الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم وجوبا توقعان وثائق ترسيم الحدود

1 أكتوبر 2016 00:00
عواصم (وكالات) وقع مسؤولون من السودان وجنوب السودان، وثائق لترسيم الخط الحدودي بين البلدين في مسعى لإنهاء خلافات بين الجانبين حول بعض المناطق الحدودية. وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية امس، أن مفوضية الحدود المشتركة بين البلدين وقعت الوثائق التي شملت لائحتي الأحكام الإجرائية للجنة الترسيم، والشروط المرجعية للفريق الفني المشترك، وميزانية وخطة عمل ترسيم كل الخط الحدودي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وأشارت إلى أن التوقيع جاء في ختام الجولة السادسة للمفاوضات بين البلدين التي انطلقت 26 سبتمبر الجاري، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي. كما لفتت إلى أن المفوضية المشتركة للحدود قررت عقد الجولة السابعة في نوفمبر القادم باديس أبابا. ووقع السودان وجنوب السودان في سبتمبر 2012 تسع اتفاقيات للتعاون في مجالات النفط والحدود والأمن، بينما فشلا في حسم ملف النزاع حول منطقة (أبيي) الغنية بالنفط. ورغم اتفاق لجنة الحدود على ترسيم نحو 80 بالمئة من الحدود المشتركة، فإنه لا تزال الخلافات قائمة بشأن خمس مناطق حدودية متنازع حولها بين البلدين. ويعمل البلدان على إقرار المنطقة الآمنة المنزوعة السلاح بينهما بطول 2100 كيلومتر، وعمق ستة كيلومترات بجهة الشمال والجنوب من خط حدود الأول من يناير 1956 تاريخ استقلال السودان الموحد قبل انفصال الجنوب عام 2011. إلى ذلك، حذرت الأمم المتحدة الجمعة من أن نحو 100 ألف شخص محتجزون في بلدة ياي في جنوب السودان، حيث يواجهون نقصاً خطيراً في الأغدية والأدوية. وتقع بلدة ياي على بعد نحو 150 كلم جنوب غرب جوبا قرب الحدود مع أوغندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية، ولم تطلها أعمال العنف التي تجتاح البلاد إلا مؤخرا، وتدهور الوضع الأمني في البلدة بسرعة منذ يوليو. وقالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن نحو 100 ألف شخص - العديد منهم كانوا فروا إلى المدينة، بحثاً عن الأمان - لم يعودوا قادرين على مغادرة البلدة بسبب محاصرة القوات الحكومية لها. وقال وليام سبندلر المتحدث باسم المفوضية، إن «القوات الحكومية تحاصر البلدة وتقيد الدخول إليها، وتمنع الناس من مغادرتها للاشتباه بأنهم من أنصار قوات المعارضة». وأشار إلى أن أكثر من 30 ألف شخص فروا إلى ياي من المناطق المجاورة بعد الهجمات الدموية على مدنيين ونهب ممتلكات خاصة في وقت سابق من هذا الشهر، وانضموا إلى آلاف النازحين الذين وصلوا منذ منتصف يوليو إلى سكان البلدة البالغ عددهم 60 ألف شخص، بحسب سبندلر. وقالت المفوضية، إن «الرجال والنساء المذعورين تحدثوا عن إعمال عنف فظيعة ضد المدنيين قبل وخلال فرارهم»، من بينها عمليات قتل وتشويه ونهب وحرق ممتلكات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©