الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئاسة الفلسطينية: زيارة المبعوثين الأميركيين إلى طريق مسدود

الرئاسة الفلسطينية: زيارة المبعوثين الأميركيين إلى طريق مسدود
24 يونيو 2018 00:44
رام الله (الاتحاد) أكدت الرئاسة الفلسطينية أمس، أن زيارات مبعوثي الإدارة الأميركية للمنطقة ستؤدي إلى طريق مسدود ما دام هناك تجاوز للسلطة الفلسطينية وموقفها من ضرورة قيام دولة وحل قضية اللاجئين. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس «إن الجولات الأميركية المتعددة للمنطقة واستمرار البحث عن أفكار أو الإعداد لصفقة أو خطة، متجاوزة القيادة الفلسطينية وموقفها الثابت من القدس وإقامة الدولة الفلسطينية وقضية اللاجئين، لن تؤدي سوى إلى طريق مسدود». وأضاف في بيان صحفي «على الوفد الأميركي التخلص من الوهم القائم على إمكانية خلق حقائق مزيفة، من خلال مناورات سياسية تسوق لتلك الأوهام، ومحاولة تزييف التاريخ». وقال أبو ردينة رداً على قضية المساعدات الإنسانية «رغم ثقل الاعتبارات الإقليمية، فإن هناك أموراً لا يمكن وزنها بالذهب والمساعدات الإنسانية، وحلولا تحاول أن تختصر مواجهة تاريخية عمرها أكثر من مائة عام». وقال أبو ردينة «نتمنى أنه بعد انتهاء جولات الوفد الأميركي للمنطقة، أن تدرك الإدارة الأميركية وتستوعب ضرورة التوقف عن السعي لبدائل سياسية وهمية». وأضاف «إن السلام الحقيقي يتطلب الالتزام بقرارات الشرعية الدولية القائمة على مبدأ حل الدولتين المدعوم من المجتمع الدولي، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، من خلال وضع آلية دولية تعيد التوازن والثقة بإمكانية العودة إلى مسار السلام الصحيح». وكشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن الجولة الأميركية التي شملت عدة دول عربية وإسرائيل هدفت إلى شطب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وقضية اللاجئين، ومحاولة الترويج لتغيير النظام السياسي في الضفة الغربية، وإسقاط القيادة الفلسطينية. وشدد عريقات، على أن الموقف العربي كان موحداً ومتمسكاً بالثوابت، فيما أن جولة الموفدين الأميركيين جاريد كوشنير وجيسون جرينبلات جاءت بعدما ظنت الإدارة الأميركية أنها أسقطت ملف القدس. وأضاف «يريدون الآن شطب الأونروا من خلال طرح تقديم المساعدات مباشرة للدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، بعيداً عن الوكالة الأممية، إلى جانب ترتيب صفقة مالية لقطاع غزة بقيمة مليار دولار لإقامة مشاريع، أيضاً بمعزل عن الأونروا، وتحت ما يسمى حل الأزمة الإنسانية، وكل ذلك من أجل تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين». وأشار عريقات إلى أن التركيز على موضوع غزة والحديث عما يسمى أزمة إنسانية «كلام حق يراد به باطل» ويحمل أهدافاً خطيرة في طياته. وأوضح أن «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الموفدين الأميركيين خلال لقائهما أمس الأول، استعداده لتلبية احتياجات غزة من خلال اقتطاع الأموال اللازمة من العائدات الضريبية للسلطة الوطنية بهدف إبقاء الانقلاب قائماً وفصل غزة عن الضفة تمهيداً لإتمام مشروع دويلة في القطاع مع إسقاط السلطة الوطنية في الضفة». وشدد عريقات على أن مواجهة هذه المؤامرة الأميركية -الإسرائيلية يتطلب من حركة حماس إنهاء الانقلاب في القطاع، لأن استمراره يعني إتاحة المجال لاستمرار محاولات تمرير المشاريع التصفوية التي لا يمكن التصدي لها دون تحقيق الوحدة الوطنية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©