السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: ندعم المعارضة «المعتدلة» لمجابهة الأسد والمتطرفين

أوباما: ندعم المعارضة «المعتدلة» لمجابهة الأسد والمتطرفين
29 مايو 2014 18:59
تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، بزيادة الدعم الأميركي للمعارضة السورية المعتدلة التي تقاتل في وقت واحد نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصفه بالوحشي، ومسلحين متطرفين مرتبطين بـ«القاعدة»، مع مواصلة تصعيد الضغط مع حلفائه الأوروبيين والعالم العربي من أجل حل سياسي لهذه الأزمة، ووعد بزيادة الدعم لبلدان الجوار التي تستضيف ملايين اللاجئين السوريين، قائلاً إن التهديد الرئيسي للولايات المتحدة يأتي من مجموعات مرتبطة بـ«القاعدة»، واعتبر أن بلاده لا تعتمد على القوة العسكرية في الشؤون الدولية، ما يشكل «الاستراتيجية ساذجة وغير مستدامة» لتسوية النزاعات. كما دعا أوباما إلى تخصيص 5 مليارات دولار لدعم شركاء بلاده في القتال ضد الإرهاب، معتبراً في خطاب ألقاه بأكاديمية وست بونت العسكرية، الكونجرس إلى دعم مثل هذه المبادرة «التي ستسمح لنا بتدريب وبناء القدرات في الدول الشريكة على خط المواجهة» في القتال ضد الجماعات الإرهابية. جاء ذلك بعد ساعات من تأكيد البيت الأبيض أمس أنه يعتزم زيادة الدعم للمعارضة السورية «المعتدلة» وسط معلومات عن خطط الإدارة الأميركية ببدء تدريب المسلحين المعتدلي المناهضين لنظام الأسد، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» التي تحدثت عن اعتزام الرئيس أوباما السماح لقواته بتدريب مقاتلي الجيش الحر «من أجل التصدي لتصاعد نفوذ المتطرفين المرتبطين بـ«القاعدة» بهذا البلد المضطرب. وفيما حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف واشنطن من «تكرار أخطاء الماضي»، في إشارة إلى خططها لتوسيع مساعداتها للمعارضة السورية المسلحة وتدريب عناصرها، قائلاً في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأرجنتيني إيكتور تيميرمان أمس، إن بلاده قلقة من إجراءات دعم المعارضة السورية التي قد تتضمن الأنظمة الصاروخية ذاتية الحركة المضادة للطائرات، ذكرت صحيفة «كومرسانت» الروسية نقلًا عن مصدر حكومي في ختام زيارة وفد روسي إلى دمشق، أن موسكوا ستمنح النظام السوري مساعدة بقيمة 240 مليون يورو خلال 2014، بموجب اتفاق تم إبرامه فعلاً وذلك لمواجهة ما أسمته «المشاكل الاجتماعية» في البلاد المضطربة. في الأثناء، كشفت تقارير إخبارية أمس، عن أن كتائب المعارضة السورية تسلمت بالفعل صواريخ فرنسية مضادة للطائرات، واصفة هذا التطور بأنه «خطوة كبيرة نحو تغيير ميزان القوى على الأرض». مع ذلك، أبدى الأخضر الإبراهيمي المستقيل من منصب المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا والذي تنتهي مهمته بعد غد السبت، تفاؤلًا حذراً بشأن حل الأزمة المتفاقمة رغم أن «الآفاق ليست مشجعة»، قائلاً على هامش الاجتماع الوزاري الـ 17 لحركة عدم الانحياز بالجزائر أمس، «الأمل ما زال موجوداً لتجاوز الأزمة، إلا أنه في الوقت الحاضر الآفاق ليست مشجعة». وقال الرئيس الأميركي في خطاب ألقاه بأكاديمية وست بونت العسكرية في ولاية نيويورك أمس «سأعمل مع الكونجرس لزيادة الدعم لهؤلاء في المعارضة السورية الذين يقدمون أفضل بديل من الإرهابيين والديكتاتور الوحشي» في إشارة إلى الأسد. كما شدد على أنه سيواصل إلى جانب حلفائه في أوروبا والعالم العربي الضغط من أجل حل سياسي لهذه الأزمة المحتدمة منذ أكثر من 3 سنوات. وأضاف «بقدر ما يبدو الأمر محبطاً، ليس هناك جواب سهل، ولا حل عسكرياً يمكن أن يوقف المعاناة في مستقبل قريب». وأضاف بقوله «كرئيس اتخذت قراراً بعدم إرسال قوات أميركية إلى هذه الحرب الأهلية واعتقد أنه كان القرار الصائب. لكن هذا لا يعني أننا لا ينبغي أن نساعد الشعب السوري في النضال ضد ديكتاتور يقصف شعبه ويجوعه». وأشار إلى أن مساعدة المعارضة المسلحة «المعتدلة» تتيح للولايات المتحدة كذلك «تقليص عدد المتطرفين الذين يجدون ملاذاً وسط الفوضى». كما طلب أوباما من الدول المجاورة لسوريا (الأردن ولبنان وتركيا والعراق) التي تأوي ملايين اللاجئين السوريين، بذل مزيد من الجهود، متعهداً بزيادة الدعم إليها. وتقتصر المساعدة الرسمية الأميركية للمعارضة السورية منذ بدء النزاع وحتى الآن، على مساعدة بمعدات «غير قاتلة» بقيمة 287 مليون دولار. ولكن صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلت أمس الأول، أن أوباما يستعد للسماح لوزارة الدفاع «البنتاجونً بتدريب معارضين سوريين معتدلين، ما يعكس مخاوف البيت الأبيض من ازدياد قوة المتشددين المرتبطين بـ«القاعدة» في ساحة المعركة. وأضاف أوباما في تصريحات معدة سلفاً «سنكثف جهودنا لدعم جيران سوريا بما في ذلك الأردن ولبنان وتركيا والعراق لأنهم يستضيفون لاجئين ويواجهون إرهابيين يعملون عبر الحدود». وقال «اليوم ادعو الكونجرس إلى الدفاع عن اقتراح تشكيل صندوق شراكة جديدة لمكافحة الإرهاب يصل إلى 5 مليارات دولار». وأوضح أن «هذه الموارد ستعطينا المرونة اللازمة لإنجاز مختلف المهام بما في ذلك تدريب قوات الأمن في اليمن التي باتت تحارب (القاعدة) ودعم قوة متعددة الجنسيات لحفظ السلام في الصومال والعمل مع الحلفاء الأوروبيين لتدريب قوات أمن وشرطة حدود عملانية في ليبيا ومساعدة العمليات العسكرية الفرنسية في مالي». وحذر الرئيس الأميركي من «تسرع» الولايات المتحدة في خوض حروب خارجية قائلاً إن «مثل هذه الاستراتيجية ساذجة وغير مستدامة»، مشيراً إلى أن «الحل العسكري» ليس بالضرورة الوحيد لحل كل المشاكل. وقال اوباما أمام كوادر الأكاديمية «إن بعض أخطائنا الأكثر كلفة منذ الحرب العالمية الثانية ليست ناتجة عن امتناعنا بل عن ارادتنا للمشاركة في مغامرات عسكرية من دون التفكير بالنتائج». وتابع «على أميركا دائماً أن تقود على الساحة الدولية. إذا لم نفعل ذلك، لا أحد سيفعله. الجيش..هو وسيبقى دائماً العمود الفقري لهذه القيادة». وأوضح أوباما أن «تدخلًا عسكرياً أميركيا لا يمكن أن يكون العنصر الوحيد.. أو حتى الأول في قيادتنا في أي ظرف كان». ووبعد إعلانه الانسحاب التدريجي للجنود الأميركيين من أفغانستان بحلول نهاية 2016، أي قبل أسابيع على نهاية ولايته الثانية، قال أوباما إنه «يريد طي صفحة أكثر من عقد تركزت فيه سياستنا بشكل خاص على الحروب في أفغانستان والعراق». وأكد عدم وجود نية لدى بلاده في التدخل عسكرياً في سوريا لأن الحل العسكري لن ينهي هذا الصراع الطائفي الذي يتسع نطاقه يوماً بعد يوم. (عواصم - وكالات) كيري: إزالة 92% من «الكيماوي السوري» دون ضربة عسكرية أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، في معرض دفاع عن سياسة إدارة الرئيس باراك أوباما بشأن سوريا، أنه جرى التخلص من 92% من الأسلحة الكيماوية السورية من دون توجيه ضربة عسكرية لدمشق. وقال كيري لشبكة «سي إن إن» الأميركية، إن 92% من الأسلحة الكيماوية أزيلت في حين جرت السيطرة على 8% منها بانتظار التخلص منها. وأضاف أنه جدير بالملاحظة بالنسبة لي بأن الناس يريدون ببساطة رفض القبول بأنه أفضل بالنسبة إلينا التخلص من كل الأسلحة بدلاً من توجيه ضربة ليوم أو يومين، وإلحاق الضرر ببعضهم. وأمس الأول، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن موظفي بعثتها، الذين تعرضوا لهجوم بمحافظة حماة الثلاثاء، في أمان وأنهم سيعودون إلى مقرهم. وأشار بيان صدر عن المنظمة الدولية أمس الأول، إلى أن قافلة سيارات موظفي بعثة تقصي الحقائق، الذين توجهوا إلى موقع هجمة محتملة باستخدام الكلور، تعرضت لهجوم صباح الثلاثاء، مضيفاً أن جميع أعضاء البعثة بخير وأنهم سيعودون إلى مقرهم. وكانت وزارة الخارجية السورية أعلنت أمس الأول، أن مجموعة «إرهابية» مسلحة خطفت 11 شخصاً، منهم 6 من أعضاء بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة، و5 سائقين سوريين أثناء توجههما إلى قرية طيبة الأمام في ريف حماة. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©