الجزيرة بطل الدوري للمرة الأولى في تاريخه

توج الجزيرة بلقب دوري المحترفين لكرة القدم، بالفوز على الوصل 4 - صفر في المباراة التي جرت بينهما في ملعب الوصل بزعبيل في الجولة الـ18 ليحقق العنكبوت لقبه الأول في تاريخه بعد ماراثون مثير له هذا الموسم، ويضيفه إلى الكأس محققاً الثنائية. سجل للفورمولا ريكاردو أوليفيرا في الدقيقتين 41 و60 وجمعة عبدالله في الدقيقتين 51 و94، وأكد الجزيرة تألق فريقه مباراة جاءت مثيرة في معظم فتراتها، وجاء تتويج الجزيرة باللقب عن جدارة واستحقاق، بعد أن فرض العنكبوت سيطرته على البطولة تماماً. حاول الفهود تأجيل احتفالية الفورمولا باللقب، لكن العنكبوت رفض كل المحاولات وحقق ما يريد ليعود الفريق إلى أبوظبي فرحاً بما حققه هذا الموسم من لقب ظل يسعى له منذ زمن طويل. سيطر الوصل على معظم فترات الشوط الأول ولاحت للفريقين العديد من الفرص التي كانت كفيلة بتحقيق الأهداف، ولكن الجزيرة نجح في خطف الشوط بالهدف الذي سجله أوليفيرا من التمريرة الرائعة لدياكيه. وفي الشوط الثاني، أجرى براجا تغييراً إيجابيا عندما دفع بعبدالسلام جمعة ليفرض الفريق سيطرته ويحقق الهدف المنشود. شهدت المباراة حالة طرد كانت من نصيب ياسر سالم مدافع الوصل في الدقيقة 71 عندما جذب باري مهاجم الجزيرة في القميص ومهاجم الجزيرة البرازيلي في حالة انفراد كامل بمرمى الفهود. بدأت المباراة بدون حذر أو حساسيات بين الفريقين، حيث كشر الجزيرة مبكرا عن أنيابه، ساعده اكتمال صفوفه تماما في المواجهة، مقابل غياب مجموعة بارزة من لاعبي الوصل، أخطرهم العماني محمد الشيبة وعلي محمود للإيقاف ووحيد إسماعيل للإصابة وعيسى علي بقرار فني لمدرب الفريق. وكانت الهجمة الأولى في صالح الوصل عن طريق درويش أحمد الذي انطلق من ناحيته اليمنى من تمريرة راشد عيسى وسدد، لكن دفاعات الجزيرة أبعدتها، وكان يستي الإسباني محور تحركات وانطلاقات الفهود. في الدقائق العشر الأولى لم تكن هناك هجمات جزراوية مؤثرة، حيث حاول لاعبوه السيطرة على منطقة الوسط من خلال تحركات دياكيه وسبيت ودلجادو، ولكن هذه السيطرة لم تكن كاملة للعنكبوت، حيث ظهر لاعبو الوصل بدون ضغوط عليهم، مما دفعهم إلى تقديم بداية جيدة. نشط هجوم الوصل من خلال تحركات راشد عيسى وأوليفيرا وسعيد الكاس، مما شكل العبء الكبير على دفاع الجزيرة المكون من خالد سبيل وجمعة عبدالله وسامي ربيع وعبدالله موسى خلال ربع الساعة الأول، وفي المقابل، لعب دفاع الوصل بدون ضغوط قوية من باري ودلجادو، وفرض محمد عمر رقابة لصيقة على دياكيه في كل مكان بأرض الملعب. حاول عبدالله موسى استغلال مهاراته وفتح ثغرة في الناحية اليمنى للوصل، ولكن درويش أوقفه بركلة حرة لم يستفد منها العنكبوت لتعود الكرة هجمة مرتدة سريعة للوصل لم يستفد منها الفهود أيضا. لعب الجزيرة بأعصاب هادئة تاركا الوصل يتحرك في وسط ملعبه طالما أن تحركات الفهود لا تؤثر على سير المباراة. وشهدت الدقيقة 20 بداية تحركات الجزيرة المخيفة، حيث مرر سبيت خاطر كرة ماكرة إلى زميله عبدالله موسى على طرف منطقة الـ18 ومررها عبدالله بدورها داخل منطقة الـ6 برأسه إلى باري الذي وضعها في المكان المناسب والساحر، ولكن ماجد ناصر يبدأ في التألق وينقذ مرماه من هدف مؤكد ويحول الكرة إلى ضربة ركنية وكاد عبدالله موسى يحرز منها هدفا، لكنها مرت بجوار القائم الأيمن لماجد. لم ترهب هذه