كما توجه عديد من الإعلاميين الخليجيين والمحللين إلى محلات «الحياكة» العربية، لتفصيل أثواب من الصوف لهم، غير أن المشكلة التي اعترضت الكثيرين، كانت في الموعد، وإمكانية إنجاز الأثواب في وقت قصير، وفيما وافق البعض على الانتظار، فقد اتجه آخرون إلى «مولات» ومحلات الدوحة لشراء ملابس ثقيلة يرتدونها، أو لبس الجاكيتات فوق «الكندورة». بالطبع هذه الظاهرة، تخف داخل الفنادق، حيث تقيم الوفود المختلفة، وإن كان النزلاء يكتفون بالجلوس في «اللوبي»، دون التمتع بالمرافق الأخرى، كحمامات السباحة والحدائق المحيطة بالفنادق، وبصفة خاصة بعد حلول المساء. أما كورنيش العاصمة القطرية الدوحة، فقد تضاءلت أعداد رواده بصورة كبيرة، ولا يشهد سوى مسيرات السيارات من مشجعي المنتخبات، أو أعداد قليلة من بعض من قرروا الذهاب إلى الكورنيش، لكنهم دائماً ما يكونون قد أعدوا العدة، وتحصنوا بالملابس الثقيلة.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©