محمود الحضري (دبي)
تبحث الإمارات والإكوادور توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وتجري مشاورات بشأن توقيع اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي، إلى جانب اتفاقيات أخرى في إطار تعزيز استقطاب الاستثمارات المشتركة بينهما.
وأفاد حسام حسن رئيس المكتب التجاري للإكوادور في دبي، أنه تم خلال مايو الجاري توقيع اتفاقية تعاون لدعم الصناعات الحلال، وتحفيز الاستثمار لرجال الأعمال المحتملين والشركات على النطاق المحلي والدولي، والنظر في المشاريع الأساسية ذات القيمة العالية إلى اقتصاد دبي والاكوادور.
وتستهدف الاتفاقية تقديم الدعم والاستشارة في مجال الاقتصاد الإسلامي، وبشكل خاص في الصناعات الحلال، على أن يعمل الجانبان على توحيد الجهود في مجال إنشاء المناطق الحرة لصناعات الحلال وتغليفها، وتشجيع الابتكار في قطاع الأغذية الحلال، وإطلاق الخدمات اللوجستية لصناعات الحلال، والترويج للمنتجات الغذائية الحلال، بالإضافة إلى نقل المعرفة والبرامج التدريبية، وتبادل أفضل الممارسات المتبعة في مجال الاقتصاد الإسلامي بين البلدين.
ونظمت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات ومؤسسة تنمية الصادرات وترويج الاستثمار في الإكوادور «برو اكوادور» منتدى تجارياً تحت عنوان «شراكة الأعمال مع الإكوادور» واستقطب أكثر من 50 شركة محلية إماراتية، وبحضور أبرز المشترين من قطاعي المنتجات الغذائية والمشروبات من دولة الإمارات.
وسلط المنتدى الضوء على أفضل الاستراتيجيات للاستثمار التجاري في الاكوادور، حيث تحدث في المنتدى محمد كمالي مدير تطوير أسواق الصادرات في مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، وإيلي شاهين، مدير الواردات، وخليل أحمد من مجموعة فودة، الى جانب حسام حسن رئيس المكتب التجاري لبرو إكوادور.
وأشار حسام حسن إلى أنه تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين طيران الإمارات وطيران الإكوادور لتبادل الرموز، لخدمة حركة السفر بين البلدين، والوصول إلى الاكوادور من ثلاث وجهات مختلفة، منوها الى أن الاتحاد للطيران تسيير رحلتي شحن أسبوعيا من أبوظبي، بينما تسيير الإمارات للشحن الجوي رحلة شحن أسبوعيا الى الإكوادور، بحمولة بدأت بـ 50 طنا، ووصلت حاليا الى 65 طنا، وهو الأمر الذي سيعزز من حركة التجارة بين البلدين.
وقال: منذ توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة دبي لتنمية الصادرات تطورت العلاقات التجارية بين البلدين، فقد نمت الصادرات من الإكوادور بنحو 57%، كما نبحث حاليا تنظيم ندوة من مركز دبي للسلع المتعددة في سبتمبر المقبل، لبحث آفاق التعاون بشأن اتخاذ المركز نقطة انطلاق لتجارة الذهب الإكوادوري، ومختلف المنتجات التعدينية.
وأفاد حسام أنه ومع نمو حجم التبادل التجاري بين الإمارات والاكوادور خلال عامين بحوالي 57%، فقد سجل قطاع الفواكه الطازجة عام 2013 بالمقارنة مع 2012، بنحو 97%، منوها الى تنظيم زيارة لوفد من الشركات الإماراتية إلى الإكوادور، بمشاركة أربع شركات محلية بهدف المساهمة في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وشاركت في معرض لقاء الأعمال «ماكرورويدا دي نوجوسيوس» الاكوادور 2014 في مدينة «جواياكيل» في الاكوادور.
وأوضح أن السياحة تأتي على رأس الاهتمام المشترك في الفترة المقبلة، من خلال تعاون أشمل مع مختلف الدوائر والهيئات المعنية بالسياحة في الإمارات، مؤكدا أن ذلك سيسهم في تعزيز الحركة التجارية والاستثمارية بين البلدين.
ونوه الى أن عدد من الشركات الإماراتية دخلت السوق الاكوادوري، حيث تتطلع شركة سيام للتجارة إلى تعزيز حجم التبادل التجاري مع الإكوادور في مجال الفواكه والأطعمة البحرية، بينما تستهدف شركة أسماك الاستفادة من المكانة المتميزة التي تحظى بها الاكوادور في مجال قطاع الأغذية البحرية، بينما تتطلع مجموعة «شابروس» الدولية إلى أن تكون لاعباً رئيساً في الأعمال ذات الصلة بالأثاث.
ولفت إلى أن أبرز منتجات الاكوادور المصدرة إلى الإمارات على نطاق واسع تتضمن الروبيان المجمد بنسبة 46,07? والموز بنسبة 11,97? والورود خاصة الأزهار 6,53?، ولب وعصير الفواكه 6,44%.
من جانبه، قال محمد كمالي: «تستهدف الشركات الإماراتية الدخول إلى سوق أميركا اللاتينية من خلال الإكوادور الذي يشتهر بالجودة العالية للخضراوات والفواكه والأخشاب والأغذية البحرية وغيرها من المنتجات، مشيرا إلى أن الوفد الإمارات قام بجولات وزيارات أتاحت له معرفة الكثير عن أفضل منتجات الإكوادور المتوفرة في المزارع والمصانع والاطلاع على الإجراءات المعتمدة لدى المصدرين هناك»، لافتاً إلى إن الإمارات تعتبر ثاني أكبر شريك تجاري للإكوادور ضمن دول مجلس التعاون الخليجي في معرض لقاء الأخير في الإكوادور.
يذكر أن إجمالي صادرات الإكوادور غير النفطية إلى الإمارات حتى فترة الربع الثالث من 2013 بلغت 3,65 مليون دولار، وفي عام 2012، ارتفع حجم صادرات الإكوادور غير النفطية إلى الإمارات بواقع 11? لترتفع من 4,4 مليون دولار عام 2011 إلى 4,91 مليون عام 2012.
عدد اليوم
