الفيصل والخواجة يقرآن أدب الطفل وجوائزه في محاضرة بأبوظبي

نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني محاضرة بعنوان ''مفهوم ادب الطفل وجائزة أنجال الشيخ هزاع بن زايد'' للأديبين السوريين الدكتور هيثم يحيى الخواجة والدكتور سمر روحي الفيصل·وقدمهما الباحث المصري الدكتور فرج علام· استهل الخواجة المحاضرة بالتعريف بمسيرة وانجازات جائزة أنجال الشيخ هزاع بن زايد وأكد ان هذه الجائزة هي حصيلة استشراف لمستقبل الطفولة وعلاقتها بالمعرفة والإبداع لبناء جيل واعد· وعن تاريخ الجائزة قال الخواجة ''في عام 1996 ظهرت جائزة الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد لقصة الطفل العربي بارشاد ودعم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' من منطلق إيمانه بأن الإنسان هو الثروة الأهم في هذه الحياة، وفي الوقت ذاته لقيت الجائزة مباركة كريمة من أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وبدعم من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان خطت الجائزة خطوات سريعة نحو تأكيد الذات وترسيخ الهوية· وأوضح ''لقد قادت الجائزة نحو شواطئ النجاح حرم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الشيخة موزة بنت محمد بن بطي آل حامد حيث وضعت استراتيجيتها وأهدافها ومنها تعميق ثقافة الطفل واغناء خياله وتوسيع مداركه وزيادة الثروة اللغوية لديه وصقل القيم الدينية والأخلاقية والوطنية والجمالية عند الطفل العربي وربط الطفل بتراثه وواقعه وتشجيعه لكي يتكيف معه وأن يتوافر في العمل الأدبي المستوى الفني الملائم''· ونوه الى ان عام 1999 انتقلت به الجائزة من مسماها جائزة الشيخة فاطمة إلى جوائز مسابقات أنجال الشيخ هزاع بن زايد وتضمنت جائزة الشيخة فاطمة للقصة وجائزة الشيخة سلامة للسيرة وجائزة الشيخ هزاع للمسرح وجائزة الشيخة ميرا للشعر، وفي عام 2001 اضيفت جائزة خامسة باسم جائزة الشيخ محمد للترجمة القصصية وبذلك تمثل الجوائز الأجناس الأدبية في أدب الطفل· وقال: تتراوح المشاركات في كل عام لنيل الجائزة بين 300 الى 400 مشاركة ووصلت هذا العام الى 575 مشاركة وان أهم كتّاب الطفل في الوطن العربي شاركوا بالجوائز منذ نشوئها وقد اصدرت الهيئة العليا للجوائز حتى الآن حوالي 150 اصداراً في الأجناس الأدبية كلها و تم استقطاب أهم الفنانين التشكيليين في الوطن العربي لتنفيذ الاعمال المطبوعة· من جهته تحدث سمر روحي الفيصل عن أهداف تنشئة الطفل ووسائل تحقيق الأهداف من مثل التلفزيون والقصة والحكاية وبحث قدرة الطفل على التلقي· وقال ''عندما نتحدث عن معجم الطفل يجب ألا نخرج عن اللغة العربية الفصيحة فالطفل يستخدم مستوى معيناً من اللغة''· ورأى ان المشكلة هي في كيفية توسيع مدارك الطفل وتنظيم هذه المدارك والمعلومات التي يملكها· واشار الى ان أدب الطفل أصبح ضرورة بعد أن كان غير معترف به، بل كان الاعتراف محصوراً بأدب الكبار بحسب قوله