الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تونس.. «الحلم العربي»

تونس.. «الحلم العربي»
23 يونيو 2018 01:09
موسكو (أ ف ب) يسعى المنتخب التونسي لتفادي مصير الثلاثي العربي المغرب ومصر والسعودية، عندما يلاقي نظيره البلجيكي اليوم، في افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة لمونديال روسيا. وودعت المنتخبات العربية الثلاثة النهائيات مبكراً، وتحديداً من الجولة الثانية، عقب تعرض كل منها لخسارتين متتاليتين، فيما يبقى الأمل العربي معلقاً على «نسور قرطاج» الذين سيكون همهم الوحيد هو انتزاع نقطة على الأقل للإبقاء على آمالهم حتى الجولة الثالثة الأخيرة. وعلى غرار المغرب ومصر اللذين لم يسعفهما الحظ في الجولة الاولى عندما قدما عروضاً جيدة لكنهما خسرا «صفر-1» في الوقت القاتل أمام إيران وأوروجواي، سقطت تونس أمام إنجلترا بهدف قاتل لنجمها هاري كين 1-2 في مباراة كانت تستحق فيها التعادل على أقل تقدير. ومن المفترض أن يكون «نسور قرطاج» استخلصوا العبر من السقوط أمام الإنجليز، وكذلك مصير الثلاثي العربي الذي قدم عروضاً جيدة في الجولة الثانية، دون أن ينجح في تفادي الخسارة، وبالتالي فإن مدربهم نبيل معلول على دراية كاملة بما يجب القيام به أمام منتخب مرشح لإحراز اللقب وضرب بقوة في مباراته الاولى بفوزه الكبير على بنما بثلاثية نظيفة. وشدد معلول على أنه سيحاول دفع منتخب بلاده للعب الهجومي: سنلعب بدفاع متقدم، ونحن بحاجة للاعب يحمل الفريق إلى الأمام، مشيراً إلى أنه سيعتمد بعض التغييرات في تشكيلته الأساسية، خاصة في خطي الدفاع والوسط، وأضاف: نحن بحاجة لدماء جديدة في الخط الخلفي. واعتبر معلول أن ثمة بطئاً في الخط الخلفي للمنتخب البلجيكي وسنحاول استغلاله، مشيراً إلى أن لاعبيه سيحاولون عزل التواصل بين كيفن دي بروين وإدين هازارد وعزلهما عن وسط الميدان، وسنبحث عن العمق. وخسر «نسور قرطاج» في المباراة الأولى جهود حارسهم الأساسي معز حسن الذي تعرض لإصابة قوية في الكتف الأيسر أنهت مشاركته في المونديال، وسبق لتونس أن تلقت ضربتين موجعتين قبل النهائيات، بإصابة قائدها يوسف المساكني «الركبة»، والمهاجم طه ياسين الخنيسي (الفخذ). وتمني تونس النفس على الأقل بتكرار إنجازها أمام «الشياطين الحمر» في مونديال 2002 عندما انتزعت منهم التعادل 1-1 في الجولة الثانية أيضاً. ورأى مهاجمها فخر الدين بن يوسف الذي اقتنص ركلة الجزاء أمام الإنجليز: خسرنا المعركة وليس الحرب. ويرجح التاريخ كفة البلجيكيين الذين لم يخسروا حتى الآن أمام منتخب أفريقي في المونديال، كما أن تونس لم تنجح في تاريخ مشاركاتها في العرس العالمي للمرة الخامسة في النسخة الحالية في التغلب على منتخب أوروبي. وحققت تونس فوزاً واحداً في تاريخها وكان على حساب المكسيك 3-1 في مشاركتها الأولى عام 1978، علماً أنه كان الانتصار الأول لمنتخب عربي وأفريقي في المونديال. وتطمح بلجيكا إلى حسم بطاقة تأهلها مبكراً، وعدم تأجيلها إلى المواجهة المرتقبة أمام إنجلترا في الجولة الثالثة الأخيرة. وحذر المدرب الإسباني لبلجيكا روبرتو مارتينيز لاعبيه من خطورة المنتخب التونسي بقوله: لديهم الكثير من الشجاعة وهم ديناميكيون جداً، مضيفاً «اللاعبون متفاهمون جيداً بين بعضهم البعض، إنهم يلعبون كرة قدم مباشرة وفعالة. وأعرب مارتينيز عن أمله في عدم تعرض نجمه إدين هازارد لتدخلات قوية من التونسيين، على غرار ما حصل في المباراة الأولى أمام بنما، وقال: ما يقلق هو أنه كان معرضا للإصابة في كل تدخل بحقه. وبعد الأهداف الثلاثة في مرمى بنما، يتطلع المنتخب البلجيكي إلى رفع غلته من الأهداف أمام تونس تحسباً للدخول في حساب فارق الأهداف مع إنجلترا لتحديد بطل المجموعة. وبعدما عجزوا عن تقديم أداء يلاقي التوقعات في مشاركتيهما الأخيرتين «مونديال البرازيل 2014 وكأس أوروبا 2016 في فرنسا حيث انتهى مشوارهم عند ربع النهائي»، يأمل «الشياطين الحمر» رد الاعتبار في المونديال الروسي. ويؤمل أن يقدم الجيل الذهبي للمنتخب الكثير بقيادة نجوم مثل دي بروين وهازارد وروميلو لوكاكو. وإذا كان خروج بلجيكا من ربع نهائي مونديال 2014 على يد الأرجنتين بهدف لجونزالو هيجواين مقبولاً، خاصة أن الفريق كان شاباً في حينها، فإن الخروج على يد ويلز بنتيجة 1-3 في ربع نهائي كأس أوروبا 2016 شكل صدمة عجلت في رحيل المدرب مارك فيلموتس. وبلغت