ارتياح برأس الخيمة لقرار توحيد بداية الإجازة الصيفية

مريم الشميلي (رأس الخيمة)- لقي القرار الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم حول توحيد الإجازات السنوية للطلبة بمختلف المراحل الدراسية قبول واستحسان مختلف الشرائح الاجتماعية. وكان معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم قد أصدر قراراً نص على أن يبدأ العام الدراسي المقبل 2011 - 2012 في 4 سبتمبر 2011، بدوام الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية لجميع المراحل الدراسية، في حين يبدأ دوام طلبة رياض الأطفال ومرحلتي التعليم الأساسي والثانوي في 11 سبتمبر 2011. وتضمن القرار أن تكون إجازة نهاية الفصل الدراسي الأول لمدة ثلاثة أسابيع بدءاً من الأحد 18 ديسمبر 2011 وحتى الخميس 5 يناير 2012، وأن تستأنف الدراسة في الفصل الثاني في 8 يناير 2012، على أن تكون مدة إجازة نهاية الفصل الدراسي الثاني أسبوعين تبدأ من 25 مارس 2012 وحتى 5 أبريل 2012، فيما يستأنف الدوام للفصل الدراسي الثالث يوم 8 أبريل 2012 لتبدأ إجازة نهاية العام الدراسي 2011 - 2012 في 15 يوليو 2012. وفي المقابل لم يحظ قرار موعد نهاية الدوام الرسمي للمدارس والهيئات والتدريسية بتوافق الأطراف المعنية بالعملية التعليمية، حيث تساءل عدد من أولياء أمور الطلاب عن سبب عدم تعديل نظام الفصول الدراسية الثلاثة للعام المقبل، والذي يطبق على جميع مدارس التعليم العام ومدارس التعليم الخاص التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم، ومعاهد التكنولوجيا التطبيقية ومراكز تعليم الكبار، مشيرين إلى أن هذا النظام يمدد العام الدراسي إلى شهر يوليو الذي ترتفع فيه درجة الحرارة بشكل كبير، ما يؤثر على صحة الطلاب ومدى تقبلهم للدراسة، داعين إلى استطلاع آراء الأهالي بشأن هذا القرار. بدورهم قدم عدد من المعلمين اقتراحات بتقليل عدد أيام الإجازات الشتوية، الأمر الذي سيختصر دوام الطلبة إلى منتصف شهر يونيو، ويريحهم من تحمل عناء الدوام في حر الصيف. ورأى جمال أمين ولي أمر أحد الطلاب، أن قرار توحيد الإجازات السنوية مع توقيت إجازات طلاب الجامعات والتعليم العالي، خطوة إيجابية تساهم بشكل كبير في توحيد إجازات الأسرة، وتمكن الأسر الراغبة بالسفر من قضاء إجازاتها بكامل أفرادها دون قلق. وقال أحمد الظهوري معلم في إحدى مدارس رأس الخيمة، إن هذا التغيير مناسب جداً ويراعي مصالح الجميع، مضيفا أن توقيت التعديل مناسب جداً، وأن مسألة دوام الهيئة الإدارية والتدريسية قبل الطلبة بأسبوع يعطي مدة كافية للتجهيز لاستقبال الطلبة. بالمقابل اعتبر معلمون وإداريون أن مدة إجازتهم الصيفية ليست كافية، خاصة أنهم يبذلون جهداً بدنياً ونفسياً وفكرياً طوال اليوم على خلاف الموظفين في المؤسسات الأخرى، وبالتالي فهم يستحقون إجازة أطول. وقالت المدرسة أمل عوض، إن المعلم يختلف عن بقية الموظفين ولا يحق له أخذ إجازته متى شاء فهي إجبارية، بالإضافة إلى أنه يواصل عمله في المنزل في كثير من الأحيان بسبب كثرة الأعباء، الأمر الذي يستحق معه منحه إجازة أطول ليتمكن من العودة إلى العام الدراسي الجديد بنشاط وحماس.