الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 قتلى باشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الأسد في لبنان

3 قتلى باشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الأسد في لبنان
14 مايو 2012
ترأس الرئيس اللبناني ميشال سليمان اجتماعاً عاجلاً مساء أمس للمجلس الأعلى للدفاع بعد مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم جندي، في اشتباكات بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له، في منطقتي باب التبانة وجبل محسن بمدينة طرابلس شمال لبنان. ففي باب التبانة، قضى رجل أثناء مواجهات اندلعت ليلاً وامتدت حتى صباح أمس. وكان أحد سكان حي القبة الطرابلسي قد قتل أيضاً مساء أمس الأول أثناء صدامات مماثلة، أسفرت عن إصابة خمسة أشخاص آخرين بجروح. وقال الجيش اللبناني في بيان “أحد العسكريين استشهد في محلة الملولة من جراء تبادل إطلاق النار بين المسلحين، وذلك أثناء انتقاله من مركز عمله في البقاع إلى بلدته في عكار”.وأضاف بيان الجيش أن وحداته المنتشرة في المنطقة اتخذت تدابير أمنية مع تعزيز إجراءاتها وتعقب المسلحين لإعادة الوضع إلى طبيعته بصورة تامة. وأكدت قيادة الجيش أنها “ستتعامل بكل حزم وقوة مع العابثين بأمن المدينة واستقرارها إلى أية جهة انتموا. وكانت الاشتباكات بدأت ليلاً وتواصلت حتى صباح أمس بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له في منطقتي باب التبانة وجبل محسن. وانتشر الجيش اللبناني في شارع سوريا بين المنطقتين، ورد بكثافة على إطلاق النار. ويقول شهود إن عناصر من تنظيمات إسلامية قطعت الطرقات الرئيسية في طرابلس مستخدمة إطارات السيارات المشتعلة بعد توقيف شادي المولوي المنتمي لاحد التنظيمات الإسلامية من قبل الأمن العام اللبناني. وأعلنت مديرية الأمن العام اللبناني في بيان رسمي أن التوقيف تم على خلفية التحقيق بتهمة صلة المولوي بتنظيم إرهابي، وقال البيان إن الاعتقال تم بعد متابعة دقيقة قام بها مكتب شؤون المعلومات في المديرية، وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الجماعة الإسلامية أصدرت بياناً انتقدت فيه “طريقة اعتقال مولوي والأسلوب المستهجن في استدراج المواطنين تمهيداً لاعتقالهم بشكل مخالف للأنظمة والقوانين”. وقالت مصادر محلية إن المتقاتلين استخدموا الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية، وأضافت أن الاشتباكات خفت حدتها عقب رد الجيش اللبناني على مصادر النيران.ويواصل عدد من الشبان المنتمين إلى التيار الإسلامي اعتصامهم احتجاجاً على توقيف الأمن العام اللبناني المواطن شادي مولوي بتهمة التواصل مع “جماعات إرهابية”. وقالوا إن السلطات أوقفته بسبب نشاطه مع اللاجئين السوريين في لبنان.وشهد يوم أمس الأول إطلاق النار بين الجيش ومتظاهرين ينتمون إلى التيار الإسلامي المؤيد للثورة في سوريا، عندما حاولوا الاقتراب من مقر تابع للحزب السوري القومي الاجتماعي، الذي يناصر النظام السوري. وكان مائة من الإسلاميين قد نصبوا أمس الأول خياماً عند المدخل الجنوبي للمدينة، وحملوا رايات سوداء عليها عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، إضافة إلى العلم السوري القديم الذي يستخدمه معارضو النظام السوري.وقال نزار المولوي لوكالة الصحافة الفرنسية “لن نفض الاعتصام قبل إطلاق سراح شقيقي شادي (27 عاماً) الذي اعتقلته قوى الأمن اللبنانية”. بدوره، قال عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل مصطفى علوش إن طريقة اعتقال مولوي “مافيوية”، وأشار إلى أن “الجرح المفتوح” بين باب التبانة وجبل محسن تغذيه الأحداث في سوريا، خصوصاً أن المجموعات المسلحة في جبل محسن التي تتلقى السلاح والدعم من حزب الله، تعتبر نفسها امتداداً للنظام السوري، مستبعداً الوصول إلى حل قبل تغيير الوضع الإقليمي. في المقابل، قال وزير الشباب والرياضة اللبناني فيصل كرامي إن هناك تحريضاً طائفياً في المنطقة، وأضاف، أن اعتقال مولوي شكل شرارة لاندلاع الأحداث، مبدياً تخوفه من انتقالها من طرابلس إلى كل لبنان، وداعياً السلطات الأمنية إلى ضبط الانفلات الأمني. وفي سياق متصل، أفاد مسؤول أمني بأن لبنانياً أصيب بجروح طفيفة في صدامات وقعت في قرية زيتا الواقعة بين منطقة الهرمل اللبنانية ومحافظة حمص السورية. وقال سكان القرية إن سوريين من أنصار المعارضة خطفوا قبل يومين خمسة لبنانيين في هذه المنطقة بعد خلافات تتصل بأعمال تهريب. ورد أقرباء المحتجزين بخطف 15 سورياً، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الجانبين.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©