السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مغامرة التعاقد مع زلاتكو فتحت طريق العين إلى الكأس والآسيوية

مغامرة التعاقد مع زلاتكو فتحت طريق العين إلى الكأس والآسيوية
28 مايو 2014 23:37
صلاح سليمان (العين) أنقذ العين الموسم المنتهي الذي أسدل الستار عليه مؤخراً بالفوز المستحق بكأس صاحب السمو رئيس الدولة على حساب منافسه الأهلي للمرة السادسة في تاريخه، بالإضافة إلى تأهله إلى الدور ربع النهائي لبطولة دوري الأبطال الآسيوي، ولكن العين خرج مبكراً من كأس الخليج العربي وأخفق في البطولة «الأم» حيث أنهى السباق محتلاً المركز السادس في منافسة دوري الخليج العربي برصيد 43 نقطة، وفشل في الحصول على أحد المراكز الأربعة التي تمنح أصحابها فرصة المشاركة في الآسيوية، ولكنه عاد وعوض ذلك بالفوز بالكأس الغالية ليضمن مقعده في دوري الأبطال 2015. وقبل أن يحقق العين إنجازه الآسيوي ويحصد الكأس، دار لغط كثير حول الأسباب التي أدت إلى انخفاض مستوى الفريق وابتعاده عن المنافسات، ولوضع النقاط فوق الحروف، بالإضافة إلى الغوص في العديد من القضايا والأمور الأخرى التي تخص نادي العين، كان لنا هذا الحوار مع محمد عبيد حماد مشرف الفريق الذي تحدث بكل صراحة. وكشف محمد عبيد حماد الأسباب التي أدت إلى ابتعاد العين عن مستواه المعروف في الموسم المنصرم، وقال: «سأتكلم عن الجانب الذي يخصنا كإدارة، نعم هناك عدة أسباب ألقت بظلالها على أداء الفريق وأثرت على مردوده في بداية الموسم وكان لكل واحد منها نصيبه في هذا الإخفاق، فقد ارتكبنا أخطاء تقديرية غير محسوبة كونها اجتهادا في نهاية المطاف، وأحياناً قد يحالفها التوفيق من عدمه في اتخاذ قرار ما بسبب عامل التوقيت». وأضاف: «أولاً تأخرنا في التعاقد مع المدرب في بداية الموسم، وكذلك عدم الاستفادة من المعسكر الخارجي لأن البرنامج المعتمد تم تغييره من قبل الجهاز الفني الجديد وإلغاء مباريات قوية كانت معدة للفريق، ولا شك أن المدربين الأوروجوياني خورخي فوساتي والإسباني كيكي فلوريس كلاهما يتمتعان بتاريخ حافل ووقع عليهما الاختيار بناءً على سيرة ذاتية رائعة، وإذا وفقا أم فشلا مع العين فهذا لا يعني أنهما من المدربين الفاشلين، وأحياناً المدرب يوفق ويعرف كيف ينسجم مع الفريق ويستخلص من لاعبيه قدرات ويحاول أن يطورها وأن يسعى دائماً لمعانقة أطراف النجاح، المدربان لهما جوانب إيجابية، وبالطبع لكل مدرب أسلوبه الخاص ولكن بالنسبة لنادي العين فإنه لم يحصل التوافق بيننا وبينهما كلجنة فنية وحتى على مستوى إدارة النادي من منطلق المستوى الفني الذي قدمه لاعبونا كمردود وكذلك كطريقة عمل معهم كمجموعة واحدة كونهم كانوا أبطال الدوري لموسمين متتاليين، والكل كان يشيد بهم وبنجوميتهم وبما قدموا من مستوى فني وجد الإشادة والقبول من الجميع، ولكنهم أخفقوا مع فوساتي وكيكي في الظهور بمستواهم المعروف بينما نفس اللاعبين نجحوا مع الكرواتي زلاتكو الذي يعتبر مدرباً طموحاً وقد كان هناك توافق وانسجام بينه وبين اللاعبين من أول يوم بدأ فيه مهمته ونجح بامتياز أن يعيد الفريق إلى الصورة التي كان عليها حيث تبين أن هناك طريقة عمل واضحة واستطاع أن يعيد العين بامتياز للوضع الذي كان عليه، من خلال شخصية