«المخزن الذاتي الذكي» يحفظ المنتجات ويكشف صلاحيتها

أشرف جمعة (أبوظبي) مع مواكبة التطورات التكنولوجية في العالم، يسارع أبناء دولة الإمارات الخطى من أجل إثبات جدارتهم على صعيد الابتكار، خصوصاً في ظل اهتمام الدولة بالعقول المبدعة في ميادين الابتكار المختلفة، وهو ما دفع مجموعة من طالبات معهد التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي، يدرسن تخصص الهندسة التطبيقية والكهربائية، إلى البحث عن فكرة تفيد المجتمع، حيث اهتدت الطالبات نورة يوسف الحمادي، وشيماء عبدالله الحمادي، ومريم حسن المنهالي، وشيخة عبدالله الشامسي، وآية مهيوب الهاشمي، إلى مشروع «المخزن الذاتي الذكي» الذي له دور كبير في مساعدة فئات المجتمع كافة في تخزين أي شيء، سواء في المنازل أو الشركات أو الصيدليات، وغيرها من الأماكن التي تطول فيها مدة تخرين المنتوجات أو تقصر، واللافت في هذا المشروع أنه يعمل عبر جهاز يستطيع أن يعطي بيانات دقيقة عن صلاحية الأشياء المخزنة، ويعطي جرس إنذار في حالة انتهاء مدة الصلاحية، والكثير من المهام الأخرى، فضلاً عن أن الطالبات يبذلن جل جهدهن من أجل تطوير المشروع ليناسب احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة. بيانات كاملة تقول الطالبة نورة يوسف الحمادي، إن الهدف الرئيس من العمل على مشروع «المخزن الذاتي الذكي»، هو خدمة المجتمع وإيجاد حلول للكثير من المشكلات التي تعترض أفراده في حياتهم العملية والخاصة، لذا اهتدينا إلى فكرة هذا المشروع الذي لا يحتاج إلى تكلفة مادية عالية، خصوصاً أن فريق العمل بذل مجهوداً كبيراً في بداية العام الدراسي من أجل العمل على المشروع الذي يمكن استخدامه في أي مكان، ومن خلال استخدامات عدة، مشيرة إلى أن مشروع ««المخزن الذاتي الذكي» يمكن وضعه في أي مكان يتوافر فيه تخزين كثير مثل الصيدليات والمطابخ والمصانع، لأنه يستطيع أن يحسب عدد العبوات الموجودة المراد المحافظة عليها مدة معينة، مؤكدة أنه من ضمن المميزات الأخرى لمشروع «المخزن الذاتي الذكي» أنه يعمل على تسجيل بيانات أية عبوة ذاتياً، وفي حال تم سحب أي عبوة من أي قسم، تظهر إشارة تبين العملية التي أجريت وبياناتها كاملة. شاشة العرض وتبين مريم حسن المنهالي، عضو فريق العمل، أن مشروع «المخزن الذاتي الذكي»، يوفر معلومات غزيرة للمستخدم، بحيث يتم عرضها على شاشة يتم تثبيتها في مكان التخزين، وموصولة بجهاز يعمل على تسجيل البيانات كافة، وبشكل تلقائي من خلال برمجته على نحو ما، حيث يظهر على الشاشة اسم العبوة أو عدد العبوات الأخرى بشكل متسلسل، وتشير إلى أنه إذا كان أحد الأقسام في حالة امتلاء أو فراغ، فإن ذلك يظهر تلقائياً من خلال بعض الخانات التي يظهرها نظام «المخزن الذاتي» للمستخدم، بحيث ينتبه إلى أن هناك أماكن يمكن استغلالها، بحيث يتم تخزين مواد أخرى فيها. مصباح أحمر وتورد أن مشروع «المخزن الذاتي الذكي» يتمتع بخواص أخرى كثيرة، إذ إنه يستطيع أن يتعرف إلى تاريخ إنتاج وانتهاء صلاحية كل عبوة مخزنة، وأنه في حال وجود أية عبوة انتهت صلاحيتها، فإن مصباحاً أحمر موضوعاً على جانب المخزن يضيء، وفي حال لم يتم خروج هذه العبوة من المخزن، ومن ثم التخلص منها خلال ثلاثة أيام من تاريخ الانتهاء، فإنه يدق جرس الإنذار الذي من مهامه الوظيفية أن ينبه الآخرين إلى الأشياء الطارئة، حفاظاً على سلامة الأشياء المخزنة الأخرى. المخزن الذكي تجريب وطموح تؤكد الطالبة شيخة عبدالله الشامسي، وهي ضمن فريق العمل، أن مشروع «المخزون الذاتي الذكي» استغرق تنفيذه نحو ثمانية أشهر، عملت خلالها الطالبات على تجريب هذا الابتكار، ومن ثم الوصول إلى النتائج، حيث يطمح فريق العمل في المستقبل إلى تطوير هذا المخزون بحيث يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على تعلم سبل التخزين الذكي، ومن ثم التفاعل مع هذا المشروع بما يخدم متطلباتهم الشخصية، وتلفت إلى أن الإضافات التي يمكن أن تكون ضمن مشروع «المخزن الذاتي الذكي» خاصية إرسال رسالة «SMS» للمستخدم أو عبر تطبيق ما. ?