الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كافيار» يحدد مكان المستخدم في الأماكن المغلقة

«كافيار» يحدد مكان المستخدم في الأماكن المغلقة
15 مايو 2012
من باب تشجيع طلبة الجامعات على الإبداع والتميز في مجال البحوث التكنولوجية داومت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث على إطلاق مسابقة تطبيقات الهاتف المتحرك السنوية، حيث ختمت نسختها للعام السابع على التوالي خلال الأسبوع الماضي من شهر مايو الجاري. وشارك في مسابقة تطبيقات الهاتف المتحرك 2012، 17 فريقاً من 6 جامعات على مستوى الدولة، وتألقت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث بحصول فريقين من طلبتها على المركزين الأول والرابع، وفيه أضاف الدليل تطبيقاً يسمح بتحديد موقع مستخدم الأيفون بالأبعاد الثلاثية. «تحديد المواقع المغلقة مرئياً في عالم افتراضي باستخدام الحقيقة المدمجة» هو التطبيق، الذي فاز بالمركز الرابع في مسابقة تطبيقات الهاتف المتحرك السنوية في دورتها السابعة، والتي تنظمها جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، لصاحبه الشاب المواطن بطي الدليل، الذي تخرج في قسم هندسة الكمبيوتر في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث فرع الشارقة. فكرة المشروع عن مشروعه، يقول الدليل «المشروع هو مشروع تخرجي وهو مشروع فردي أشرف علي فيه ثلاثة من الأساتذة في الجامعة هم د.جمال زمرلي من قسم هندسة الكمبيوتر، و د. لويس بيرواقا من قسم هندسة الإلكترونيات، و د.حسان المهيري من قسم هندسة الكمبيوتر، والمشروع عبارة عن تطبيق على جهاز «الآيفون» لتحديد مكان المستخدم في الأماكن المغلقة عن طريق كاميرا الهاتف المتحرك مع تكنولوجيا الحقيقة المدمجة». ويضيف «كان المشروع الذي اخترته في البداية عبارة عن تطبيق يفهم الأوامر الصوتية مشابها لما أضافته شركة «آبل» في الآيفون الجديد فاقترح علي د. لويس تغيير المشروع باستخدام الحقيقة المدمجة، وهي عبارة عن إظهار مجسمات ثلاثية الأبعاد تظهر للمستخدم معلومات وتوحي بأنها موجودة في عالم افتراضي، بينما أضاف د. جمال استخدامها في الأماكن المغلقة ما جعل الفكرة فريدة من نوعها على مستوى العالم». ويشير الدليل إلى أنه عبر التطبيق الذي توصل إليه يتم تحديد مكان المستخدم عن طريق الكاميرا عند تفحص أماكن معينة مثل أبواب الغرف في الجامعة والتي يوجد عليها اسم أو رقم معين، وذلك باستخدام الحقيقة المدمجة حيث تظهر معلومات على شاشة الهاتف المتحرك مثل شعار الجامعة ثلاثي الأبعاد واسم الدكتور وأيضا تظهر أرقام الغرف المجاورة باستخدام البوصلة والجيروسكوب الموجود في الآيفون، ويستطيع البرنامج تتبع خطوات المستخدم لتحديد موقعه الجديد عن طريق جهاز استشعار التسارع الموجود في الآيفون. ويمكن للمستخدم إضافة أصدقاء للمشاركة والتعرف على أماكنهم، ويستطيع التطبيق التعرف على بعض الأوامر الصوتية باللغة الإنجليزية مثل «أين الدكتور حسان المهيري؟» فيتم التعرف على الصوت وإظهار المكان على الخريطة. مراحل التنفيذ لأن الدليل طالب متميز ولديه عقلية علمية وقدرات إبداعية تعامل مع مشروع تخرجه وكأنه هواية يمارسها وليس كمشروع تخرج مجبر عليه، حيث عبر عن ترويه وتأنيه في كل مرحلة من مراحل مشروعه وكأنه أراد أن يعطي كل خطوة حقها من التفكير والبحث والتجريب بعيداً عن العشوائية. في السياق ذاته، يوضح الدليل مراحل مشروعه، قائلا «بدأت بمرحلة التفكير بعنوان للمشروع بعد أن حددت ماهيته واخترت له اسمContext Aware Visual Indoor Augmented Reality، أي تحديد المواقع الداخلية مرئيا في عالم افتراضي باستخدام الحقيقة المدمجة واختصرتها في كلمة CAViAR على أساس أول حرف من الكلمات السابقة، وفي الوقت ذاته استخدمت معنى كافيار الجميل وهو نوع من المقبلات الراقية والباهظة الثمن، واتفقت مع أساتذتي المشرفين على أن أقوم بتطبيقه كنموذج بدائي في مبنى الجامعة وبالتحديد في الطابق الثاني، وفي المرحلة الثانية من المشروع بدأت عملية البحث حيث استثمرت الفصل الدراسي الأول في البحث وتعلم