السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تحفيز المصابين بالتوحد باستخدام الطعام

تحفيز المصابين بالتوحد باستخدام الطعام
29 مايو 2014 20:37
تؤدي الفوضى التي تعم المنازل التي يوجد بها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى استخدام الآباء للطعام كي يحفزوا أطفالهم المصابين باضطراب التوحد. ورغم أنه يبدو تصرفاً غير ضار، إلا أنه من الضروري إدراك أن الاعتماد على الطعام كمحفز لسلوك معين له سلبياته. من المهم تفهم وجود ارتباط قوي بين تناول الطعام واضطراب التوحد قبل اللجوء للطعام كمحفز للأطفال المصابين بالتوحد، ورغم عدم كفاية الإحصائيات المؤكدة المتعلقة بالأطفال المصابين بالتوحد والطعام، فإن خبراء مثل جيرالدين داوسون الرئيس التنفيذي للعلوم بمؤسسة أوتيزم سبيكس (Autism Speaks) يعتقد أن الآباء الذين يرعون أطفالاً مصابين باضطرابات بالنمو يعانون بشكل يومي مشاكل تتعلق بأوقات تناول وجبات الطعام، مثل: عدم المقدرة على التعرف على الشعور بالجوع، والالتباس حول أنواع الطعام، وصعوبة المضغ، وابتلاع بعض أنواع الطعام. ورغم التحذيرات، تلجأ الأسر اليائسة لتحفيز الأطفال المصابين بالتوحد لاستخدام الطعام كمحفز. وقد يبدو أن تقديم الطعام المفضل للأطفال فعال ظاهرياً للتحكم بتصرف معين، أو كمكافأة لبعض الإنجازات، أو لإقناع الأطفال بتأدية مهمة معينة، إلا أن التساؤلات تدور حول ماهية عواقب استخدام ذلك النظام؟ وقد تساعد عدة عناصر آباء الأطفال على اكتشاف إجابات الأسئلة المتعلقة بتناول الطعام والشراب ومنها: تصرف المصابين بالتوحد إيجابياً تجاه مكافأتهم بالطعام، وتسهل مكافآت الطعام مشاركة الأطفال خلال عملية العلاج، ويمكن تحسن انتباه الأطفال المصابين بالتوحد للمهام، ويستدعي الطعام تعاوناً أفضل ببعض الحالات الصعبة، ويمكن استخدام نظام مكافآت الطعام لتحديد أوقات لأحداث معينة، ويمكن تقديم طعام مألوف للطفل المصاب بالتوحد لتهدئته عند المواقف المستجدة. السلوك المرغوب إن المكافآت لها تأثير لحظي وملموس، حيث يستفيد الطفل بالربط بين السلوك المرغوب والمكافأة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن التخلي عن نظام المكافأة الذي يستخدم للتحفيز وتأكيد السلوك المرغوب بشكل تدريجي من نظام العلاج. السلبيات ومن المنطقي التعرف على المخاطر الطويلة الأمد والقصيرة الأمد التي قد تنتج عن استخدام الطعام كمحفز للأطفال المصابين بالتوحد. ويمكن للآباء أن يقرروا إذا كانت نتائج التحفيز عن طريق الطعام تستحق التغاضي عن السلبيات، بعد التعرف على السلبيات بطريقة حيادية، ومنها: نقص التغذية العام، وأن الاعتماد على تناول الطعام المفضل لا يوفر النمو الملائم، ونقص الفيتامينات. (القاهرة- الاتحاد) تقليل الآثار السلبية هناك العديد من الطرق التي يمكن للأسر إتباعها للتقليل من الآثار السلبية للتوحد، ومنها: العلاج أو الحصول على المشورة في التعامل مع الآثار النفسية للتوحد، كما يفيد الإرشاد الأسري في التعامل مع المشاكل الزوجية والمشاكل المتعلقة بالتواصل. ويوفر العلاج القصير الأمد عن طريق الأدوية حلاً فعالاً عند حالات القلق أو الإحباط. وهناك مجموعات الدعم التي تعد منقذة عند العديد من الأسر والآباء، حيث إن التواصل مع آباء آخرين لديهم أطفال مصابون بالتوحد يقلل من آثار العزلة، ويحسن من المزاج العام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©