بلجيكا، الثالثة عالمياً، مونديال 2018 بتسعة انتصارات، وتعادل في عشر مباريات في التصفيات الأوروبية، لكن الشكوك قائمة حول قدرة المدرب الجديد على أن يخرج من هذا المنتخب الموهوب، أفضل ما لديه. وأكد هازارد أنه ورفاقه يدركون تطلع الجماهير البلجيكية إلى إنجاز في العرس العالمي، بيد أنه شدد على صعوبة المهمة. وقال: عرفنا ذلك قبل البطولة، يقول الناس إن بلجيكا ستفوز بكل مباراة، لكن الأمور ليست بهذه البساطة، نريد الفوز، لقد فزنا في المباراة الأولى ولدينا مباراة أخرى اليوم ضد تونس. نتعامل مع المونديال مباراة بعد مباراة. يذكر أن أفضل نتيجة للشياطين الحمر في المونديال المركز الرابع في مونديال المكسيك 1986 عندما سقطت في دور الأربعة أمام الأرجنتين بثنائية أسطورتها دييجو مارادونا الذي قادها إلى اللقب الثاني في تاريخها. وتلقى مارتينيز نبأ ساراً باستئناف قطب دفاع برشلونة توماس فيرمايلين للتدريبات عقب تعافيه من الإصابة في الفخذ، فيما من المتوقع أن يستأنفها القائد فانسان كومباني اليوم، وكلا اللاعبين «32 عاماً» كانا يعانيان إصابة في الفخذ وتم تثبيتهما في التشكيلة الرسمية في اللحظة الأخيرة. المولهي: الضغط العالي سلاحنا لإيقاف «الشياطين» شدد خالد المولهي لاعب الترجي ومنتخب تونس سابقاً، على ضرورة تقديم «نسور قرطاج» صورة مختلفة وأداء مغايراً عن المباراة الافتتاحية، والاستفادة من الإمكانيات التي يملكها لتحقيق نتيجة إيجابية تبقي على حظوظه في المنافسة بالمجموعة السابعة. وأضاف أن منتخب تونس عرف أخطاءه بعد مواجهة إنجلترا، وعليه أن يعدل في الجانب الدفاعي، ولعب الضغط العالي على المنافس لإبعاد الخطر عن منطقته، بالإضافة إلى إجراء تعديلات، مثل إشراك النقاز والحدادي على الأطراف، إلى جانب إعادة بعض اللاعبين إلى مراكزهم الأصلية، مثل البدري لمساعدته على تقديم حقيقة مستواه، وبالتالي تنشيط الهجوم لصناعة الفرص، وتهديد مرمى المنافس. وشدد على أن تونس قادرة على تقديم أفضل مما قدمته أمام إنجلترا، لذلك يجب التركيز طوال المباراة، واللعب بثقة في النفس وإصرار على الظهور بصورة مشرفة. أما فيما يتعلق بالمنتخب البلجيكي، أكد المولهي أنه أحد أفضل المنتخبات المشاركة في كأس العالم، بفضل امتلاكه نخبة من اللاعبين الكبار، والذين يلعبون في أشهر الدوريات العالمية، بالإضافة إلى أنهم يلعبون منذ فترة مع بعضهم، الأمر الذي جعل الانسجام كبيراً على مستوى الأداء والمستوى. وأشار إلى أن منافس تونس يلعب بطريقة واضحة، على عكس المنتخب الإنجليزي الذي كانت أوراقه غير معروفة في المباراة الأولى، وشدد على أن خطورة المنافس تتمثل في قوة هجومه بقيادة لوكاكو، الذي يجيد التمركز في منطقة الجزاء، بالإضافة إلى قيادة الهجمات السريعة في المساحات الشاغرة بالملعب، وشدد أيضاً على ضرورة إيقاف لوكاكو، من خلال قطع الإمداد عنه، ومراقبته بشكل مستمر، تفادياً للخطورة التي يشكلها على الدفاع. ووصف المولهي لاعبي الوسط في منتخب «الشياطين الحمر» بالمهاريين، حيث يتميزون بالفنيات العالية، ويجيدون تمرير الكرات الدقيقة، وصناعة الأهداف مما يجعل الخطر مستمراً، ومن مصادر مختلفة. عودة فيرمايلن ولعب الجولف! موسكو (د ب أ) يتطلع منتخب بلجيكا إلى الاستفادة من الراحة التي حصل عليها لاعبوه، حيث قضوا يوماً منه مع أسرهم، كما يتطلع الفريق الطموح إلى الاستفادة من توماس فيرمايلن الذي عاد إلى تدريبات المنتخب، إثر تعافيه من إصابة في عضلات الفخذ، والتي حرمته من المشاركة في مباراة بنما. ويدرك المنتخب البلجيكي أهمية الفوز في مباراة اليوم التي تقترب به بشكل كبير من التأهل للدور الثاني، وتخفف الضغوط عليه كذلك في مباراته بالجولة الثالثة أمام المنتخب الإنجليزي. ويأمل البلجيك أن ينجح في البطولة الحالية في تكرار، أو تجاوز إنجازه في مونديال 2014، حينما وصل إلى دور الثمانية الذي وصل إليه أيضاً في كاس الأمم الأوروبية «يورو 2016»، معتمداً بشكل كبير على تألق النجمين إدين هازارد وروميلو لوكاكو، وكان المنتخب البلجيكي حقق أفضل إنجاز مونديالي في نسخة عام 1986 عندما وصل إلى الدور نصف النهائي. وقرر روبرتو مارتينيز المدير الفني منح اللاعبين راحة من التدريبات الأربعاء لاستعادة الحيوية من جديد، وقضى بعضهم اليوم مع أسرهم، بينما مارس آخرون لعبة الجولف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©