الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم المحلية تدخل «مورجان ستانلي» محطمةً أرقاماً قياسية جديدة

29 مايو 2014 22:18
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) حطمت الأسهم المحلية في آخر جلسة من تداولات شهر مايو الحالي أمس، والتي سيتم على أساسها دخولها مؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة بداية الأسبوع المقبل، أرقاماً قياسية جديدة فاجأت المستثمرين والمحللين الماليين، إذ حصدت مكاسب بقيمة 42,7 مليار درهم هي الأكبر في جلسة واحدة من أكثر من 6 سنوات. وبذلك تنضم أسواق الإمارات إلى المؤشر العالمي الذي يضم 800 شركة من 21 سوقاً ناشئة باستثمارات تتجاوز 3 تريليونات دولار، محملة بمكاسب قياسية منذ بداية العام الحالي تبلغ قيمتها 184,7 مليار درهم منها 27,8 مليار درهم في شهر مايو الذي شهدت الأسواق في غالبية نصفه الثاني موجة تصحيح قاسية، وتشكل هذه المكاسب نحو 69% من إجمالي مكاسب الأسواق للعام 2013 والبالغة 267 مليار درهم. واستقطبت الأسواق في الجلسة التي تؤهلها للانضمام إلى مؤشر مورجان ستانلي سيولة أجنبية ومحلية ضخمة تجاوزت 6 مليارات درهم، دفعت العديد من الأسهم القيادية خصوصاً التي أعلن عن انضمامها للمؤشر العالمي إلى الارتفاع بنسب قياسية وصلت إلى الحد الأعلى 15% لأسهم 4 شركات، هي أبوظبي الوطني، أبوظبي التجاري، وأغذية، سوق دبي المالي. ودخلت سيولة أجنبية غير متوقعة، خصوصاً من قبل المستثمرين الأجانب غير العرب، فاجأت المستثمرين والمحللين على السواء، تركزت على الأسهم المنضمة للمؤشر. وبحسب إحصاءات سوقي أبوظبي ودبي الماليين، سجل الاستثمار الأجنبي غير العربي أكبر صافي شراء يومي منذ تأسيس أسواق المال المحلية عام 2000، بلغت قيمته 1,2 مليار درهم، بواقع 377,7 مليون درهم في سوق أبوظبي، ونحو 823 مليون درهم في سوق دبي المالي. وقال محللون ماليون، إن الأسواق شهدت في جلسة الأمس عملية دخول غير متوقعة في هذا التوقيت من المؤسسات المالية الأجنبية، قبل تطبيق الانضمام الرسمي لأسواق الإمارات إلى مؤشر مورجان ستانلي، مؤكدين أن الاستثمار الأجنبي غير العربي يسعى إلى الدخول المبكر في أسواق الإمارات عند مستويات الأسعار الحالية التي أصبحت مغرية، بعد الانخفاض الأخير جراء موجة التصحيح. وقال وليد الخطيب مدير التدوال في شركة ضمان للاستثمار، إن الشراء الأجنبي الذي تركز على الأسهم المنضمة إلى مؤشر مورجان ستانلي لم يكن متوقعاً أن يكون بهذا الحجم غير المسبوق والذي لم تشهده أسواق الإمارات، الأمر الذي دفع الأسهم القيادية إلى تسجيل ارتفاعات كبيرة، رغم ما يبعثه التقلبات السعرية الحادة التي تشهدها الأسواق من مخاوف. وأوضح أن الشراء الأجنبي حقيقي ويستهدف الاستثمار وليس المضاربة، لكن لا تزال الصورة غير واضحة بشأن مدى استمرارية قوة الدفع هذه مع بدء التطبيق الرسمي لدخول مؤشر مورجان ستانلي الأسبوع المقبل. وأفاد بأن الآلية التي دفعت الأسواق للتراجع بحدة خلال جلسة الأربعاء الماضي، والارتداد القوي غير المتوقع أمس يثير القلق، مؤكداً على حاجة الأسواق إلى الدخول في مرحلة من التماسك والتداول الأفقي لعدة جلسات. الأمر ذاته، أكده المحلل المالي وضاح الطه، أن الصعود القوي للأسواق جاء استغلالاً للدخول في مؤشر مورجان ستانلي، لكن يكمن القلق في التقلبات الحادة التي جعلت الأسواق تتسم بالمضاربة. وأضاف أن عمليات شراء كبيرة تركزت على الأسهم القيادية التي انضمت للمؤشر وسط حالة من عدم اليقين بشأن استمرارية الشراء خلال الأسبوع المقبل، الأمر الذي يخلق انقساما في نفسيات المتعاملين بين إشارة دخول يراها البعض، وعمليات بيع يراها آخرون بسبب حالة التذبذب السعري العالية. وقال الطه إنه إزاء حالة التقلب الحالية فإن توخي الحذر بات مطلوباً، بحيث يكون لدى أصحاب المحافظ خطة استراتيجية تتوزع بين الاحتفاظ بالنقد لاقتناص الفرص التي تتيحها تراجعات الأسواق، وفي ذات الوقت البقاء في السوق من خلال الاحتفاظ بجزء من الأسهم. وبحسب تقرير هيئة الأوراق المالية والسلع، أنهت أسواق الأسهم المحلية تداولات شهر مايو الحالي بارتفاع نسبته 3,4% رغم موجة التصحيح الحادة في عدة جلسات من تداولات الشهر، وبلغت قيمة تداولات الأسواق خلال الشهر نحو 64,2 مليار درهم بانخفاض محدود عن تداولات شهر أبريل البالغة 67,5 مليار درهم. واستحوذت أسهم 5 شركات منها 4 شركات عقارية على 63% من إجمالي تداولات الأسواق، وبلغت قيمة تداولاتها مجتمعة 40,5 مليار درهم، وهي أسهم