الشارقة يهدر فوزاً بمتناول اليد أمام جمعية سلا المغربي

نبيل فكري (أبوظبي) - أضاع فريق السلة بنادي الشارقة، فوزاً كان في متناول اليد، بالبطولة العربية الرابعة والعشرين للأندية الأبطال، والتي ينظمها نادي بني ياس، بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي بصالة نادي الجزيرة، وذلك حين خسر من فريق جمعية سلا المغربي، بفارق نقطتين بعد التمديد 99/101، بينما كانت الغلبة لسلة الملك معظم فترات المباراة. تبادل الفريقان السيطرة في الربع الأول من المباراة، ليتعادلان بنهايته 21/21، وفي الربع الثاني، أظهر لاعبو الشارقة براعة كبيرة، وأجادوا في التعامل مع المنافس العنيد، ليتمكنوا من إنهائه بفارق ست نقاط لصالحهم 35/41، وفي الربع الثالث، عاد الفريق المغربي للمباراة ليتقلص الفارق إلى نقطتين فقط، حيث انتهى بتقدم الشارقة 66/68، وهبط أداء الشارقة في الربع الأخير، لتنتهي المباراة بالتعادل 87/87، ويلجأ الفريقان إلى شوط إضافي مدته خمس دقائق، يتمكن خلاله فريق جمعية سلا من الفوز بفارق نقطتين 99/101. وفي بقية مباريات اليوم الثاني للبطولة، اكتسح فريق الرياضي اللبناني، شباب الدار البيضاء الجزائري، بفارق 16 نقطة 71/87، بعد مباراة كانت الغلبة فيها للفريق اللبناني، أحد أقوى المرشحين للمنافسة على لقب البطولة. وفاز الشنفيل اللبناني على الساحل الكويتي 71/84، بعد سيطرة تواصلت لفريق الشنفيل من البداية، حتى النهاية، وكشف فريق العلوم التطبيقية الأردني عن نواياه في البطولة ورغبته في المنافسة على لقبها، بالفوز على الكرخ العراقي، بفارق 14 نقطة 79/93، حيث ظل التقدم من نصيب العلوم التطبيقية، الذي أنهى أشواط المباراة متقدماً 21/23، 41/48، و48/63، قبل أن ينهي اللقاء لصالحه، لعباً ونتيجة. وتشهد البطولة اليوم ثلاث مباريات، يأتي في مقدمتها لقاء بني ياس مع الساحل الكويتي، وهو اللقاء الذي يمثل خطوة مهمة على طريق الطموح السماوي، بالتأهل إلى الدور الثاني، خاصة بعد الفوز الذي حققه الفريق في المباراة الافتتاحية على أهلي سداب العُماني، وبالنظر إلى المستوى الذي قدمه فريقا بني ياس والساحل في مباراتيهما الأوليين، يمكن القول إن الكفتين متعادلتان إلى حد قريب، وإن فرص فوز السماوي قائمة بقوة في ظل وجود عدد من اللاعبين المميزين بصفوفه. كما يلعب اليوم، فريق الشنفيل اللبناني مع العلوم التطبيقية الأردني، في مواجهة نارية بين فريقين كبيرين، من بين المرشحين للمنافسة على اللقب، وعلى الرغم من الأفضلية النسبية لفريق العلوم التطبيقية، إلا أن مواجهتي الفريقين أمس الأول، مع الكرخ العراقي بالنسبة للعلوم، والساحل الكويتي الذي واجه الشنفيل، تجعل التكهن أمراً صعباً. وأخيراً، يلتقي اليوم، فريق الكرخ العراقي مع أهلي سداب العُماني، في مواجهة بين فريقين متكافئين بدرجة كبيرة، وعلى الرغم من أنهما غير مرشحين في حسابات الصعود، إلا أن أياً منهما قادر على تحقيق المفاجأة، ولكن بحدود ضيقة. على جانب آخر، أشاد خالد راشد الهنائي