فتاوى .. يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء بالدولة

الفرق بين الغيبة والنميمة والقذف ما الفرق بين الغيبة والنميمة والقذف، وما كفارة كل منها، وأحب أن أعرف ما رأي الإمام أبو حنيفة النعمان (المذهب الحنفي) بخصوص هذا الموضوع وما حكمه؟ نهانا ديننا الحنيف عن ذلك، و بين رسولنا الكريم معنى الغيبة، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: «أتدرون ما الغيبة»؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال: «ذكرك أخاك بما يكره...». والنميمة هي نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض على جهة الإفساد، والفرق بين الغيبة والنميمة أن النميمة دافعها الإفساد بين الناس، أما الغيبة فقد تكون دون قصد ذلك، أما القذف فهو رمي الناس بفعل الفاحشة. وكفارة ذلك، التوبة الصادقة التي تتوقف صحتها على طلب مسامحة من وقعت في عرضه، والندم والاستغفار، وإذا لم تستطع طلب المسامحة من أصحاب الحقوق فلتكثر لهم من الدعاء. ------ حكم لبس الحرير للرجال ما الحد من الحرير الذي إذا وجد في الثوب أو القميص يكون لبسه حراماً؟ فلو وجد ثوب به خيوط من حرير هل يجوز لبسه؟ وماحكم الحرير الصناعي؟ أرجو أن تفيدوني بنصوص من الفقه المالكي فنحن مالكية المذاهب؟ لبس الحرير الأصلي للرجال حرام بإجماع أهل العلم، ذلك لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من تحريمه الحرير على الرجال، ففي سنن النسائي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أخذ حريرا، فجعله في يمينه، وأخذ ذهبا فجعله في شماله، ثم قال: «إن هذين حرام على ذكور أمتي». أما الثوب الذي فيه خيوط من حرير فرخص العلماء في اليسير منه إذا كان خطاً رقيقاً أقل من مقدار الأصبع، أما الحرير الصناعي سواء كان من القطن المعالج أو من غيره من المكونات الأخرى فيجوز استعماله للرجال. ------ الاقتصاد في صب الماء أثناء الطهارة ما حدود كمية الماء التي يصح بها الوضوء والغسل؟ وعند الوضوء بقدر المد فهل يكون ذلك مسحا وليس صبا للماء؟ ليس هناك حد معين في الماء اللازم للطهارة،وقد أعطى النبي صلى الله عليه وسلم مثالا على الاقتصاد في الماء عند الطهارة فكان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع أو ما يزيد عنه قليلا. ففي صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع، إلى خمسة أمداد». والمد هو 510جرام من الشعير ويساوي تقريبا: 625 ملليلتر، وعلى ذلك فحجم 5 أمداد الغسل هو: 3125 ملليلتر (يزيد قليلا على 3 لترات).