ارتفعت الأعلام السعودية والإماراتية فرحاً بالانتصار الخليجي الذي حققه منتخب الأمل الإماراتي على المنتخب الأوزبكي في نهائي أمم آسيا للشباب·
نعم لقد فرحنا كما لو كان منتخبنا السعودي هو الذي حقق البطولة فما نشعر به ليس إلا شعوراً عفوياً، فقد رأينا في هذا المنتخب الشاب ممثلاً رائعاً للكرة الخليجية·
لم يكن فوز الإمارات بهذه البطولة ضربة حظ أو صدفة بل كان ثمرة لجهود كبيرة بذلها الاتحاد الإماراتي وساعدته فيها أندية الإمارات التي قدمت نخبة من أروع نجومها وشبابها ليشكلوا نواة ولا أروع لمستقبل زاهر قادم·
محطات كثيرة تجاوزها المنتخب الشاب الإماراتي ليصل إلى ما وصل إليه فقد تجاوز منتخبات كبيرة كما تجاوز قلة الخبرة والتجربة واثبت انه لا مستحيل مع الإرادة ولا فشل مع المحاولات والاجتهادات ولم يعترف شباب الإمارات بالاسماء أو التاريخ فحقق كأس آسيا وكأنه لعب على ارضه وبين جماهيره·
مدرجات استاد الأمير محمد بن فهد كانت شاهدة على تلاحم الجماهير السعودية والإماراتية ولولا سوء الإخراج لعرف المشاهدون حجم تلك الجماهير·
مؤلم ألا ينتبه الفنيون إلى أنهم كتموا أصوات الجماهير واخفوها ولو بدون قصد فكان النقل بلا جماهير في اغلب فترات المباراة، كما لم ينجح المخرج في تسليط كاميراته على الجماهير الحاضرة والفرح العفوي الذي كانت عليه تلك الجماهير الوفية، بل والأسوأ من كل ذلك تمثل في عدم اظهار صورة اللاعب الإماراتي الذي كان يرتدي العلم السعودي أثناء تسلمه الميداليات·
تأهل منتخب الإمارات الشاب لنهائيات كأس العالم أعاد لنا ذكريات تأهل منتخب الإمارات الأول لمونديال 90 وأعلن هؤلاء الشباب أنهم قادمون وأن الكرة الإماراتية بخير بل بألف خير·
أنا متأكد من أنه لو شارك هذا المنتخب في كأس الخليج المقبلة فسيكون أحد المنافسين والحاضرين بقوة·
كنا فخورين في هذه الجريدة بأن نقف مع منتخب الإمارات وكأنه منتخب المملكة واليوم نحن فخورون بهذا المنتخب وبجماهيرنا في الشرقية لوعيها وثقافتها وسمو تشجيعها· فألف مبروك لمنتخب الإمارات·· ولكم تحياتي·
محمد البكر
عن جريدة اليوم السعودية
عدد اليوم