أرابتك، إعمار، الدار، دبي الإسلامي، الاتحاد العقارية. وباستثناء انخفاض الأخير بنسبة 13,5%، سجلت أسعار الأسهم الأربعة ارتفاعاً خلال شهر مايو أعلاه لسهم دبي الإسلامي بنسبة 14,3%. وحقق سهم فودكو أكبر نسبة ارتفاع خلال الشهر بنسبة 37,5%، وأغذية 32,1%، والصناعات الوطنية 27,1%، والإسمنت الوطنية 26,6%، والخليج الطبية 24,7%. وفي المقابل حقق سهم شركة إشراق العقارية أكبر نسبة انخفاض شهري بنحو 34%، والخزنة للتأمين31%، والجرافات البحرية 25,5%، والخليجية للاستثمارات 23,2%، وديار للتطوير 23,1%. وعلى مستوى الأداء الأسبوعي، حصدت الأسهم المحلية مكاسب قياسية بقيمة 47,7 مليار درهم أكبر مكسب أسبوعي منذ سنوات، منها 42,7 ملياراً في جلسة الأمس، وقفزت التداولات الأسبوعية إلى 15,5 مليار درهم، مقارنة مع 14 مليار درهم الأسبوع الماضي. وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي في جلسة الأمس بنسبة 5,42% محصلة ارتفاع سوق أبوظبي بنسبة 5,5%، وسوق دبي المالي بنسبة 5%، وأغلق المؤشر عند مستوى 5535,33 نقطة. وارتفعت القيمة السوقية لتصل إلى 830,97 مليار درهم، وتجاوزت التداولات لأول مرة حاجز 6 مليارات درهم، من تداول 1,32 مليار سهم من خلال 22906 صفقات. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 65 شركة من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 40 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 17 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. وجاء سهم «إعمار العقارية» في المركز الأول بتداولات قيمتها 1,12 مليار درهم موزعة على 109,32 مليون سهم من خلال 2243 صفقة. وجاء سهم «الدار العقارية» في المركز الثاني بتداولات قيمتها 1.05 مليار درهم موزعة على 244.76 مليون سهم من خلال 2785 صفقة. وحقق سهم «بنك أبوظبي الوطني» أكبر نسبة ارتفاع سعري بالحد الأعلى 15% إلى 17،25 درهم من خلال تداول 21,47 مليون سهم بقيمة 361,96 مليون درهم، وجاء في المركز الثاني سهم «أبوظبي التجاري» بنسبة 14,9% إلى 9,38 درهم من خلال تداول 35,71 مليون سهم بقيمة 317,53 مليون درهم. وسجل سهم «الوطنية للتأمينات العامة» أكبر انخفاض سعري بالحد الأقصى 10% إلى 3,60 درهم من خلال تداول 324 سهما بقيمة 1166درهما، تلاه سهم «تكافل الإمارات» بنسبة 5,81% إلى 0,81 درهم من خلال تداول 460 ألف سهم بقيمة 373.07 ألف درهم. ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 28,32%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 293.85 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 63 شركة من أصل 120شركة وعدد الشركات المتراجعة 44 شركة. أكبر صافي شراء يومي للأجانب غير العرب منذ نشأة الأسواق سجل الاستثمار الأجنبي غير العربي أكبر صافي شراء يومي في أسواق الأسهم المحلية خلال تعاملات الأمس بلغت قيمته 1,5 مليار درهم، يعد الأكبر منذ نشأة أسواق المال عام 2000. وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي، شكلت تعاملات الأجانب ككل نحو 80% من تداولات السوق، وذلك من مشتريات بقيمة 1,95 مليار درهم، مقابل مبيعات بقيمة 1,34 مليار درهم ليصل بذلك صافي الشراء الأجنبي نحو 618 مليون درهم. وحقق الاستثمار الأجنبي غير العربي صافي الشراء الأجنبي الوحيد بقيمة 761 مليون درهم من مشتريات بقيمة 1,66 مليار درهم، مقابل مبيعات بقيمة 904,3 مليون درهم. وبلغ صافي البيع الخليجي نحو 89,8 مليون درهم من مشتريات بقيمة 115 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 204,8 مليون درهم، فيما بلغ صافي البيع العربي نحو 53,8 مليون درهم من مشتريات بقيمة 178 مليون درهم، مقابل مبيعات بقيمة 231,8 مليون درهم. وشكلت تعاملات الأجانب في سوق دبي المالي أمس نحو 69,6% من تعاملات السوق، من خلال مشتريات بقيمة 2,6 مليار درهم، مقابل مبيعات بقيمة 2,11 مليار درهم، ليصل بذلك صافي الشراء الأجنبي نحو 479,5 مليون درهم. وبلغت قيمة مشتريات الأجانب غير العرب نحو 1,96 مليار درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 1,14 مليار درهم، كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب نحو 399,43 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 619.52 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 230,49 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 354,59 مليون درهم. (أبوظبي-الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©