توعد متمردو حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم “القاعدة” امس بشن هجمات على سفارات اوغندا وبوروندي المساهمين في قوة الاتحاد الافريقي بالصومال في انحاء العالم. جاء ذلك في وقت وجهت السلطات الاوغندية اتهامات الى ثلاثة كينيين في التفجيرين اللذين تبنتهما الحركة في العاصمة كمبالا واسفرا عن سقوط 79 قتيلا خلال المباراة النهائية في كأس العالم لكرة القدم في 11 يوليو.
فقد هدد المتحدث باسم حركة “الشباب” المتشددة مختار روبو بشن هجمات على سفارات اوغندا وبوروندي في العالم اجمع، كما توعد بتحويل العاصمة الصومالية مقديشو الى مقبرة لقوات الاتحاد الافريقي الذي اعلن مؤخرا عن ارسال اربعة الاف جندي اضافي لدعم قوة حفظ السلام “اميصوم”.
وحذر محمود راج وهو متحدث اخر باسم “الشباب” من ان اي تعزيز لـ”اميصوم” المؤلفة حاليا من ستة الاف جندي اوغندي وبوروندي لن يكون من شأنه سوى تكثيف “الجهاد”. وكرر تبني الحركة لاعتداءات كمبالا، وقال “ان الجنود الذين ينوون ارسالهم كتعزيزات لن يحدثوا اي فرق وستكون مقديشو مقبرتهم”.
الى ذلك، وجهت السلطات الاوغندية امس اتهامات بالقتل والارهاب الى ثلاثة كينيين في تفجير كمبالا هم حسين حسن (27 عاما) ومحمد عدن عبدو (25 عاما) وادريس ماجندو (42 عاما). ولم يطلب من المتهمين الرد على الاتهامات لان القضايا ستعرض على المحكمة العليا، وأمر القاضي بحبسهم احتياطيا حتى 27 اغسطس المقبل.
من جهة ثانية، حثت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالامم المتحدة امس المملكة العربية السعودية على وقف ابعاد الصوماليين الى مقديشو. وقالت مليسا فلمينج المتحدثة باسم المفوضية في بيان “في ضوء العنف المميت في مقديشو تحث المفوضية السلطات السعودية على عدم القيام بعمليات ترحيل في المستقبل لدواع انسانية”. وأضافت أن على الدول المجاورة للصومال ايضا أن توفر إقامة قانونية للعمال وطالبي اللجوء الصوماليين الى أن تصبح عودتهم لمقديشو آمنة.
وقالت فليمنج “كما نعلم جميعا هذا هو الحال في الصومال منذ نحو 20 عاما.. عشرات قتلوا وأصيب عشرات آخرون بجروح في القتال هذا الاسبوع بمقديشو”. وذكرت جماعة لحقوق الانسان أن عدد القتلى قفز في الاشهر السبعة الاولى من العام الحالي نتيجة زيادة القصف والاشتباكات في وسط الصومال الذي تقول المفوضية إنه يحتل المركز الثالث بعد أفغانستان والعراق من حيث عدد اللاجئين الذين يفرون من الصراع وانهيار الاقتصاد والجفاف.
عدد اليوم
