دبي (الاتحاد) - أطلق المكتب الإعلامي لحكومة دبي أمس مبادرة “فكِّر دبي”، الرامية إلى إطلاق مساق فكري جديد يستشّرف آفاق المستقبل بقراءة تحليلية واعية للواقع العالمي المحيط، وما يميّزه من توجهات عريضة، بغية الخروج بجملة من الأفكار والاقتراحات التي من شأنها دعم قدرة دبي والمنطقة على تطويع الفرص التي تحملها تلك التوجهات لتعزيز آفاق التنمية في المنطقة.
وتعكس المبادرة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في ناحية الأخذ بزمام الأمور والسعي إلى تحديد المسارات التي من شأنها دعم قدرتنا على صنع المستقبل كبديل استراتيجي عن مجرد انتظار الظروف أن تصنعه لنا وتأتي به إلى أعتابنا.
وأوضحت منى المري، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن هذه الخطوة تتناغم مع نهج دبي في السعي قدما نحو المستقبل والحرص على التعرف بدقة على ما يحمله لنا من فرص وما قد يكمن فيه من تحديات بما يمكّن من تحديد الخطوات الأمثل للاستفادة من الفرص والاستعداد للتحديات، تعظيما للقدرة على المنافسة ومنح المنطقة العربية مساحة جديدة على خريطة العالم تثبت فيها قدرتها كنِدٍّ له اعتباره في المنافسة على الريادة العالمية. وقالت المري: “تستضيف دبي كل عام العديد من الفعاليات الإقليمية والعالمية الكبرى، وتحظى تلك الفعاليات بمشاركة صفوة من العقول والمفكرين والخبراء والمتخصصين والقيادات في مختلف القطاعات، ومن ثم كانت الفكرة في إشراك هذا الحشد الكبير من أصحاب الخبرات المتميزة في حوار بنّاء ضمن أجواء تبتعد عن قيود الرسميات يمكن من خلاله استنباط أفكار ومقترحات نستطيع تصنيفها ومناقشتها لترشيح أفضلها والنظر في مدى إمكانية تطبيقها على الأرض، ومن ثمّ تتحول المبادرة إلى بيئة خصبة لإطلاق عشرات وربما مئات الأفكار المفيدة القادرة على تحقيق نقلات نوعية لدبي ودولة الإمارات والمنطقة بشكل عام.
وحظيت ورش عمل “فكِّر دبي” ضمن حفل عشاء نظمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي في فندق “أرماني دبي” ببرج خليفة على هامش أعمال الدورة الثانية عشرة لمنتدى الإعلامي العربي، بمشاركة 250 من كبار القيادات الإعلامية العربية وعدد من الإعلاميين المشاركين في المنتدى الذين أبدوا استحسانا كبيرا للفكرة وتقديراً لمبادرة المكتب الإعلامي، حيث تميزت الأمسية بنقاش حيوي أبدى فيه الحضور حماسة واضحة للفكرة وقدموا مجموعة من الأفكار القيّمة التي سيتم دراستها بشكل واف خلال المرحلة المقبلة.
واستعرضت المري مجموعة من الإحصاءات والحقائق المتعلقة بثلاثة من أبرز الاتجاهات العالمية في الوقت الحالي، والتي أوجزتها في المحور الأول، وهو الانتشار المتسارع للاقتصاد الإسلامي في العالم، وما يحمله من فرص للمنطقة لاسيما مع إعلان دبي مؤخراً التصدي لريادة هذا القطاع المهم كعاصمة عالمية جديدة له، ومحور تنامي حركة السياحة والسفر كأسرع القطاعات الاقتصادية العالمية نموا وتأثير ظهور قُوَى جديدة على مخرجاته ومنها “الصين” التي ساهم نمو الطبقة المتوسطة في إبراز موقعها كأحد أكبر الدول المُصدّرة للسياحة، وأخيراً تنامي إسهام قطاع الطيران والنقل في الاقتصاد العالمي، حيث تصدرت منطقة الشرق الأوسط قائمة “بنك التنمية الأفريقي” حول تقديرات نموها عالمياً وحتى العام 2015.
وقالت المري: “وقع اختيارنا على هذه الاتجاهات العالمية الثلاثة دون غيرها نظراً لتقاربها وترابط خيوطها، آخذين في الاعتبار حقيقة أن منطقة الشرق الأوسط تقع في قلب تطوراتها؛ لاسيما مع انتقال مركز الثقل الاستراتيجي العالمي من الغرب إلى الشرق.
وقدمت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي للنقاش بالإشارة إلى شعور دولة الإمارات بالمسؤولية تجاه مستقبل الشباب العربي واستشهدت بدراسة حديثة لشركة
عدد اليوم
