أبوظبي (وام) - أكدت نشرة “أخبار الساعة”، أن دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت أن تحجز لنفسها مكانا مرموقا في مجال العمل الإنساني الدولي بما يميز نهجها الإنساني من صدق وديناميكية وإحساس عميق بالمسؤولية ورغبة أكيدة في تخفيف معاناة الفقر والتشرد واللجوء والعوز لملايين البشر حول العالم، إضافة إلى ما لديها من إرادة الانخراط الفاعل والإيجابي في أي تحرك إنساني على المستويين الإقليمي أو الدولي، وما تتسم به المؤسسات الإماراتية المعنية بالعمل الإنساني من كفاءة وقدرة على التحرك الفاعل تجاه مناطق متعددة في وقت واحد نتيجة لخبرتها التي اكتسبتها على مدى سنوات طويلة من العمل في ظل ظروف ومناطق مختلفة.
وتحت عنوان “تقدير دولي لدور الإمارات الإنساني”، قالت النشرة، إنه نتيجة لذلك لا تتوقف الإشادات الصادرة عن المؤسسات الدولية بسجل دولة الإمارات الإنساني الحافل وإسهامها المميز في مجال التحرك الإنساني العالمي بمختلف مستوياته، مشيرة إلى أن آخر هذه الإشادات تلك التي صدرت عن لين هيستيجس مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في إسلام آباد التي ثمنت مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الإنسانية الكبيرة على الساحة الباكستانية من خلال إطلاق المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان في شهر يناير 2011 للعمل على تخفيف معاناة الشعب الباكستاني وتحسين ظروفه الإنسانية خاصة في الأقاليم والقرى التي تعرضت للفيضانات.
وأضافت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن المسؤولة الأممية أكدت أن الجهود الإنسانية الإماراتية أسهمت في بث روح الاستقرار في العديد من الدول على المستويين الإقليمي والعالمي، وأن الإمارات كانت من أوائل الدول التي أوفت بالالتزامات التي قطعتها على نفسها للمساهمة في إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلازل والفيضانات ومن أكثر الدول فاعلية في تقديمها المساعدات الإنسانية بشكل عام على مستوى العالم.
وأوضحت النشرة أنه منذ إنشائها جعلت دولة الإمارات البعد الإنساني أحد الأبعاد المبدئية والمهمة في سياستها الخارجية وقدمت على مدى السنوات الماضية مساهمات رائدة ونوعية في هذا المجال، موضحة أن أهمها تبني مفهوم شامل للعمل الإنساني لا يقصره على تقديم المساعدة أو المعونة فقط وإنما يدمجه ضمن جهد تنموي طويل الأجل يساعد على تنمية المناطق المحتاجة من خلال مشروعات مختلفة تحقق أكبر قدر ممكن من الاستفادة من برامج المساعدة و يمثل الدور الإنساني للإمارات على الساحة الباكستانية نموذجا مهما في هذا الصدد.
وأكدت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي إيمان دولة الإمارات بأن تقديم المساعدة الإنسانية والتنموية إلى المناطق والشعوب التي تحتاج إليها إضافة إلى أنه واجب إنساني وأخلاقي على الجميع أن يحرص على الوفاء به، فإنه يمثل مصدرا أساسيا لأمن العالم واستقراره، ولذلك فإنها دائما ما تكون من أوائل المبادرين إلى التحرك وتقديم المساعدة إلى المحتاجين إليها في إطار مفهوم إنساني عالمي مجرد لا يفرق بين الشعوب بحسب الدين أو الجنس أو اللون أو المنطقة الجغرافية، ومن هنا تشكلت صورتها الإيجابية على الساحة العالمية كرمز للعطاء وعنوان للخير والنجدة.
عدد اليوم
