الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لم أهرب من قيادة المنتخب و مستعد للعودة إذا طلب مهدي علي

لم أهرب من قيادة المنتخب و مستعد للعودة إذا طلب مهدي علي
20 نوفمبر 2008 01:12
نفى جمعة ربيع المدرب السابق لمنتخب الشباب لكرة القدم أن يكون قد تهرب من العودة لتولي مسؤولية المنتخب قبل بطولة أمم آسيا الأخيرة خوفاً من الفشل في المهمة، وكشف أن السبب الحقيقي في رفض العودة، هو رغبته في منح مهدي علي المسؤولية، خاصة بعد أن علم أن هناك توجهاً قوياً بالاتحاد لإعطاء مهدي الفرصة كاملة، بعد إقالة المدرب السابق خالد بن يحيى، وأكد أنه مستعد للعودة من جديد لتولي مسؤولية المنتخب، لكن بشرط أن يكون بمطلب من مهدي علي، وقال إنه يحب ألا يبخس حق الرجل الذي ساهم في تحقيق إنجاز كبير وحقق نجاحاً بحصوله على الفرصة· وأشـــار إلى أنــه بــكى كثيراً خلال حضوره المباراة النهائية حنينــاً لأبنــائه اللاعبين وابتعاده عن التدريب لأسباب صحــية، حيــث نصحــه الأطــباء بالابتـــعاد عن الضغــط النفســي والعصــبي، وكما أن اتحاد الكرة لم يفـاتحــه في تجــديــــد عقــــده خــــلال المـــدة المحـــددة، فـــي الوقت الذي تلقى فيــه عرضــــاً جــاداً مــن الشــارقــة للإشراف على قطـاع الناشــئين لـم يستطــع رفضـــه لأنــــه مــدرب محترف· وأشار جمعة ربيع إلى استقبال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان له بمطار أبوظبي وقال إن عناق سموه له عندما عاد مع الفريق خير تكريم ويعني أن المسؤولين يثقون في قدرات المدرب المواطن· وتحدث جمعة ربيع في البداية عن أسباب رفضه العودة لقيادة المنتخب بعد إقالة بن يحيى وسر إصراره على الرحيل في أغسطس الماضي وقال إنه من النوع الذي يقدس الارتباط بالعقود والالتزام بها مع أي جهة، ودائماً ما يلتزم بها، وهو قرار أدبي مع نفسه، وما حدث أن عقده كان ينتهى مع الاتحاد في 20 أغسطس، وينص على أن يتم التحدث فيما يتعلق بالتجديد قبل 20 يوليو وحتى هذا التاريخ لم يفاتحه أحد بالاتحاد برغبتهم في التجديد أو أن يطلبوا بقاءه مع المنتخب، فشعر أنه غير مرغوب في وجوده، وفي الوقت نفسه تلقى عرضاً جاداً من إدارة الشارقة وبمقابل مغرٍ فقرر أن يضمن عرضاً لأنه مدرب محترف، طالما كانت المؤشرات تقول أن هناك رغبة في عدم التجديد معه، وبالتالي قرر الرحيل وترك المهمة للأصلح· وعن عدم قيامه بمخاطبة الاتحاد لمعرفة موقفهم خاصة أنهم عادوا وتمسكوا ببقائه، قال إن كرامة الإنسان وعزة نفسه، لا يمكن تعويضهما ودائماً ما يحرص على التعفف في تلك الأمور، وأكد ربيع أنه على الرغم من ذلك كان يفكر في العودة بعد إقالة خالد بن يحيى، لينقذ ما يمكن إنقاذه، وقال لكن عندما وجد أن النية تتجه ناحية تعيين مهدي في المهمة فكان هناك تحدٍ بينه وبين الجميع بمن فيهم رجال الاتحاد أنفسهم بأن مهدي سوف يثبت وجوده وأن المدربين المواطنين الموجودين جيدون، وعلى درجة عالية من الكفاءة، وهذا هو سبب رفضه العودة لقناعته بأن مهدي قادر على أن يثبت ذلك، وبالتالي لم يتهرب من المسؤولية ولم يخف من الفشل· أما بخصوص ما قاله سعيد عبد الغفار نائب رئيس الاتحاد بأنه تهرب من مقابلة مندوبي اتحاد الكرة، فيقول له إذا كان يقصد الإساءة فالله ''يسامحك'' وإذا كان يقصد غير ذلك فجزاه الله خيراً، وفي النهاية عبدالغفار أخ وعزيز، ولكن لو كان اتصل به أو أرسل رسالة قصيرة عبر الموبايل لانتظر الضيوف، ولكن شيئا من هذا لم يحدث، وبالتالي لم يكن يعلم بوجودهم، لكن عموماً لا يريد الخوض في هذا الحديث، ولا يحب تحويل الأمر لقضية شخصية، أو الدخول