تواترت أنباء عن قيام مسنين في شرق الصين بالانتحار قبيل فرض حظر وشيك على دفن توابيت الموتى، حسبما يقول أقاربهم.
إلا أن المسؤولين المحليين نفوا هذه المعلومات.
ومن المقرر سريان القواعد الجديدة التي تحظر دفن نعوش الموتى بمدينة أنتشينج في إقليم أنهوي في أول الشهر المقبل.
وقال تقرير إخباري إن ستة مسنين من قرى تقع خارج مدينة أنتشينج أقدموا على الانتحار.
فقد انتحرت سيدة تبلغ من العمر 81 عاما في 18 إبريل الماضي حيث شنقت نفسها في نفس اليوم الذي بدأت فيه السلطات في تسجيل النعوش من منزل إلى منزل. وتردد أن نعشها كان جاهزا منذ عقد من الزمان.
وقال نجل مسن يبلغ من العمر 97، انتحر في قرية قريبة، إن والده ما كان ليقتل نفسه لولا هذه القواعد الجديدة بحسب التقرير.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا أن حكومة أنتشينج قالت في بيان إنه لا توجد حالة انتحار واحدة مرتبطة بالقواعد الجديدة التي ستطبق "تدريجيا وبمرونة".
يذكر أن التقاليد الصينية المرتبطة بتقديس الأسلاف تشمل في العادة تشييد قبور لأفراد العائلة الذين يمكن أن يقضوا عقدا كاملا في تجهيز النعوش ليوم وفاتهم.
وتعتبر السلطات أن حرق الجثث تعد وسيلة يمكن بها توفير المساحة المحدودة المخصصة لدفن الموتى. وتعد أنتشينج واحدة فقط من مدينتين بالأقليم لا تزالان تسمحان بدفن توابيت الموتى.
ونقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" اليوم الخميس عن بان كسينج (88 عاما) قوله "نعشي يبقيني حيا". ويرى شي كسووين (84 عاما) أن النعش هي منزله الأخير.
ويعتقد القرويون الصينيون أنهم يريديون أن يناموا في منزل يقيهم من الرياح والمطر بعد الموت.
عدد اليوم
