الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الانشقاق يضرب «أسـود الأطلس» قبل مواجهة «الماتادور»

الانشقاق يضرب «أسـود الأطلس» قبل مواجهة «الماتادور»
22 يونيو 2018 22:14
المهدي الحداد (موسكو) توترت الأجواء داخل معسكر المنتخب المغربي بمدينته فورونيج الروسية مقر الإقامة، حيث انقسم الجهاز الفني للأسود بعدما خلق مصطفى حجي المساعد الثاني للمدرب هيرفي رينارد نوعاً من الشرخ عقب الهزيمة الأولى أمام إيران، بعدما دخل في نقاش حاد وسوء تفاهم مع المدرب، بسبب إشراك اللاعب سفيان أمرابط بديلاً لشقيقه المصاب نور الدين في مركز الظهير الأيمن، وتسببه في ضربة الخطأ التي جاء منها الهدف القاتل للمنتخب الإيراني. وقالت مصادر مطلعة لـ «الاتحاد»: أن حجي حاول إثناء رينارد عن التغيير، وحدث سوء تفاهم حول اللاعب الذي يجب أن يدخل لتعويض أمرابط، لينشب خلافه بينهما بسبب تداخل في الاختصاصات. ورغم نفي الاتحاد المغربي الحادث وتأكيده أن الأجواء جيدة بين أعضاء الجهاز الفني، إلا أن العميد المهدي بنعطية كشف المستور ورفع الستار عن التوتر في كواليس المنتخب، حينما صرح بعد مباراة البرتغال السابقة بملعب لوجنيكي، أن أحد أعضاء الجهاز الفني تنكر للاعبين وتجاهلهم عقب الخسارة في اللقاء الأول، وحملهم مسؤولية السقوط مشككا في قدراتهم. عميد المنتخب المغربي قصف بشكل مباشر مصطفى حجي دون ذكر اسمه، وتحدث عن انشقاق وخصام بينه وبين بعض اللاعبين، الذين لم يتقبلوا الطريقة التي تعامل بها الدولي المغربي السابق معهم، وعدم مؤازرتهم ودعمهم ورفع معنوياتهم، حيث اعتبر مدافع يوفنتوس الإيطالي أن العرض الذي قدمه رفاقه ضد زملاء رونالدو وخروجهم بشرف ورأس مرفوع، أقوى رد على كل من شكك وضايقهم من داخل محيط الأسود والمقربين منه. ويمر حجي بوضع صعب بعدما دخل في عزلة ولم يعد يتكلم مع العديد من اللاعبين، وحصر نفسه في دائرة علاقات ضيقة، بعدما كان إلى الأمس القريب محبوباً ومحترماً من طرف الجميع. من جهة أخرى، يحاول رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع ومعه المدرب هيرفي رينارد تلطيف الأجواء من خلال السماح لثاني مرة في 5 أيام للاعبين بملاقاة عائلاتهم بالفندق بفورونيج، ثم الخروج رفقتهم في وقت حر للتجول في المدينة وتناول وجبة العشاء أمس الأول. وشرع أسود الأطلس في التحضيرات لملاقاة إسبانيا في المعركة الثالثة والأخيرة يوم الاثنين المقبل بكالينجراد، إذ أجروا حصتين تدريبيتين مفتوحتين لوسائل الإعلام المغربية والدولية، ويخوض الفريق اليوم ثالث حصة تدريبية مغلقة قبل السفر إلى مدينة كالينجراد البعيدة بحوالي 2000 كلم عن فورونيج في رحلة جوية تصل لثلاث ساعات. على الجانب الأخر، وجه الاتحاد الدولي بياناً استنكارياً للوفد المغربي، يشجب فيه التصريحات التي اعتبرها غير رياضية من جانب بعض اللاعبين الذين فتحوا النار على الحكم الأميركي مارك جيجير الذي قاد مباراة المغرب والبرتغال السابقة. الفيفا أنذر المغاربة ورد بقوة على تصريحاتهم التي أكدوا فيها أن الإقصاء سببه الظلم التحكيمي، والتعاطف ومحاباة كريستيانو رونالدو، والحرمان من استخدام تقنية الفيديو للتأكد من صحة هدف البرتغال وضربتي جزاء غير محتسبتين لأسود الأطلس. كما وبخ الاتحاد الدولي في رسالة رسمية طبيب المنتخب عبد الرزاق هيفتي، وطلب منه تفسيراً وتقريراً عن سبب إشراك اللاعب نور الدين أمرابط في المباراة السالفة، رغم معاناته من إصابة بارتجاج في الدماغ تتطلب على الأقل ستة أيام من الراحة حسب رسالة الفيفا. التوبيخ كان قوياً وأشار أن طبيب المنتخب المغربي غير مسموح له بالسماح للاعب مصاب بارتجاج في الدماغ بالمشاركة وفق القانون الطبي المعمول به، فيما جاء رد المسؤول الصحي بأنه احترم كافة الضوابط، ولم يغامر بحياة اللاعب، واتخذ قراره بعد التشاور مع اللاعب الذي أصر على خوض المباراة، إلى جانب الجهاز الفني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©