في معارك كلامية· وكشف جمعة ربيع أنه كان على اتصال يومي مع مهدي علي خلال بطولة آسيا الأخيرة وكذلك معظم اللاعبين الذين طالبوا بحضوره ليعطيهم الدفعة المعنوية المطلوبة، وقال ربيع منذ تسلم مهدي المهمة كان هناك اتفاق بينهما بالتواصل يومياً حتى آخر البطولة وبمعدل مرتين أو 3 مرات يومياً، ولا يعرف الكثيرون أن مهدي إنسان متواضع وخلوق ومع احترامه للجميع كان يعامله كمستشار له، خاصة في كل ما يتعلق بعالم كرة القدم وطريقة اللعب أو توظيف اللاعبين· وقال لقد أسعده هذا التصرف من مهدي وبتواضعه حتى أنه كان يتصل بمهدي عندما يتأخر ليطمئن على الفريق واللاعبين، كما كان هناك اتصال عقب كل مباراة لمناقشة الأخطاء وتبادل الأراء الفنية وتقديم الاستشارة والدعم الفني· وأضاف: هناك تفاهم كبير بينهما حتى عندما كان موجوداً على رأس الجهاز حيث يتعاونان كثيراً ويتبادلان وجهات النظر لذلك يمكن القول بكل ثقة أنه ومهدي شخصان بعقلية واحدة وقلب واحد· وتحدث جمعة ربيع عن المدرب الأجنبي والمواطن مطالباً بضرورة الاهتمام بمنح الفرصة للمدرب المواطن خاصة خلال مرحلة الناشئين والشباب، وقال إن المدرب الأجنبي له بصمة بلا شك، وقد يكون الأجانب أفضل فيما يتعلق بعلوم كرة القدم، ولكن على مستوى العادات والتقاليد والمراحل السنية يجب أن يكون هناك مدرب مواطن مثلما هو الحال في أغلب دول العالم، حيث تجد الاهتمام بمدربها المواطن، ومنحه الفرصة مع الناشئين لضمان المزيد من التآلف مع اللاعبين خاصة أن المدربين الأجانب يتعاملون مع اللاعبين بطريقة غير مباشرة عبر اللجوء للمساعد والإداري، وبالتالي تأثيره يكون أقل ولا يدفع اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم كما يفعل المدرب المواطن، وينتهز الفرصة بمطالبة الأندية بضرورة الاهتمام بتعيين المدربين المواطنين كمساعدين على أن يتولوا المسؤولية تدريجياً ومع مرور الوقت، كما أن النظرة لقضية المدرب المواطن لا تأتي إلا بعد الاخفاقات أو مع تحقيق الإنجاز، وبالتالي يتساءل أين الإعلام من هذه القضية، فهناك كفاءات جيدة تحتاج لفرصة والثقة، لكن الأمر يحتاج لتغيير فكر وفلسفة الإدارة التي عليها أن تثق في دور المدرب المواطن · وقال هذا الأمر عاشه في النادي ومع المنتخب فيما يتعلق بعدم الثقة في قدرات المدرب المواطن، لكن في الأونة الأخيرة بعض الإداريين تبدلت لديهم هذه الثقافة، لأن المواطنين حققوا النتائج، وحالياً أغلب أندية الدرجة الثانية تعتمد على المواطنين، وهذا الأمر يدعو إلى التفاؤل، ويتمنى خلال السنوات المقبلة أن تتم الثقة في المدرب المواطن وأن يحصل على فرصته· رحلة النهائي وكشف جمعة ربيع عن قراره بالسفر للسعودية لحضور نصف النهائي وقيامه بالحجز، غير أن ظروفاً حالت دون ذلك، ليفاجأ بدعوة رسمية من محمد خلفان الرميثي للسفر وحضور النهائي، وأحسن اللاعبون والجهاز الفني استقباله وقال لقد كان هدفه الأول والأخير أن يرى أولاده، خاصة بعد الفوز على السعودية وضمان التأهل لكأس العالم، حيث كان يتصل به اللاعبون ويطلبون ضرورة وجوده معهم خلال نصف النهائي والمباراة الختامية، وكانوا يعتبون عليه كثيراً لأنه رفض تولي المسؤولية وطلبوا حضوره حيث يتفاءلون بذلك ويعتبرون أن وجوده معهم يمثل الرغبة والحماس ويقولون له نريدك أن ترى مستوانا على الواقع· وتابع: عندما توجه لمقر إقامة المنتخب كان اللاعبون سعداء به كفرحة استقبال الأب بعد طول غياب، وارتاح كثيراً من هذه المقابلة، ثم توجه للغرفة وعقد اجتماعاً فنياً مع مهدي وتم عرض طريقة لعب أوزبكستان ونقاط الضعف والقوة، وملاحظاته على الأداء وأثناء