نائب مدير الألعاب الفردية والجماعية بنادي بني ياس، نائب مدير البطولة العربية، بمستوى المنافسات، مؤكداً أن الأداء الذي قدمته الفرق العربية حتى الآن، يؤكد صعوبة التكهن بهوية البطل من الآن، لافتاً إلى أن الحسابات مفتوحة لوجود أكثر من فريق مرشح، من بينها الرياضي والشنفيل اللبنانيان والعلوم التطبيقية الأردني، وغيرهم من الفرق الأخرى. وعن الجانب التنظيمي للبطولة، أكد خالد راشد أن هذا الجانب بالذات يتحدث عنه الضيوف، لأن شهادتهم في أنفسهم مجروحة، مشيراً إلى إشادات الضيوف التي أثلجت صدورهم وأن بني ياس اعتاد دائماً أن ينظم فعاليات مميزة، منطلقاً من رعاية كريمة ودعم غير محدود، ولذا هو يتقدم دائماً للأمام. وحول طموح بني ياس من البطولة، أكد الهنائي أن استضافة البطولة بأبوظبي، تعد في حد ذاتها حدثاً كبيراً يحسب لنادي بني ياس، لأنها تعني العودة القوية للعبة إلى العاصمة من الباب العربي الواسع، وأنه إذا كان طموح الفريق هو الاحتكاك والاستفادة من تلك المدارس، فإن طموح التأهل للدور الثاني، يبقى مشروعاً، ويبقى هاجساً للجميع، مبدياً تفاؤله بقدرة الفريق على ذلك، في ضوء ما قدمه اللاعبون حتى الآن. وقال محمد الوريدات مساعد مدير الألعاب الفردية والجماعية، عضو اللجنة المنظمة إن الألعاب كافة بالنادي تعيش عصرها الذهبي، في ظل اهتمام غير مسبوق، يتجه إليها دون تمييز، وإن مثل هذه البطولات هي العنوان الكبير لما يقدمه النادي للألعاب الفردية والجماعية لديه، لافتاً إلى الإنجازات العديدة التي تحققت في الفترة الأخيرة، وإلى كونها تعد مؤشراً على الطفرة التي تعيشها تلك الألعاب، واستشرافاً لمستقبلها المشرق بإذن الله. وأكد سيف الشحي، المدير العام للقطاع المصرفي المحلي ببنك أبوظبي الوطني، أن البنك فخور بأن تحمل البطولة العربية الـ24 لكرة السلة اسم بطولة بنك أبوظبي الوطني للأندية العربية الأبطال لكرة السلة، وأن هذه الرعاية تتماشى مع تطلعات البنك بأن يكون أفضل بنك في العالم العربي، وقال: نرى أنها ستسهم في تعزيز مكانة البنك وعلاقاته مع الفعاليات الرياضية وتوسيع قاعدة المهتمين بنشاطاته على مستوى العالم العربي. وأوضح أن بنك أبوظبي الوطني جزء لا يتجزأ من نسيج أبوظبي، وأن هذه الرعاية تؤكد التزام البنك بالمساهمة إيجاباً في الفعاليات المهمة في دولة الإمارات وبقية الدول العربية التي نمارس فيها نشاطاتنا المصرفية. وأضاف: منذ إنشائه في 1968، يلتزم بنك أبوظبي الوطني بالمساهمة في ترسيخ دعائم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخدمة المجتمع، مشيراً إلى أن هذا الالتزام ينبع من إيمان البنك بأن قيامه بمسؤولياته تجاه المجتمع تعتبر من الركائز الأساسية لنجاحه كمؤسسة مالية مسؤولة، وسعياً منا لتحقيق هذا الهدف، نسهم في العديد من الفعاليات الحيوية، مثل التبرعات ورعاية النشاطات المختلفة والأعمال الخيرية، مع التركيز على دعم التعليم والصحة وتطوير المجتمع وحماية البيئة والأنشطة الثقافية والرياضية والموسيقية.