الفريق ورغبته في الفوز، وحقيقة أن نجومية اللاعبين بدأت تظهر وانصهارهم في بوتقة واحدة، وهذا دليل على أن المدرب من الممكن أن ينجح مع فريق وقد يفشل مع فريق آخر». وتابع: «تحدثت عن الجانب الذي يخصنا كإدارة ونتج عنه من ضرر للفريق من خلال تأخير المعسكر والتعاقد مع المدرب، نحن حرصنا واجتهدنا من البداية على اختيار مدرب بناءً على الأسس التي حددناها، على أن يكون صاحب سيرة ذاتية قوية، وأن يكون قد عمل في المنطقة ويعرف عقلية اللاعب الخليجي ليسهل له التعامل مع لاعبينا، وهذا ما كان ينطبق على فوساتي وكيكي، وبعد نقاش وقع الاختيار على فوساتي وبعد رحيله اتجهنا للتعاقد مع كيكي إلا أنهما أخفقا مع الفريق ولكلٍ أسبابه، وإذا كان حديث البعض يتركز على اختلافنا مع فوساتي بسبب خطة اللعب التي اتبعها مع الفريق، أقول إن هذا جزء من المشكلة ولكن كانت هنالك أسباب أخرى، من بينها عدم الانسجام مع اللاعبين وأنه لم يعمل على تجهيز الفريق كمجموعة واحدة سواء في المعسكر الخارجي أو بعد عودتنا من هناك». دعم برنامج المدرب وتحدث حماد عن الأسباب التي أدت إلى إلغاء عددٍ من المباريات القوية خلال المعسكر الإعدادي، وقال: «نحن كإدارة علينا مساندة وتجهيز دعم البرنامج الذي يضعه المدرب ونقوم بالإشراف على تنفيذه إدارياً ولكن في نهاية المطاف فإن الأمور الفنية مناط بها الجهاز الفني ولذا فإن المدرب فوساتي فضل عدم أداء أي مباراة تجريبية خلال فترة المعسكر وبالذات مع الفرق القوية والتي كانت محددة مسبقاً، وفيما بعد، وبعد أن تم تقييم مردود الفريق من خلال اللجنة الفنية، وضح أن هذا التصرف لم يصب في مصلحة الفريق، وقد وضح ذلك من خلال نتائج الفريق مع بداية الموسم». أشجع قرار وكشف حماد عن الأسباب التي أعادت الفريق إلى وضعه الطبيعي، وقال: «بصراحة وقبل كل شيء كانت اللحظة التي تم فيها إنهاء عقد المدرب كيكي بالتراضي والتعاقد على الفور مع زلاتكو من أصعب وأشجع القرارات، وأود هنا أن أشيد بإدارة النادي وأحييها على هذا القرار الصائب والذي جاء في التوقيت المناسب والصعب، خاصة أن ذلك كان هو التغيير الثالث في الجهاز الفني وربما يعتبر ذلك كارثة في ذلك التوقيت، لأن القرار كان لا يخلو من مخاطرة ولكنها كانت مخاطرة محسوبة وجاءت عن قناعة». وتابع: «من اليوم الأول تعايشنا مع المدرب زلاتكو ولمسنا مدى الفارق في طريقة تنفيذ البرنامج والإشراف على الوحدات التدريبية، وكذلك المحاضرات كبرنامج يومي للفريق، لمسنا كل ذلك بعيداً عن النتائج والدليل أن إدارة شركة نادي العين لكرة القدم برئاسة الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان وقعت عقداً مع زلاتكو مدته سنتان قبل التأهل إلى الدور ربع النهائي من دوري الأبطال الآسيوي وأيضاً قبل الحصول على بطولة الكأس، وكانت كل الدلائل تشير إلى أن هذا القرار دفعة معنوية للمدرب ورسالة للاعبين بأن هذا المدرب هو الذي سوف يقودهم في الفترة القادمة». أغلى البطولات وأوضح حماد «لقد وضعنا في حساباتنا أن العمل الكبير الذي قام به المدرب في نهاية الموسم سوف يخدمه في المرحلة المقبلة، ولو قررنا التعاقد مع مدرب جديد، فإن الفترة التي تفصل بين نهاية الموسم ومباريات دور الثمانية الآسيوي تكون محدودة للمدرب القادم