الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الزهايمر» أرجنتيني!

«الزهايمر» أرجنتيني!
22 يونيو 2018 22:28
عمرو عبيد (القاهرة) يبدو أن العقول الأرجنتينية في مونديال روسيا أصابها عطب مفاجئ، وهي التي قال عنها الإسباني العبقري بيب جوارديولا، إن من يريد تعلم كرة القدم، عليه الذهاب إلى الأرجنتين، ويمثل مدربو «التانجو» النسبة الأكبر في كأس العالم الحالية، إذ يظهر خمسة منهم في روسيا، لكن ما قدموه حتى الآن في البطولة لا يعبر على الإطلاق عن قيمة المدربين الأرجنتينيين، ويأتي على رأس تلك القائمة خورخي سامباولي مدرب «الألبيسيليستي» الذي قد يسهم في الإطاحة بمنتخب بلاده من الدور الأول، بعدما تعادل بصعوبة مع المنتخب الآيسلندي المصنف الثاني والعشرين على العالم في افتتاح مباريات «التانجو» بالمونديال، قبل أن يتلقى هزيمة مخزية بثلاثية كرواتية في الجولة الثانية، وضعت رفاق ميسي على حافة الهاوية ومغادرة كأس العالم مبكراً! الأمر لم يقتصر على تلك النتائج فقط، بل جاء الأداء الفني لـ«راقصي التانجو» هزيلاً وباهتاً للغاية، وعلى المستوى الهجومي في مباراة آيسلندا عجز الهجوم الأرجنتيني عن اختراق الدفاعات الصلبة للأولاد، لدرجة أن 19 محاولة من إجمالي 26 لـ«الألبيسيليتي» جاءت خارج المرمى أو تصدى لها الدفاع، في حين أن الأولاد بلغوا مناطق الخطورة في دفاع «راقصي التانجو» 3 مرات فقط، كانت كافية لإدراك التعادل، وفي مباراة كرواتيا كانت الطامة الكبرى لسامباولي الذي بدا عاجزاً تماماً عن إدارة المنتخب العالمي الكبير، حيث سدد لاعبو الأرجنتين في مواجهة لا تقبل بديلاً للفوز 3 كرات فقط بين القائمين والعارضة بينها محاولة واحدة فقط للأسطورة ميسي! الغريب أن العجز التكتيكي أصاب كل المدربين الأرجنتينيين في تلك النسخة، فكوبر مدرب الفراعنة صنع المتاريس الدفاعية التي انهارت أمام الدب، وتلقت 3 أهداف في 20 دقيقة، ولم ينجح في ابتكار أي حلول هجومية لـ «الفراعنة» الذين سددوا كرة دقيقة واحدة فقط، في مباراة روسيا، وقبلها فشلوا في صناعة أي فرصة تهديفية أمام أوروجواي، ليغادر المنتخب المصري البطولة سريعاً، ويصطحب معه شقيقه السعودي الذي يقوده بيتزي ذو الأصول الأرجنتينية، بعد مباراتين تلقى فيهما «الأخضر» 6 أهداف، ولم يسجل أي هدف ليصبح صاحب أضعف خطوط الهجوم والدفاع. وودعت بيرو المونديال رسمياً على يد مدرب أرجنتيني أيضاً، هو ريكاردو جاريكا، بعد هزيمتين متتاليتين في المجموعة الثالثة، كما تعقد موقف كولومبيا مع الأرجنتيني بيكرمان في المجموعة الثامنة بعد الهزيمة أمام اليابان، في ظل ظهور السنغال بمستوى باهر ووجود بولندا القوية في ذات المجموعة. الغريب أن العقول الأرجنتينية فقدت ذاكرة التألق التي بدت عليها في النسخة السابقة عام 2014، حيث تأهل «الألبيسيليستي» إلى نهائي المونديال بقيادة أليخاندرو سابيلا وخسر بصعوبة أمام «الماكنيات»، كما نجح بيكرمان نفسه في قيادة كولومبيا إلى ربع النهائي قبل الإقصاء أمام البرازيل بنتيجة 2 -1، أما سامباولي نجح في تجاوز دور المجموعات مع منتخب تشيلي، قبل أن يصطدم بصاحب الأرض ويخرج بركلات الترجيح في دور الـ16، وفي نسخة 2010 كان جيراردو مارتينو على موعد مع التألق، حيث بلغ مع باراجواي ربع النهائي، قبل الخسارة بصعوبة أمام الإسبان البطل بهدف واحد فقط، وكذلك قاد بييلسا المنتخب التشيلي إلى دور الـ16، وبلغت الأرجنتين ربع النهائي أيضاً مع مارادونا!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©