أخبار الساعة: زيارة محمد بن زايد محطة مهمة لدعم العلاقات الإماراتية ــ الجزائرية

وصفت نشرة '' أخبار الساعة '' الزيارة التي بدأها أمس الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للجزائر، بأنها محطة مهمة في مسار تطوير العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وتمتينها في المجالات كافة· وتحت عنوان '' زيارة مهمة لدعم العلاقات الإماراتية-الجزائرية '' قالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية : إن هناك العديد من الأسباب التي تعطي هذه الزيارة أهمية خاصة أولها: بروز البعد الاقتصادي فيها بقوة وهذا ما يتضح من تشكيل الوفد المرافق للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من شخصيات اقتصادية رفيعة المستوى على المستويين الحكومي والخاص، حيث يمثل الاقتصاد مدخلا فاعلا لتقوية العلاقات بين الدول وتعطي دولة الإمارات هذا المدخل أهمية كبيرة في علاقاتها الخارجية لأنه يتأسس على تلاقي المصالح وتشابكها وبالتالي يوفر أسباب الاستمرارية والتطور لهذه العلاقات فضلا عن تحصينها من الأزمات ومظاهر الانقطاع· واعتبرت أن هذا أحد الأسباب المهمة وراء احتفاظ الدولة بعلاقات خارجية ناجحة على النطاقين الإقليمي والدولي· وأوضحت أن السبب الثاني هو أن العلاقات الإماراتية-الجزائرية تستند إلى تاريخ من الروابط المتينة والأخوية منذ إنشاء دولة الإمارات عام ،1971 ولعل من العلامات البارزة في هذا الشأن الزيارة التي قام بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى الجزائر عام 1973 وزيارة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' إليها عام 1981 · وأضافت أن الإمارات كانت على مدى السنوات الماضية داعمة للجزائر دائما في حربها ضد العنف ومساندة لجهودها في استعادة الوفاق الوطني الداخلي ومثلت العلاقات الوثيقة بين القيادتين في البلدين خاصة منذ تولي الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الحكم عام 1999 دافعا قويا لعلاقات أخوية وفاعلة على المستويات المختلفة· وأشارت إلى أن السبب الثالث هو أن زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الجزائر تأتي بعد تفاعلات مهمة في مسار العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضية يأتي على رأسها الزيارة المهمة التي قام بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله '' إلى الجزائر العام الماضي وزيارة الرئيس الجزائري إلى الإمارات في أبريل من العام الجاري 2008 هذا فضلا عن الزيارات المتبادلة بين البلدين على مستويات مختلفة سياسية واقتصادية وثقافية· وقالت إن السبب الرابع هو وجود العديد من نوافذ الفرص المفتوحة لمزيد من تمتين التعاون بين الجانبين حيث تشير الإحصاءات إلى أن إجمالي التبادل التجاري بين البلدين ارتفع من 227 مليون دولار عام 2002 إلى 414 مليون دولار عام 2006 بمعدل نمو سنوي 16 في المائة وتشير المعطيات إلى أن إمكانات تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين كبيرة· وأعربت '' أخبار الساعة '' في ختام مقالها الافتتاحي عن أملها أن تشهد المرحلة المقبلة دفعة قوية لهذه العلاقات خاصة بعد الزيارة المهمة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان