معتز الشامي (دبي)
تقيم لجنة الحكام باتحاد الكرة الحفل السنوي الذي تعقده بختام كل الموسم لتكريم قضاة الملاعب، وذلك في السابعة من مساء اليوم بمقر الهيئة العامة للشباب والرياضة، وقد وجهت اللجنة الدعوة لأكثر من 240 حكماً لحضور الحفل، الذي يعتبر فرصة لتجمع جميع أفراد أسرة التحكيم. وتعتبر اللجنة الحفل بمثابة تجديد اللقاء بين عناصر التحكيم سواء الممارسين للعبة أو القدامى المعتزلين، وتنوي اللجنة عرض الإستراتيجية العامة التي ستحكم عملها خلال المرحلة المقبلة على أسرة التحكيم، فضلاً عن الأهداف التي ترغب في تحقيقها والرسالة التي ستعمل على تصديرها لأطراف الساحة كافة خاصة بعد إعادة تشكيل اللجنة وضم عناصر أثبتت كفاءة عالية في إدارتها خلال الفترة الماضية، تقدمها علي حمد الحكم الدولي المعتزل نائباً لرئيس اللجنة، الذي تم تعيينه في منصب مدير عام الاتحاد بالوكالة بعد الكفاءة الإدارية التي أظهرها خلال عمله باتحاد الكرة.
وعن معنى حفل تكريم القضاة مساء، أكد محمد عمر رئيس لجنة الحكام أن هذا الحفل يعتبر بمثابة فرصة لتجمع عناصر التحكيم في يوم يتم خلاله الاعتراف بجهود الأطقم التي تولت إدارة المباريات في موسم شاق، شهد العديد من المباريات محلياً وخارجياً.
ولفت إلى أن قضاة ملاعب الإمارات أثبتوا تفوقاً في مختلف المحافل والمباريات التي أداروها، خاصة تلك التي أقيمت في قارة آسيا، حيث أدار قضاة ملاعبنا ما يقرب من 136 مباراة في بطولات مختلفة بالقارة الصفراء، فضلاً عن تعيين الأطقم لإدارة 7872 مباراة رسمية تابعة لاتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين، كما تم رفع حكام الساحة لدوري الخليج العربي بواقع 16 حكماً بدلاً من 14، وقد أشهرت في البطولة 802 إنذار و60 حالة طرد.
وأشار محمد عمر إلى أن اللجنة حرصت على استضافة وتنظيم أكثر من دورة وورشة عمل بمشاركة نخبة من المحاضرين على مستوى العالم خلال الموسم لثقل الجوانب الفنية والإدارية لعناصر التحكيم كافة من أطقم تحكيمية ومراقبين ومحاضرين، كما اهتمت بتوفير مسؤول إعداد بدني كان يعمل على وضع برامج الإعداد البدني بلجنة التحكيم في «الفيفا».
وفيما يتعلق بتقييم اللجنة لمستوى الموسم من حيث الأداء التحكيمي بشكل عام، في ظل وجود أخطاء شهدت اعتراضات كثيرة خاصة في الدور الأول، قال: «الموسم الحالي شهد نجاح التحكيم، وبنسبة تصل لمرتبة الجيد، لكن الأخطاء التحكيمية أمر وارد في كرة القدم، وهي تحدث حتى من قضاة النخبة على مستوى العالم الذين يديرون مباريات المونديال، والأمثلة كثيرة على ذلك».
وأضاف: «نسبة الأخطاء داخل منطقة الجزاء في قرارات التحكيم ببطولات المحترفين الموسم المنصرم وصلت إلى 24% مقابل 76% قرارات صحيحة، وقد يرى البعض أن نسبة الأخطاء كبيرة، ولكنها في الوقت نفسه تعتبر مقبولة ولم تكن مؤثرة في معظمها على النتائج».
وأكد محمد عمر أن الأخطاء التي ارتكبت رغم ذلك لم تكن سبباً في هبوط نادٍ للدرجة الأولى، كما لم تكن سبباً في حسم لقب لنادٍ آخر، بل تندرج تحت إطار الأخطاء المقبولة التي تقع في جميع ملاعب العالم حتى في أفضل الدوريات المحترفة؛ لأن الأخطاء التحكيمية جزء من اللعب على حد وصفه.
وتابع: «نعرف أن هناك معاناة للأندية، وكذلك كانت هناك أخطاء تحكيمية، وأخطأ أيضاً من اللاعبين، لكن الأمر كله ارتبط بضغوط المنافسة في المباريات الأولى وكلما زاد إيقاع المنافسة في الألقاب زادت الضغوط على القضاة، وبالتالي يجب أن نواجه الضغوط بكل الطرق، ونحن من جانبنا منحنا الفرصة لقضاة جدد كما عاقبنا بعض القضاة الذين تكررت أخطائهم على مدار الموسم».
