الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أسماء القاسمي تحتفي بمدينة كلباء و«هواجس الندى»

أسماء القاسمي تحتفي بمدينة كلباء و«هواجس الندى»
28 مايو 2014 00:21
ساسي جبيل (كلباء) أحيت الشاعرة الشيخة أسماء بنت صقر القاسمي، مساء أمس الأول أمسية شعرية، كما وقعت مجموعتها الشعرية السادسة “هواجس الندى” وذلك في المركز الثقافي بمدينة كلباء. وأكدت الشاعرة أسماء بنت صقر القاسمي من خلال القراءات المختلفة التي أثثت بها الأمسية أن هذا اللقاء يأتي ليرسخ وشائج الحب للشعر والإبداع والاحتفال بآخر مولود شعري رأى النور لها، مؤكدة تعلقها بكلباء التي كلما امتلأت بها فاض الندى حبرا ضوئيا على أوراقها، فليلها نهار الذاكرة وصباحها المعلق زقاق الطفولة الذي لم يترك للوجوه رغبة الظمأ، فكلباء الذاكرة العنقاء التي تطوقها الكلمات تغسل الشاعرة أحداقها برائحتها المخبأة بين الجفون، وهي حين تتزين بالشغف لا ترى أحدا سواها، لذلك تروض الألوان في أفق المرايا المكتسية بالضوء وتجادل الريح منتصرة للجمال الأبدي الذي تهبه إياها المدينة الأثيرة إلى نفسها. قسمت الشاعرة قراءاتها إلى ثلاث فقرات تلت في الأولى عددا من قصائدها النثرية مثل: “لأنثى “و”غواية الياسمين” و”ضجيج السكون” و”الليل الضليل” إذ تقول في هذه الأخيرة نفسها في حيرة كنجمة هاربة من فلكها باحثة عن النسيان ملاذا أخيرا يقيها شر ما تخفيه الذاكرة وما تجيش به نفسها المسكونة بالسهد وغبار الكلام لذلك تؤوب إلى نفسها وهي تنصت إلى تنهدات القديسين القادمة من الأزمنة الغابرة، إذ تقول: رعشة النوارس النائمة على أغصان المطر توقظ القمر الغارق في غسق وصهيل الروح يكسر حاجز المسافات المضطرب في أسراب الضوء في هذا الزمن العقيم وحده الليل الضليل يرتشف ما تبقى من نبيذ الروح في قعر الكأس ثم يندس بين وسائد حلمه.. لينام بعد هذه الفسحة النثرية تحولت الشاعرة إلى القصائد العمودية التي كتبت بكل عفوية وسلاسة مختارة البحور الأكثر موسيقية مثل الرمل والكامل والخفيف، ولعل أكثر النصوص التي تفاعل معها الجمهور كانت “كلباء” التي جاءت على البحر الخفيف، ويقول مطلعها: رقصت في فضائها الأسماء حين فاضت بوجدها كلباء كما قرأت “نسمة سكرى “ و”قلق الكون “ و”دالية الضياء” وجاءت هذه القصائد محملة بشوق للأرض والأهل والبيئة الأولى وشخوصها وبالنفس في أرقى تجلياتها، كما توجت الشعر على عرش مملكتها الإبداعية بوصفه ملاذها الذي به تعتصم وخلوتها الأبدية التي تهبها النور والحب والحرية. وختمت الشاعرة جولتها الشعرية اللطيفة بالرباعيات التي جاءت مضمخة بكثير من الامتدادات والانزياحات في الزمان والمكان حافلة بالبوح والانطلاق نحو الفضاءات الأكثر اتساعا وضياء مبددة بهذا النور الأبدي كل ديجور وظلمة مبهمة، وها هي تنشد: أنا أسماء تجلت في السطور أشرب التغريد من روح الطيور سكبت في مهجتي كل البدور من أنين الحزن أقتات السرور وإثر القراءات الشعرية وقعت الشاعرة كتابها الشعري الأخير “هواجس الندى” الصادر عن دار الياسمين الاماراتية والذي تضمن أربعا وأربعين قصيدة شعرية في أغراض مختلفة. وحضر الأمسية الشيخة هند بنت صقر القاسمي والشيخة عزة بنت فيصل القاسمي والدكتورة مريم الشناصي مدير عام دار الياسمين للنشر وجمهور من أحباء الشعر وصديقات الشاعرة التي قدمها الشاعر جميل داري الذي أشاد بتجربة الشاعرة في المجالات الشعرية كافة سواء منها النثرية أو العمودية أو الرباعيات. يشار إلى أن الشيخة أسماء بنت صقر القاسمي حاصلة على بكالوريوس علوم سياسية واقتصاد ودراسات في الفلسفة ومقارنة الأديان وعضو بالعديد من الجمعيات والمنابر الشعرية والأدبية حول العالم وصدر لها قبل الكتاب الشعري الأخير خمس مجموعات شعرية هي: “في معبد الشجن”و “صلاة عشتار” و”شذرات من دمي” و”شهقة عطر” و”طيرسون الحنين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©