السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شعبنا يستحق هذه الفرحة ومباراة السعودية كانت مفتاح اللقب

شعبنا يستحق هذه الفرحة ومباراة السعودية كانت مفتاح اللقب
16 نوفمبر 2008 01:44
بملابس الإحرام، وفي طريق توجهه إلى مكة المكرمة، لأداء مناسك العمرة، تحدث محمد خلفان الرميثي إلى ''الاتحاد''، حيث قال: الحمد لله على ما حققناه، فقد أكرمنا بهذا الفوز الكبير، وهذا الإنجاز الضخم الذي نهديه لقادتنا، صناع نهضتنا، وإلى شعب الإمارات الوفي الذي يستحق هذه الفرحة الكبيرة· وأضاف: البطولة التي حققها منتخب الشباب، جاءت عن جدارة واستحقاق وبجملة من العروض الفنية القوية والأرقام القياسية، لقد كانت كل الفرق المشاركة فرقاً كبيرة، وللحقيقة، لم نفاجأ بهذا الإنجاز الذي حققه منتخب الشباب، لأن من تابعه منذ تأسيسه، لا يشك أبداً في قدراته، أي نعم لم نكن واثقين من الفوز بالبطولة، ولكن عندما شاهدناه، تأكد لنا أن هذا الفريق مصمم على شيء كبير، وأعتقد أن الفوز الذي حققه منتخب الشباب على السعودية، كان مفتاح البطولة الآسيوية، لأنه صاحب الأرض، وأحد أقوى المنتخبات في البطولة، والفوز عليه دخل بنا إلى كأس العالم، ووضعنا أمام مسؤولية جديدة أخرى، وتحقق الفوز الكاسح بعدها على الفريق الأسترالي، قبل أن نتوج باللقب القاري· وقال رئيس اتحاد الكرة: ربما يبدو المستوى أقل في المباراة النهائية أمام أوزبكستان، ولكن هذه دائماً سمة النهائيات، والفريق الأوزبكي، لم يكن سهلاً، لقد وصل هو الآخر إلى النهائي عن جدارة، وبعد عروض قوية، ولذا كان لابد من الحذر في مواجهته، حتى نحقق مبتغانا، والحمد لله تحقق اللقب· وعن المكافآت المتوقعة للفريق، قال الرميثي: نبارك للإمارات هذا الإنجاز، ويجب أن نعلم أن لدينا قيادة، تحفز على الإنجاز، وتكافئ كل من يعطي، وقد أدى اللاعبون ما أدوه، دون أن يتحدث معهم أحد عن مكافآت، لعبوا أولاً من أجل وطنهم، واليوم وطنهم لن ينساهم، ولن نقصر معهم أبدا لأنهم يستحقون· وأشار إلى أن الفريق حقق إنجازاً يستحقه، وعمل له منذ سنوات، وأمام أوزبكستان حصد ثمار التعب والعرق وجهد السنين التي تخلى فيها اللاعبون عن رضا وقناعة عن العديد من الأمور، من أجل حلمهم وبلدهم، فاستحقوا كل الشكر والتقدير على هذه الروح التي أظهروها وإنكار الذات الذي تحلوا به· أضاف أن هذا الجيل مشرق، ويمثل بحق مستقبل الكرة الإماراتية، وسيكون الاعتماد عليهم مستقبلاً إن شاء الله، وما حققوه إضافة إلى ما حققه منتخب الناشئين، هو دليل على قوة ومتانة القاعدة الكروية الإماراتية، وأنها ينتظرها مستقبل مشرق إن شاء الله، وأنا على ثقة من أن هذا الجيل سيحقق الكثير، والاتحاد من جانبه لن يبخل عليه، وسيقدم له كل ما يستطيع ليستمر التوهج، وحتى نستثمر هذا الإنجاز الكبير للكرة الإماراتية· وأكد أن الإنجاز الذي حققه منتخب الشباب كبير بكل المقاييس إذا ما أدركنا قوة البطولة، وأنها ربما الأقوى على الإطلاق في تاريخ البطولة الآسيوية، وجاء فوز الأبيض باللقب على حساب منتخبات كبيرة وعريقة صاحبة