لمعرفة إمكانيات اللاعبين وحتى طريقة لعب المنافسين، ولكن المدرب زلاتكو كان يعمل من قبل في المنطقة ونجح معنا، ولذلك كانت ثقتنا فيه كبيرة وقد تكللت جهوده مع الفريق بالفوز ببطولة الكأس، وهو إنجاز كبير محسودون عليه في الوقت الذي نحن فخورون بها، لأنها تعتبر من أصعب البطولات التي حققها العين وأجملها وأغلاها، لأن لها عدة مكتسبات ويكفي أن الفرحة موجودة إلى الآن في عيون ووجوه الكل وفي كل بيت عيناوي وحتى عندما تقارن فرحة الفوز بهذه البطولة وبفرحة الفوز بالدوري في الموسم الماضي قبل تكون هذه البطولة مختلفة تماماً». وقال: «من بين مكتسبات فوزنا بالكأس أيضاً صعودنا إلى دور المجموعات في دوري أبطال آسيا 2015 علاوة على أنها تعتبر أغلى البطولات والتي أسعدت الجميع، وأود أن أذكر أن تضحية زلاتكو في الحصول على مركز متقدم في بطولة الدوري هي شجاعة من المدرب وهي ثقة أيضاً في فريقنا على أنه سيكون على قدر المسؤولية في نهائي الكأس، لأن الفريق شارك في المباريات الأخيرة في ظل غياب عدد من لاعبيه الأساسيين وهذا أيضاً يعتبر شجاعة من المدرب والإدارة في نفس الوقت، ومغامرة محسوبة إلا أنها أتت بنتائج طيبة في نهاية المطاف». كوزمين منع ثلاثي الأهلي المشاركة أمام «سيتي» وقضيته شغلتنا في الموسم تحدث محمد عبيد حماد عن قضية المدرب كوزمين، وهل شغلت لاعبي العين والإدارة على حدٍ سواء، وبالتالي أثرت على مردود الفريق، وقال: «طبيعي أن ينشغل الجميع بطريقة لا إرادية لأن هذه قضية تخص النادي، ولكن في نهاية المطاف نقول، إن هذه مرحلة عدت، وإذا كنا قد انشغلنا بأمور أخرى جانبية فإن قضية كوزمين أيضاً قد أثرت علينا وهي ضمن جملة من الأخطاء التي حدثت. ويتوجب علينا أن نتعلم منها، وأن نستفيد ونستخلص منها الدروس والعبر، وبأمانة التحضير لنهائي الكأس في هذا الموسم كان مختلفاً تماماً عن لقاء الأهلي في نهائي الموسم الماضي وبالتأكيد للمدربين دور في هذا الجانب، وفريقنا دخل نهائي الكأس بكل هدوء والكل لاحظ ذلك، وقد انعكس على حالة لاعبينا داخل المستطيل الأخضر، وقد استمعنا قبل فترة كبيرة، سواء من مسؤولينا أو محبينا أن الكل كان يوصي بأن نتعامل بهدوء مع هذه المباراة وبالفعل كان هذا من أهم أسلحتنا، وفي نفس الوقت استمدينا ثقة بأن فريقنا سيكون في قمة جاهزيته وتركيزه، وذلك من خلال الحالة المطمئنة التي كان عليها اللاعبون في الأيام الأخيرة من الموسم». وبسؤاله عن خلو قائمة العين في مباراته الودية أمام مانشستر سيتي من لاعبي الأهلي، وفيما إذا كان ذلك مقصوداً أجاب حماد: «بالعكس نحن خاطبنا معظم الأندية بما فيهم الأهلي وطلبنا مشاركة إسماعيل الحمادي وماجد حسن وأحمد خليل لأن فرحة العيناوية كانت في مشاركة أغلب لاعبي الإمارات ولاعبون من خارج الدولة. ولكن جاء الرد من الأهلي بالرفض وحسب المكالمة التي تمت بيني وبين عبد المجيد حسين مدير الأهلي أن المدرب كوزمين رفض مشاركتهم، وبهذه المناسبة أشكر جميع اللاعبين الذين شاركوا من داخل الدولة وخارجها، والذين أسعدونا بتواجدهم وتحملوا مشاق السفر وساعدونا بالخروج بفائدة من حيث المداورة مما خفف العبء على لاعبي العين». وأضاف: «لا شك أن الفرق الكبيرة تتعايش مع المشاكل التي تكون حولها وفي محيطها