الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جمال السويدي: لا فرق بين التهديد النووي الإسرائيلي والإيراني

جمال السويدي: لا فرق بين التهديد النووي الإسرائيلي والإيراني
20 نوفمبر 2008 02:50
أكد الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أنه لا فرق بين التهديد النووي الإسرائيلي، والتهديد النووي الإيراني، ''حال امتلكت إيران السلاح النووي، إذا كان برنامجها النووي هدفه إنتاج سلاح نووي''· وقال إنه تم توجيه الدعوة إلى عدد من المسؤولين الإيرانيين لحضور المؤتمر السنوي الرابع عشر للطاقة حول ''الطاقة النووية في منطقة الخليج'' الذي سيعقد في ابوظبي ويناقش في احد محاوره الملف النووي الايراني، منهم علي لاريجاني المسؤول السابق عن الملف النووي لبلاده ورئيس مجلس الشورى الحالي، كما تم دعوة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أبوظبي ''إلا أن المسؤولين الايرانيين اعتذروا''· وتستضيف ابوظبي خلال الفترة بين 24 و26 الحالي المؤتمر السنوي الرابع عشر للطاقة حول ''الطاقة النووية في منطقة الخليج'' الذي يعقد تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس ''مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية''· وأكد السويدي خلال مؤتمر صحفي عقده بالمركز أمس للإعلان عن تفاصيل المؤتمر أنه ''ليس هناك بالطبع مشاركون من إسرائيل في هذا المؤتمر، الذي يتطرّق لمناقشة البرنامج النووي الإسرائيلي وقدرات إسرائيل النووية، حيث إن المركز وفي إطار سياسة الدولة الملتزمة بقرار ''جامعة الدول العربية'' بمقاطعة إسرائيل، لا يستضيف مسؤولين أو باحثين أو إعلاميين إسرائيليين''· وقال السويدي إن ''موقف الإمارات واضح للغاية فيما يخصّ مسألة انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط، فهي تدعو إلى إخلاء هذه المنطقة من أسلحة الدمار الشامل كافة''، لكنه قال إنه لا يتوقع تحقيق هذا الهدف الذي تصرّ عليه جميع الدول العربية، وذلك بالنظر إلى الظروف القائمة وطبيعة التوازنات على الصعيدين الإقليمي والدولي، وبالنظر أيضاً إلى القيود المفروضة على عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية· وشدد في هذا الإطار على أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل بشفافية كاملة في تنفيذ برنامجها لإنتاج الطاقة النووية السلمية، مؤكداً أن هدف البرنامج هو توفير الطاقة اللازمة لخدمة الأغراض التنموية بالدولة· ولفت السويدي بشأن تهديدات الأسلحة النووية للدول العربية، وما إذا كان ينبغي لهذه الدول امتلاك السلاح النووي للوقوف في وجه هذه التهديدات، إلى أن الحفاظ على أمن الدول العربية يقتضي دراسة جميع الخيارات· وأكد السويدي أهمية الطاقة النووية لدول الخليج العربي من أجل تدعيم عملية التنمية المتسارعة التي تشهدها هذه الدول خلال المرحلة الحالية· يشار إلى أن المؤتمر يتضمن كلمة افتتاحية يلقيها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، كما يلقي الدكتور جمال سند السويدي كلمة ترحيبية بالمشاركين في بداية فعاليات المؤتمر· وسيلقي هانز بليكس، رئيس لجنة أسلحة الدمار الشامل، الرئيس التنفيذي السابق للجنة الأمم المتحدة للرصد والتحقيق والتفتيش (إينموفيك)، وزير خارجية السويد السابق، كلمة رئيسية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر· واشار عبدالله حسين السهلاوي، المدير التنفيذي للمركز في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الدكتور جمال السويدي في بداية المؤتمر الصحفي، الى أن الهدف الرئيسي لمؤتمر الطاقة السنوي لهذا العام يتمثّل في مناقشة إمكانات تطوير قدرات نووية سلمية في منطقة الخليج؛ بوصفها خياراً عملياً لتلبية احتياجات المنطقة الهائلة من الطاقة في المستقبل· واضاف ''يسعى المؤتمر إلى التوصل الى عدد من النقاط تشمل تقدير الأسباب والانعكاسات الخاصة بالتطبيق السلمي للطاقة النووية في منطقة الخليج العربي، مضيفاً أن المؤتمر يسعى إلى تحليل المخاطر والفرص التي تنطوي عليها إدارة الطاقة النووية من خلال بحث البنية الأساسية الأمنية، ومعايير منع الانتشار النووي''· من جانبه قال محمد عبداللـــه آل علي، مدير إدارة الإعلام بالمركز، رئيس اللجنة الإعلامية، إن المؤتمر ينظم برعاية عدة جهات تشمل ''شركة بترول أبوظبي الوطنية'' (أدنوك) و''بنك الاتحاد الوطني''، وجريدة ''جلف نيوز''، و''الشركة القابضة العامة''، و''هيئة مياه وكهرباء أبوظبي''، و''غرفة تجارة وصناعة أبوظبي''، و''جامعة السوربون- أبوظبي''· وكان مجلس الوزراء وافق في مارس الماضي على بدء تطوير برنامج نووي للأغراض السلمية وإقامة هيئة للطاقة النووية، بهدف سد حاجة الدولة المتزايدة للكهرباء·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©