باع كبير، فقد فاز على كوريا الجنوبية والعراق وسوريا في الدور التمهيدي، وعلى السعودية صاحبة الأرض والجمهور والتنظيم في ربع النهائي، ثم على أستراليا في نصف النهائي، بعد أن أصبح المنتخب العربي الوحيد في الدور نصف النهائي، وأخيراً فاز على أوزبكستان وحاز اللقب وكل الأرقام، وكلها إنجازات كبيرة وليس إنجازاً واحداً· اللاعبون من الدمّام إلى مكة انتهت المهمة والأبيض في القمة نجوم منتخبنا يؤجلون احتفالاتهم حتى العودة إلى أرض الوطن الدمّام (الاتحاد) - انتهت المهمة، وأصبح منتخبنا في القمة، قمة آسيا، وهي قمة مستحقة، بعد عروض، ومسيرة لم تعرف سوى الفوز من البداية وحتى النهاية، بدأناها بالعراق، واختتمناها بأوزبكستان، وما بين المباراتين، كانت المسيرة مدعاة لفخر كل عشاق الأبيض الشاب، الذين شاهدوه، وهو يسطر في الخُبر والدمام، ملاحم كروية حقيقية، ما بينهما قهرنا ''شمشون'' الكوري الجنوبي، وهزمنا الشقيق السوري، ثم عبرنا الأخضر السعودي على أرضه وبين جماهيره التي لم تصدق نفسها، وتحولت إلى مساندة الأبيض الممتع والرهيب الذي أعلن تأهله رسمياً في هذه الليلة إلى كأس العالم للشباب بمصر العام القادم، ثم روضنا الكنجارو بثلاثية رائعة، وجاء الختام أمام العنيد الأوزبكي، وأثبت لاعبونا أنهم لا يعرفون سوى الفوز، ولا يطمحون إلا للقمة· انتهت المهمة، وبعد ساعات قليلة من نهايتها، غادر اللاعبون وكافة أعضاء البعثة إلى مكة المكرمة، وهم يلبون: ''لبيك اللهم لبيك'' متجهين لأداء العُمرة، على متن الطائرة الخاصة التى عادت بالفريق البطل إلى أرض الوطن· وكان الفريق قد عاد من المباراة لتناول وجبة العشاء في مقر إقامته، بعدها بقليل اتجهوا إلى مطار الدمام، حيث ارتدوا ملابس الإحرام، واستقلوا الطائرة إلى أشرف البقاع وأطهرها، ومن مطار جدة، كانت هناك حافلة في انتظار البعثة، لتقلهم إلى مكة، حيث أدوا مناسك العمرة، وأدوا صلاة الفجر في رحاب المسجد الحرام، بعدها خلدوا للراحة في أحد الفنادق التي تم الحجز فيها هناك، وبعد الراحة عادوا بسلامة الله إلى أرض الوطن، ومعهم الكأس الآسيوية الغالية التي ظفروا بها بعد مشوار حافل وعلى حساب منتخبات عريقة وعتيدة· وكانت البعثة قد احتفلت مع الجماهير بالفوز باللقب الآسيوي في الملعب، حيث ردوا تحية الجماهير، وبجوار الحافلة الخاصة بهم، تواصلت الاحتفالات لبعض الوقت، قبل أن تطلب منهم إدارة البعثة تأجيل الفرحة، لحين العودة إلى الإمارات، حيث ستتحول البلاد كلها إلى ساحة للفرح باللقب الآسيوي· وبمجرد أن أطلق الحكم الصيني صافرة نهاية المباراة تحول الملعب إلى كرنفال، ابتهاجا بما حققه فريقنا والعرض الذي قدمه أمام نظيره الأوزبكي، واختتم به سلسلة عروضه القوية في البطولة من بدايتها وحتى نهايتها، ودون خسارة واحدة، وذهب اللاعبون إلى المدرجات للاحتفال مع الجماهير التي لم تغادر الملعب إلا بعد مغادرة الأبيض، ورقص عدد من اللاعبين على هتافات الجماهير، وأهازيج النصر التي أطلقتها، كما رفع لاعبونا العلم الإماراتي مع علم السعودية الشقيقة، في لمسة