وعن مستقبل التحكيم في ظل قلة عدد الممارسين فعلياً، حيث يصل عددهم إلى 130 حكماً من بين 250 حكماً هو كل عدد المنتسبين للعمل في التحكيم، قال: «بالفعل الرقم قليل ولا يتيح لنا الوصول لأفضل المواهب والقدرات، ورغم ذلك لدينا قضاة ملاعب على أعلى مستوى في ظل وجود محمد عبدالله المرشح لإدارة مباريات كأس آسيا 2015 وكذلك يستعد لدخول دائرة الترشيحات لمونديال 2018 بموسكو، بالإضافة لعمار الجنيبي أحد القضاة المميزين في آسيا ومحلياً أيضاً، فضلاً عن عمر آل علي الذي يعتبر من المواهب الشابة التي نسعى لتأهيلها للمستقبل ومونديال 2022».
وأضاف: «لدينا خطط لزيادة المنضمين لسلك التحكيم، وهناك أفكار في الإستراتيجية العامة للجنة سيتم تطبيقها لزيادة إعداد القضاة».
وعن تفرغ الحكام وتخصيص مبالغ مالية لهم الموسم المقبل، قال: «الآن هناك تفريغ جزئي لقضاة الملاعب، ولجنة دوري المحترفين وافقت على مقترح استضافة أطقم التحكيم في فنادق ليلة المباراة حتى تتوافر ظروف تعين الحكام على تقديم أفضل أداء في المباريات، كما أن التشاور لا يزال مستمراً مع اللجنة والاتحاد بشأن تخصيص الميزانية المطلوبة لرفع مخصصات القضاة وندرس إما بتطبيق عقود الاحتراف الجزئي عليهم أو بزيادة المكافئات الشهرية وهذا ما سيتضح خلال الفترة المقبلة».
وأوضح عمر أن قضاة ملاعب الإمارات في الفئة الأولى على مستوى آسيا، وهو ما يعني ضرورة الحفاظ على هذا المستوى عبر توفير كل سبل وعوامل النجاح للأطقم التحكيمية.
وأضاف: «تجربة الحكم الإضافي خلف المرمى يتوقع لها النجاح لاسيما أن المؤشرات الأولى لتجربتها على مباريات دوري الدرجة الأولى، بالإضافة لمباريات نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس المحترفين أثبتت أن وجود حكم خلف المرمى مفيد للغاية»، وقال: «أتوقع أن يقلل وجود الحكم الإضافي الأخطاء داخل منطقة الجزاء بنسبة كبيرة للغاية».
تكريم الطاقم البحريني المونديالي
أكد محمد عمر أن اللجنة ستستغل حفل تكريم قضاة الملاعب مساء اليوم، لتكريم الطاقم البحريني المكلف بإدارة مباريات المونديال المقبل بالبرازيل، بالإضافة لدعوة عدد من قيادات التحكيم الخليجيين والعرب والآسيويين.(دبي - الاتحاد)
ختام دورة محاضري الحكام بالتعاون مع الاتحاد الإنجليزي اليوم
تختتم بفندق كونكورد دبي مساء اليوم دورة إعداد محاضري الحكام المقامة بالتعاون مع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بمشاركة 22 دارساً، بينهم الحكمة الإماراتية راية عثمان البارودي وحكمان من السعودية ومثلهما من عمان وواحد من الكويت والبحرين، ويحاضر فيها الإنجليزي ايان بلاناشر.
وستوزع لجنة الحكام باتحاد الكرة شهادات مشاركة للدراسين في الدورة، يقدمها محمد عمر عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رئيس لجنة الحكام وعلي حمد نائب رئيس اللجنة مدير عام الاتحاد بالوكالة وخالد الدوخي مدير إدارة الحكام.
وافتتحت الدورة صباح الاثنين الماضي بفندق كونكورد ضمن مشروع لجنة الحكام باتحاد الكرة لتطوير كوادرها ورفع مستوياتهم ومواكبة كل ما هو جديد في المجال التحكيمي.
ويعد الخبير الإنجليزي إيان بلاناشر من أميز محاضري الحكام في العالم، وشارك في عدة دورات عالمية، ولديه إسهامات كبيرة في مجال تطوير السلك التحكيم على مستوى إنجلترا والعالم.
وأجرى المشاركون في الدورة تطبيقاً عملياً للجانب النظري يوم أمس الأول على ملعب ذياب عوانه باتحاد الكرة بدبي، وقف من خلاله المحاضر الإنجليزي على تطبيق المحاضرات النظرية، التي ألقاها على الدارسين خلال اليومين الماضيين.
وتابع التطبيق كل من شمسول مايدن المدير الفني للحكام وعوني حسونة المدير الفني لحكام قطاع المراحل السنية والأرجنتيني أليخو بيريز مدرب الياقة البدنية.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
