ولي عهد الشارقة يشهد انطلاق مؤتمر التميز الثاني

لمياء الهرمودي (الشارقة) - شهد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي، صباح أمس بقاعة جامعة الشارقة، انطلاق فعاليات مؤتمر التميز الثاني الذي ينظمه مجلس الشارقة للتعليم، على هامش حفل تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي في دورتها الثامنة عشرة، تحت شعار “الاتجاهات الدولية ونماذج ناجحة”. حضر الافتتاح، الدكتور عبد الله السويجي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، وعائشة سيف أمين عام مجلس الشارقة للتعليم، وسعيد مصبح الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية، والدكتور خالد المدفع مدير إذاعة وتلفزيون الشارقة، ومحمد بن هندي رئيس المجلس الاستشاري في الشارقة، والدكتور عمرو عبد الحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي، والدكتور عبيد المهيري عضو المجلس الوطني السابق، وعضو مجلس الشارقة للتعليم، ونخبة من الخبراء التربويين ومديري ومديرات المدارس، وحشد من العاملين في التربية من هيئات تدريسية وتوجيهية وحشد من طلبة المدارس من داخل الدولة وخارجها. وثمن الدكتور عبد الله السويجي في كلمة خلال المؤتمر، جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في رعاية ودعم فعاليات المؤتمر، كما وجه الشكر إلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة على تشريفه حفل الافتتاح وحضور انطلاق فعاليات المؤتمر. وقال :”مؤتمر التميز الثاني خطوة جادة وهادفة تأتي مصاحبة لفعاليات حفل تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي في دورتها الثامنة عشرة لتأكيد المفاهيم التربوية الراسخة لدى القائمين على الجائزة والتي تتمثل في نشر ثقافة التميز بمختلف ميادينه واتجاهاته”. وأشار إلى أن المؤتمر يحمل في ثناياه التجارب المتنوعة التي يمكن الاستفادة منها في تطوير المنظومة التربوية والتعليمية في الدولة، من خلال الاستفادة المباشرة من التجارب المتميزة، والممارسات المتفردة في القيادة، والاستفادة من الاستراتيجيات الحديثة في التدريس، وفن التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة. ودعا السويجي المشاركين إلى التحاور والتفاعل المباشر مع المتحدثين من خلال المداخلات والتعقيبات لإثراء الجلسات بالمناقشات البناءة، وصولاً إلى النتائج المأمولة، موضحاً أن الإعداد للمؤتمر جاء بهدف التعرف إلى التجارب العالمية الرائدة في مجال القيادة المدرسية، من خلال استضافة ثلة من الخبراء المحليين والعالميين، حيث سيتم الاطلاع على تجارب داخلية وأخرى من العالم. وكرم سمو ولي عهد الشارقة، يرافقه الدكتور عبد الله السويجي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، وعائشة سيف أمين عام مجلس الشارقة للتعليم، المتحدثين ورعاة الحدث، لتستهل بعدها أوراق العمل التي بدأها معالي الدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الذي تحدث عن تطوير برامج القيادات التربوية في مدارس أبوظبي، وعن استراتيجية التطوير التي انتهجها المجلس منذ عام 2008. وأشار الخييلي في حديثه إلى أن خطة المجلس قامت على التركيز على شمولية الأدوار في عملية التطوير والانتقال من الاعتماد على البترول إلى اقتصاد المعرفة، مستعرضاً واقع التعليم الذي انتقل من ضعف الجودة والمباني دون المستوى، وإمكانات العاملين وندرة الإقبال على القطاع المهني، إلى الوصول إلى التعليم الذي يواكب المعايير العالمية. وأوضح أن الاستراتيجيات التي ركز عليها المجلس هي، التعليم بمستوى عال، وإعداد طلبة قادرين على الحفاظ على الهوية، وتأمين فرص عمل مناسبة وتطوير المناهج التي تخرج طالباً قادراً على التفكير والإبداع، والتعاطي مع متطلبات الحياة دون أي عقبات. وتطرق مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم إلى أبرز المشاريع التي نفذها المجلس لتطوير إدارة القيادات التربوية وهو برنامج نبراس، بالإضافة إلى البرامج التدريبية لتطوير أداء الهيئات التدريسية، فضلاً عن النتائج التي حصدها المجلس من خلال البرنامج خلال العام الماضي. وتضمن اليوم الأول للمؤتمر تقديم نحو ست أوراق عمل، أولها تطوير برامج القيادات التربوية في مدارس أبوظبي، والتي قدمها معالي الدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، ثم قدم الدكتور رودريك كراوش من أستراليا ورقة عمل بعنوان نماذج للقيادة في المدارس ذات الأداء المتميز، كما قدمت وندي روبنسن من جامعة اكستر في المملكة المتحدة ورقة عمل بعنوان “التنمية المهنية للمعلم”، تلتها الدكتورة اليز تارفينن من فنلندا والتي قدمت ورقة عمل بعنوان “التميز في التدريس والتعلم - استراتيجيات الفصل الدراسي”، ثم قدم ستيف هيجنز من جامعة دورهام بالمملكة المتحدة ورقة عمل بعنوان “الاستخدام الفعال لتقنية المعلومات في المدارس”، وقدم الدكتور ناصر الموسى من وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية الورقة الأخيرة لليوم الأول والتي جاءت بعنوان “تجارب ناجحة لدمج الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة”. وكرم سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي يرافقه رئيس وأمين عام مجلس الشارقة للتعليم المتحدثين بالمؤتمر، والجهات الراعية، كما تسلم سموه إهداء مقدماً لصاحب السمو حاكم الشارقة من مجلس الشارقة للتعليم، وذلك عرفاناً منهم وتقديراً لدور سموه العظيم في دعم ورعاية فعاليات المؤتمر.