محمد حامد (دبي) - نجح الكولومبي راداميل فالكاو، مهاجم بورتو البرتغالي، في خطف الأضواء خلال منافسات “يوروبا ليج، وتوج نفسه هدافاً للبطولة برصيد 16 هدفاً، محطماً كل الأرقام القياسية على مستوى عدد الأهداف خلال موسم واحد.
وتفاعلاً مع توهج الساحر الكولومبي، منحه الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصائيات كرة القدم لقب أفضل هداف في العالم على مستوى البطولات الدولية والقارية لعام 2011، كما حصل الموسم الماضي على لقب صاحب أفضل هدف في دوري الأبطال، ليواصل الموسم الحالي تألقه على الساحة الأوروبية، وصولاً إلى نهائي الدوري الأوروبي الذي يحلم بمعانقته قبل أن يفكر جدياً في الرحيل تلبية لنداء الأندية الأوروبية العملاقة، وعلى رأسها ريال مدريد، وأرسنال، وليفربول، التي أعلنت عبر أجهزتها الفنية إن التعاقد مع فالكاو من شأنه أن يضيف الكثير لقوتها الهجومية.
بعد تألقه مع منتخب كولومبيا تحت 17 عاماً، بادر نادي ريفر بلات الأرجنتيني إلى ضم فالكاو قبل أن يتجاوز 17 عاماً إلى صفوفه، وانخرط في أكاديمية النادي الشهيرة التي تخرج منها عشرات النجوم، وحصل فالكاو على فرصة تمثيل الفريق الأول لريفر بلات قبل أن يتجاوز من العمر 20 عاماً، وكانت بدايته مبهرة، حيث أحرز هدفين في مباراته الأولى، و7 أهداف في أول 7 مباريات، وواصل تألقه، وفي الوقت ذاته اتجه إلى دراسة الصحافة والإعلام في جامعة باليرمو بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وتعرض فالكاو لإصابة عطلت مسيرته، إلا أنه عاد ليتوهج من جديد، وخلال فترات وجوده مع ريفر بلات شارك في 109 مباريات، أحرز خلالها 45 هدفاً، وعلى الرغم من دراسته للصحافة إلا أن فالكاو لم يهتم بالدعاية والتسويق لنفسه، تاركاً هذا الأمر للأهداف التي يسجلها والأداء الذي يقدمه.
في صيف 2009 نجح نادي بورتو البرتغالي في خطف النجم الكولومبي، ليتمكن من تسجيل 16 هدفاً في النسخة الحالية ليوربا ليج، وجاءت الأهداف عبر مشاركته في 1008 دقائق طوال مشوار البطولة، ليرتفع عدد الأهداف القارية التي أحرزها فالكاو إلى 32 هدفاً في 44 مباراة، سواء مع ريفر بلات الأرجنتيني أو بورتو البرتغالي، كما وصل عدد الأهداف التي سجلها مع بورتو في مختلف البطولات إلى 72 هدفاً في 84 مباراة خلال موسمين فقط، وهو من أعلى المعدلات التهديفية على مستوى القارة العجوز في الفترات الأخيرة. وطوال مسيرته الكروية التي بدأت 2005 وحتى الآن شارك فالكاو مع ريفر بلات، وبورتو في 193 مباراة محرزاً 117 هدفاً.
عدد اليوم
