على بعد آلاف الكيلومترات من بنغازي ينشط عشرات الصحفيين والتقنيين على مدى الساعة لدعم الثورة، من خلال قناة “ليبيا الاحرار” التي تحتضنها قطر وتساهم في تمويلها، على ان تنتقل في المستقبل الى ليبيا، لتتحول “من قناة ثورة الى قناة دولة”.
وقال محمود شمام مسؤول الاعلام في المجلس الوطني الانتقالي “نحن لسنا قناة نضالية بمعنى النضال، بل نحن قناة تتبنى مطالب الشعب الليبي وحقه في الحرية والكرامة”، واضاف “بصورة عامة الهدف من القناة هو تقديم خدمة نوعية للمشاهد الليبي المحروم من أية قنوات ذات قيمة مهنية وسياسية، ولسد عجز في ظل عدم وجود اعلام مضاد للاعلام الحكومي الليبي”.
وتبث القناة منذ نهاية مارس من مبنى في وسط الدوحة مستخدمة معدات ومكاتب قناة الريان القطرية بانتظار “تحرير طرابلس”، وقال المدير العام للقناة الذي شارك في تاسيسها محمد العكاري “ان ليبيا الاحرار يعمل فيها حوالي مئة صحفي وتقني وموظف، وتبث حاليا 12 ساعة يوميا بعد ان بثت في الفترة الاولى ست ساعات”.
وتبث القناة على اقمار عرب سات ونورسات كما باتت تحظى بموقع على الانترنت يحتل المرتبة الرابعة في ليبيا من بين كل المواقع، اضافة الى تطبيقات على اجهزة “اي باد” و”اي فون”.
وقال عكاري “هناك عملية كاملة داخل ليبيا واجهزتنا وفرقنا موجودة في بنغازي، وسيكون لدينا في المناطق المحررة ومناطق القتال الميدانية مراسلون”.
وقال العكاري “ان هناك العديد من رجال الاعمال والمتبرعين الذين يدعمون القناة، لكن السند الاقوى هو دولة قطر التي كانت اول دولة عربية تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي”، بينما نفى شمام ان تكون القناة صوتا للمجلس وانما هي على تواصل مع قراراته، وقال “لا نتلقى توجيهات من المجلس والقناة يقرر محرروها خطها السياسي كل يوم”، واضاف “الخناق يضيق على النظام وبعد تحرير طرابلس سننتقل مباشرة للبث من هناك”.
عدد اليوم