وعلى الكل أن يتحملها، سواء كنت داخل الملعب أو خارجه لعدة أمور، وهذه من الدروس التي يتعلم منها كل شخص الجانب الإيجابي، ويستفيد منه ويبتعد عن الجوانب السلبية، ويحاول معالجتها». (العين -الاتحاد) 3 تصورات للمعسكر الإعدادي تحدث محمد عبيد حماد عن معسكر العين الإعدادي قبل الدخول في مباريات الدور ربع النهائي لدوري الأندية الأبطال الآسيوي، وقال: «من الأهمية بمكان تلك الرسالة التي وجهها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، رئيس نادي العين، وهيئة الشرف خلال استقباله للفريق، بعد فوزه بالكأس، والتي أشار فيها سموه إلى أن الفريق بحاجة للتحضير، ولا شك أن الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة العين لكرة القدم يولي هذا الأمر اهتماماً كبيراً، وقد وجه اللجنة الفنية لاختيار أفضل الأماكن، ودراسة البرنامج الذي اقترحه المدرب ليتم تنفيذه بصورة تخدم أهداف الفريق في المرحلة المقبلة، وبالتالي فإن اجتماع اللجنة مع المدرب هو الذي يحدد مسار هذا البرنامج». وأضاف: «هنالك ثلاثة تصورات سيتم اعتماد أحدها، وعلى ضوء ذلك ستتحدد بداية ونهاية المعسكر، والذي سيكون من جزأين، وهذا أحد المقترحات، وسيتم الكشف عن التفاصيل كافة بعد اعتماد البرنامج من الجهات العليا». (العين - الاتحاد) جيان «منا.. وفينا» تغييرات في قائمة «الأجانب» لضعف المردود أوضح محمد عبيد حماد، أن السنوات الثلاث الماضية شهدت التعاقد مع لاعبين كبار أثبتوا وجودهم، وأغلبهم نجحوا مع الفريق، وأعطوا الكثير، وفي هذا الموسم الأخير بالذات الأجانب لم يكونوا على قدر ما كان عليه الحال في الموسمين الماضيين، ولكن كانت هنالك أسباب، من بينها أن بعض اللاعبين ابتعدوا بسبب الإصابة، مثل الروماني ميريل رادوي، والأسترالي أليكس بروسكو، وحتى استقدام بكاري على نية التعاقد معه، وياسين الغناسي الذي لم يوفق معنا، هي أيضاً من الحسابات المدروسة بالنسبة للإدارة، لأنه كان عليها أن تستقدم لاعبين، ليس شرطاً بقيمة كبيرة، وذلك لسد النقص في فترة صعبة في نهاية الموسم تمتد لثلاثة أشهر، مع وجود مشاكل ونية فسخ العلاقة بيننا، وبين المدرب السابق كيكي، لذلك ارتأت الإدارة أن يناط بالمدرب الجديد القادم زلاتكو ترشيح اللاعبين الأجانب حسب حاجته، بعد التشاور والمناقشة مع اللجنة الفنية». وحول استمرار، أو رحيل أجانب الفريق، وما تقرر في هذا الشأن قال حماد: «لم يتحدد شيء رسمي في هذا الخصوص، وستعقد اللجنة الفنية اجتماعاً خلال الساعات القليلة القادمة، لتنظر وتناقش تقرير المدرب زلاتكو، وسترفع توصياتها إلى مجلس إدارة النادي لاعتمادها، أو يكون لها قرار ورأي آخر، بالإضافة إلى مناقشة البرنامج المقترح». وأضاف: «لن أتحدث عن تحديد أسماء، ولكن أؤكد أن هنالك تغييراً في الأجانب، وسيتحدد هذا الأمر من خلال تقرير المدرب، وما ترفعه اللجنة الفنية من توصيات، ثم اعتماد هذا الأمر من مجلس الإدارة»». وأكد أن المحترف الذي سيستمر في الموسم المقبل هو جيان، وقال: «جيان أصبح منا وفينا، وتبقى من عقده سنتان، ونتمنى له التوفيق في كأس العالم، ومن المهم أن يتغلب على كريستيانو رونالدو بتغلب غانا على البرتغال». (العين - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©