لغات برمجة جديدة واستخدام مكاتب البرمجة التي توفر متطلبات المشروع، فالبحث كان من أهم المراحل بالنسبة إلي، لأني لم أدرس لغة برمجة تطبيقات الآيفون وهذه أول تجربة لي لعمل تطبيق للهاتف المتحرك. ويضيف «بعدها انطلقت إلى مرحلة التصميم ومن أهم مراحل التصميم كانت تصميم المشروع لاستيعاب أكبر عدد من خرائط الأبنية، فتم استخدام خرائط جوجل والتي تحتوي جميع الخرائط الخارجية لدولة الإمارات ووضع خرائط الأبنية الداخلية عليها، ما يمكن المستخدم من رؤية خريطة واحدة تحتوي على الأماكن الداخلية والخارجية معاً، مع تمكين المستخدم من البحث عن الأماكن الداخلية، وهذه خواص لا تتوافر في خرائط جوجل، تلا ذلك مرحلة التنفيذ حيث بدأت بتنفيذ المشروع على الطابق الثاني في الجامعة كبداية وكان أول هدف هو معرفة مكان المستخدم عن طريق الصور باستخدام الكاميرا، فالتقطت مجموعة من صور العنوان والأرقام الموجودة على الأبواب وكيفية تمييز الصورة وعرض معلومات عن الغرفة واكتشاف المكان. ومن ثم كيفية ربط وإظهار الأماكن المجاورة في حقيقة مدمجة بالفيديو عن طريق استخدام البوصلة الموجودة في الآيفون، ومن ثم كيفية معرفة مكان الشخص بحساب المسافة التي يقطعها المستخدم مشياً وهو يحمل الآيفون بيده، وبعد ذلك بدأت بتنفيذ الخادم، وهو برنامج يتم تشغيله على الحاسب الآلي ويتصل بالإنترنت، ويستخدم لتوفير المعلومات الجديدة التي يحتاجها التطبيق وهو أيضا حلقة وصل بين الأصدقاء لمشاركة مواقعهم وصورهم. وأخيراً بدأت بتنفيذ الأوامر الصوتية التي يستطيع بها المستخدم التحدث للهاتف المتحرك بإعطاء أوامر للبحث، ومن ثم جاءت مرحلة الاختبار حيث قمت باختبار معظم وظائف التطبيق في الجامعة والمشروع مازال في مرحلة الاختبار، وستتم دراسة تطبيقه على أماكن أخرى منها المراكز التجارية». إمكانية التطبيق يفيد الدليل بأن جميع الأدوات التي استخدمها في المشروع كانت جاهزة وموجودة في السوق حيث كانت عبارة عن أجهزة آبل المعروفة «آيفون» و»ماك بوك برو». وعن حيث المدة الزمنية التي استغرقها المشروع وتكلفته، فيذكر أن المشروع استغرق نحو 8 أشهر، 4 منها في البحث والتعلم و4 في العمل والتطبيق، بينما كانت التكلفة هي تكلفة الاشتراك في برنامج «آبل» للمطورين ولا تكاد تذكر، أما الأجهزة فكانت موجودة معه. ويلفت الدليل إلى أن مشروعه امتاز بإمكانية تطبيقه في أماكن متعددة، حيث يتم وضع خرائط الأماكن وجميع المعلومات في الحاسب الآلي للخادم وتتوافر للمستخدم حين وجوده في المبنى، كما أن التطبيق جديد من نوعه ويحاكي تكنولوجيا العصر ونافذة إلى المستقبل. فالمباني والعمران في تزايد كبير، خاصة المباني الكبيرة والعامة مثل المراكز التجارية فيمكن للزوار التعرف على مكانهم والبحث عن وجهتهم وأصدقائهم بطريقة سريعة ومسلية. وحول مشاركته في المسابقة السنوية السابعة لتطبيقات الهاتف المتحرك 2012 في جامعة خليفة، يقول الدليل «كانت معظم المشاركات قوية والمنافسة مشتعلة، وأعتقد أنني فزت نظراً لما تميز به مشروعي من استخدام جميع أجهزة الحس في الهاتف المتحرك إضافة إلى الكاميرا والميكروفون، وقد حصلت على المركز الرابع بعرض جزء بسيط من الوظائف الموجودة في التطبيق لأنني كنت متوتراً، ولم أتدرب جيداً على الإلقاء، لقد تعلمت من خطئي ولن يتكرر وسأشارك في مسابقة أخرى عما قريب، وسأعمل جاهدا على تطوير المشروع. وأحلم بتطبيقه في أماكن أخرى غير الجامعة كالمراكز التجارية وهي نظرة مستقبلية لاستقطاب السياح للدولة ومساعدتهم على تحديد مكانهم واستكشاف المركز عن طريق الهاتف المتحرك بتكنولوجيا الحقيقة المدمجة التي تجذب عين المستخدم وتريه ما لا يستطيع أن يرى من أماكن ووجهات». ويختم الدليل حديثه بتوجيه الشكر الجزيل لأساتذته الذين درسوه وأعانوه على تحقيق النجاح بمشروعه، وكذلك لجامعة خليفة التي توفر فرصا كثيرة للطلبة لا توفرها أي جامعة على مستوى العالم، ونظاما تعليما راقيا ينمي الطلبة يؤهلهم لبناء المستقبل والتطور والرقي، ويفخر بأنه من طلبتها.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©