وفاء وعرفان ألهبت حماس الجماهير أكثر وأكثر، كما أهدى حمدان الكمالي كابتن الفريق فانلته لأحد المشجعين الذي طلبها منه· ووسط الاحتفالات أجمع اللاعبون على أن ما تحقق جاء نتيجة عرق وجهد كبيرين، وأعربوا عن خالص جهدهم للجهازين الفني والإداري وإدارة البعثة، والتي كان أعضاؤها بمثابة إخوان كبار وآباء لهم، وساهموا بروحهم هذه في تحقيقهم للإنجاز الكبير، وأهدوا اللقب إلى قيادة وشعب الإمارات، مؤكدين أن هذا رد بسيط لبعض جميل الوطن الذي طوق به أعناقهم، حيث أعطاهم الكثير، وفي بطولة آسيا أتيحت لهم الفرصة، وتمسكوا بها، والحمد لله أنه وفقهم للعودة باللقب· وأجمعوا أن الصعود إلى كأس العالم فتح معنوياتهم، وحفزهم على مواصلة المشوار، وعلى الرغم من أن الإجهاد ألم بهم، جراء المباريات المتتالية التي لعبوها، إلا أن الحماس لديهم كان بلا حدود، وكلما أفاقوا على أن اللقب أصبح قريباً منهم اشتعلت نفوسهم رافضة العودة بغير الكأس، كما أكدوا أن ثقة الجهاز الفني والإداري فيهم، كانت بمثابة مسؤولية أرادوا أن يثبتوا أنهم أهل لها، وليس أدل على هذه الثقة من أن الجهاز وضع برنامج إعداده قبل البطولة وسلمه لهم، على اعتبار أنهم سيبقون في البطولة حتى النهائي، والحمد لله أن هذا ما حدث، ولم يكن بضربة حظ، وإنما بأداء مشرف لهم جميعاً، دخل بهم أبواب التاريخ الكروي الآسيوي· وأكد اللاعب ذياب عوانة أن هؤلاء هم أبناء الإمارات، وهذا هو معدنهم الحقيقي، الذي يظهر عند الحاجة وعند الأوقات الصعبة، ولا شك أن العلاقة الحميمة التي تربطنا سويا، سواء كلاعبين مع بعضنا البعض، أو بيننا وبين الجهاز الفني والإداري، هي كلمة السر فيما حققناه، وفي هذا الأداء، وهذه الروح التي كانت محل إشادة من جميع المتابعين، وإن شاء الله، في كأس العالم لن ننسى أننا أبطال آسيا، وأننا المنتخب الوحيد الذي يمثل عرب آسيا والخليج في المونديال، سنسعى لمواصلة الأداء على نفس النهج وبنفس الروح التي زرعها فينا الجهاز الفني والإداري· وقال اللاعب راشد عيسى: هذه الفرحة كبيرة، وستظل محفورة في ذاكرتنا، لأنها تؤرخ لمناسبة رائعة، ليس سهلا أن نصبح أبطال القارة، ولذا فالفرح ليس بسيطا، إنها ليلة عيد عشناها هنا على أرض السعودية، سبقتها أيام اجتهدنا فيها كثيرا وتعبنا كثيرا، لكن صدقونا كل التعب زال بعد اللقب، وبإمكاننا غداً أن نلعب، الإنجاز جميل والانتصارات لها طعم ومذاق خاص، وإن شاء الله تدوم انتصاراتنا لأن شعب الإمارات الوفي يستحق ذلك· أما اللاعب محمد فايز، فقد أشاد بروح المجموعة التي لازمت الفريق طوال مسيرته، وهي روح زرعها الجهازان الفني والإداري في اللاعبين، مشيرا إلى أنهم كانوا واثقين من أنهم على موعد مع شيء كبير في هذه البطولة التي اختارتهم منذ البداية، ويكفي أن كل الألقاب كانت من نصيبهم، وكل الأرقام كانت من خلال الأبيض، الذي حق له أن يفتخر بكونه قوة كروية لا يستهان بها، وإن شاء الله، يفتح هذا الباب المزيد من أبواب النصر والفرحة·
المصدر: الدمام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©