سارة خميس (أبوظبي)
أمل عادل باعبيد خريجة موارد بشرية وأم لأربعة أطفال، واجهتها بعض الصعوبات في التوفيق بين الوظيفة الحكومية وتربية أطفالها والبدء في التجارة، تلقت الدعم من زوجها الذي عمل معها وآمن بموهبتها، وأهلها كان لهم دور كبير في تحقيق حلمها في مجال التجارة.
وحلم الخوض في المجال التجاري كان موجودا، فقد خططت منذ البداية أن تتجه للعمل الحكومي حتى تجمع رأس المال الذي تحتاجه للبدء في العمل التجاري الذي ترغب فيه ومن ثم ترك الوظيفة الحكومية للتفرغ لتجارتها.
وتقول أمل: «بدأت الخطوة الأولى بافتتاح محل «بونا سيرا» في أحد المراكز التجارية لبيع ألبسة الأطفال، ولاقى المحل إعجاب الزبائن وحقق مبيعات ممتازة، وقد استمر الإقبال بالتزايد سنة تلو الأخرى بما يقارب على نسبة 20?، لكن مع مرور الوقت قررت التوسع وفتح منافذ بيع جديدة مما جعلني أقرر افتتاح الفرع الثاني للمحل في، وساعدني ذلك على زيارة العديد من المعارض، المصانع، المستودعات ومكاتب العلامات التجارية العالمية.
علامة تجارية
خبرة أمل في سوق العلامات التجارية العالمية في الإمارات والتي انطلقت من «بونا سيرا» ومعرفتها بالذوق العام جعلها تطلب تغييرات على الموديلات من الشركات التي كانت تتعامل معها.. وتقول: كانت الموديلات المعدلة تلاقي مبيعات كبيرة. مما دفع بالعلامات التجارية طلب الإذن مني لعرض الموديلات للبيع في دول أخرى من دون أي عائد مالي، مشيرة إلى أنه من هذا المنطلق أتت فكرة إنشاء علامة تجارية محلية ذات معايير عالمية.
استمدت أمل طاقتها الإيجابية من التاجرات الإماراتيات اللاتي وصلن للعالمية، ووضعن اسم علاماتهن التجارية التي تم تصنيعها في الإمارات في أرقى دور الأزياء في العالم.. وتقول في هذا السياق» أطلقت اسم «إسبرانزا» على علامتي التجارية، وتعني الكلمة «أمل» باللغة الإيطالية، وهذه الكلمة تترجم اسمي الذي يعني لي الكثير معارضة الأهل في ترك العمل الحكومي لم يكن محفوفا بالورود بل كانت هناك رفض كبير من قبل أفراد العائلة لذلك عملت أمل على التقليل من مصاريفها لتوفير المبلغ اللازم.. حيث تقول «تجري الرياح بما لا تشتهي السفن أحيانا، حيث واجهت المجموعة التي أطلقتها عام 2016، بعض الصعوبات في التصنيع والتوزيع، وهو الأمر الذي حقق لي الخبرة خلال تجهيز مجموعة صيف 2018
معايير عالمية
وذكرت أمل بأن نقطة الاختلاف والنجاح والمنافسة هي بأن «إسبرانزا» علامة تجارية مدروسة بعناية، فالأقمشة مستوردة عالميا ومحليا، والتصنيع يتم في أحد أهم المصانع في الدولة التي تنافس السوق العالمية.
وتنصح الراغبين بدخول مجال التجارة بدراسة أهدافهم بالشكل الصحيح، مؤكدة أنه لابد من البدء في التخطيط والتنفيذ، فعندما يعمل الفرد على تحقيق أهدافه بالطريقة الصحيحة سيتمكن من تحقيق كل ما يرغب به مهما كان مدى صعوبته، فلا يكفي الحلم فقط لتحقيق الأهداف.
عدد اليوم