النقاش تبادلا وجهات النظر حول خطة اللعب والتشكيلة ومهام اللاعبين وأسعده ثقة مهدي واستيعابه لآرائه مما يدل على تواضعه وحسن أخلاقه· وأضاف: أنه تحدث مع مهدي عن الأمور النفسية، وكيفية التركيز على الإعداد النفسي الجيد للمباراة، وكيفية تعامل الفريق مع حكم المباراة، وعدم الاعتراض على قراراته، مهما تكون سلبية، ومحاولة كسب الحكم وضرورة احترام الخصم والتواضع عند لقائه، وكيفية تعامل اللاعبين مع الجمهور والالتزام داخل الملعب بالواجبات التكتيكية· وأكد ربيع أنه طلب من اللاعبين خلال المحاضرة التي ألقاها عليهم قبل المباراة النهائية العودة بالكأس وإسعاد الإمارات كلها بالإنجاز الكبير· الحفاظ على اللاعبين وشدد جمعة ربيع على ضرورة الحفاظ على اللاعبين نفسياً وبدنياً خلال الفترة المقبلة عبر تنفيذ خطة إعداد المنتخب التي أعدها مهدي علي من أجل كأس العالم، إضافة لضرورة تحصين اللاعبين نفسياً وتوجيههم إلى كيفية التعامل مع المكارم المادية الكبيرة التي يحصلون عليها خاصة أن مظعم اللاعبين من أسر بسيطة· وقال ربيع مع الأسف الشديد بعد الإنجازات يتم نسيان كل شيء، وهذه هي مشكلة كرة القدم في الإمارات، لكن حالياً هناك ثقة كبيرة في امكانات المدرب، ويجب ألا نهتم مستقبلاً بالفوز فقط بل بالتعلم وبتوفير الاحتكاك بمدارس كروية مختلفة حتى تتسع قدرات اللاعبين، ويجب أيضاً الخروج من مدرسة آسيا والانطلاق إلى أفريقيا وأوروبا· كما أن مسؤولية الحفاظ على هذا الفريق ليست مهمة الأندية بل هو دور الاتحاد لأنه يضمن أن تلعب هذه المجموعة مباريات قوية، خاصة أن هناك بعض اللاعبين من أندية الدرجة الأولى التي لا يتوافر بها الاحتكاك القوي والكافي، ويتمنى أن يوافق الاتحاد على روزنامة مهدي التي وضعها من أجل إعداد اللاعبين لمونديال القاهرة· وقال جمعة ربيع إنه تناقش مع مهدي حول برنامج إعداد المنتخب وكيفية تجهيز اللاعبين خاصة من الناحية الذهنية لأن البطولة مختلفة، ويجب أن يلعب المنتخب مع منتخبات أوروبية وأفريقية ونقوم بمعسكرات 3 اسابيع تكون في 3 بلدان مختلفة ويرى اللاعبون 3 ثقافات مختلفة ويجب ان يلعب اللاعبون من اجل ان يتعلموا لا ان يلعبوا من اجل المكسب· التشبع المالي وعن كثرة الأموال التي يحصل عليها اللاعبون قال إن المشكلة تتركز في أن معظم اللاعبين الناشئين والشباب من أسر فقيرة، وقد يتأثرون بحجم وقوة الأموال، لكن منذ بداية إعداد هذا المنتخب كان يعرف أن هناك عناصر سوف تبرز وتكون نجوم المستقبل، وتصادف الأمر مع تحول الأندية للاحتراف فركز على تثقيف اللاعبين وهم صغار عن أهمية الاحتراف وعدم الخداع بالمال، والتركيز على الملعب فقط حتى يحصل اللاعب على أعلى الأسعار والعروض الخارجية· وفيما يتعلق بموهبة الجيل الحالي من اللاعبين قال إنه ينظر إلى اليابان أو كوريا على أنهما الأفضل في القارة، ولكنه يؤكد أن ملاعب الإمارات تضم مهارات أفضل من تلك المتوافرة في اليابان وآسيا عموماً، وتحتاج فقط للتخطيط الاحترافي والعلمي والعمل الجاد والطموح من أجل أبراز تلك المواهب وهو ما حدث مع منتخب الشباب الحالي الذي تم جمعه بعد طول فترة عناء· والمشكلة هي تحقيق إنجازات مع اللاعبين الصغار، لكن بالوصول إلى المنتخب الأول لا يتحقق شيء، والسبب عدم وجود الاحتراف في السابق، ولكن حالياً هناك مؤشرات وبوادر أمل، ويكفي اهتمام المسؤولين بالتحول إلى الاحتراف الكامل والاهتمام بالنشء، ما يعني أن المستقبل جيد بالنسبة للكرة الإماراتية، فهناك منتخب مواليد 91 وهو فريق جيد لا يقل كفاءة عن منتخب الشباب·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©