المحاولات فهود زعبيل، حيث هاجم الفريق مستغلا بعض الثغرات الدفاعية ويتعملق الكأس في دفاع العنكبوت ويعيد كرة إلى راشد عيسى، لكنها ضاعت وذلك من خلال الهجمة التي قادها أوليفيرا من الناحية اليمنى. في الدقيقة 26 كشف أوليفيرا عن خطورته من خلال الهجمة المنظمة التي قادها راشد عيسى من الناحية اليمنى، حيث هيأها رائعة لأوليفيرا الذي سددها عالية فوق عارضة علي خصيف. حتى الدقيقة 30 كان الوصل هو الأخطر من حيث عدد الهجمات والاستحواذ على الكرة، وحاول العنكبوت ضرب مصيدة التسلل ولكن دون جدوى. هدف مثير ويضع ياسر مطر بصمته الإيجابية في الدقيقة 41 بمنتهى البراعة عندما مرر كرة ممتازة من وسط الملعب ضاربا بها خط دفاع الفهود لتصل إلى قائد هجوم الفومولا أوليفيرا الذي سددها لترتطم بالقائم الأيسر لماجد وتحتضن شباك الفهود. مع بداية الشوط الثاني، دفع براجا بلاعب ارتكاز الوسط عبدالسلام جمعة بدلاً من دلجادو، لتحدث بعض التغييرات الداخلية في الفريق، وبذلك يتحرك سبيت خاطر مكان دلجادو ويلعب عبدالسلام في موقع سبيت. في المقابل لم تحدث أي تغييرات في صفوف الوصل وكاد الفهود أن يحققوا هدف التعادل، لكن علي خصيف يتألق وينقذها من انفراد لسعيد الكاس. حاول براجا الاستفادة من سبيت في الشق الهجومي من خلال الضغط على دفاعات الوصل وفتح الثغرات في صفوف المنافس في حين بذل عبدالسلام جمعة جهداً إيجابياً وأمامه دياكيه. هدف ثان وفي الدقيقة 51 ينجح جمعة عبدالله في إضافة الهدف الثاني للجزيرة من تمريرة جيدة من باري سددها جمعة حاول ماجد إنقاذها، لكن تعود مجدداً لجمعة ليضعها في شباك الوصل. هدف عالمي في الدقيقة 60 يتألق دياكيه ويمرر كرة رائعة لأوليفيرا الذي راوغ ماجد ناصر ووضع الكرة في الشباك. وشكل الهدف الثالث صدمة للفهود وظهر الارتباك في صفوفهم وفي المقابل وضحت سيطرة العنكبوت على مجريات اللعب. حاول خليفة مبارك تجديد دماء الوصل حيث أجرى تغييرين دفعة واحدة عندما أشرك اللاعب الشاب حسن يوسف بدلاً من راشد عيسى وعبيد ناصر بدلاً من خليفة عبد الله في الدقيقة 67، وفي الدقيقة 70 ينقذ مدافع الجزيرة جمعة عبدالله مرماه من هدف عندما مرر يستى كرة متقنة داخل منطقة إلى 18 أوليفيرا لكن جمعة أنقذها في الوقت المناسب. طرد ياسر وفي الدقيقة 71 ينظم الجزيرة كرة وينطلق بها باري ولكن ياسر سالم يجذب باري من الفانلة، ولم يتردد حكم المباراة من طرد ياسر في الدقيقة 71 لتزداد أعباء الوصل الدفاعية وفي الدقيقة 76 يخرج خالد سبيل ويلعب بدلاً منه أحمد دادا في محاولة من براجا لتجديد دماء العنكبوت وبعد اطمئنان إلى نتيجة المباراة. مع اقتراب المباراة إلى نهايتها سيطر الجزيرة على المجريات تماماً من خلال التمريرات التي وصلت في بعضها إلى 34 تمريرة وتكررت هذه النقلات للكرة وفي الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع يحصل الجزيرة على ضربة حرة مباشرة يرسلها سبيت خاطر داخل المنطقة يرتقي لها جمعة عبدالله ويحولها برأسه داخل شباك ماجد ناصر مسجلاً الهدف الرابع لينهي بعده حكم المباراة اللقاء بفوز الجزيرة برباعية نظيفة ليحصد اللقب قبل 4 جولات من نهاية المسابقة. الأهداف: أوليفيرا هدفين في الدقيقتين 41 و60، وجمعة عبدالله في الدقيقتين 51 و94 للجزيرة. الإنذارات: عبدالله موسى وعبدالسلام جمعة من الجزيرة وراشد عيسى من الوصل. الطرد: ياسر سالم. الحكام: حمد أحمد عبدالله وعاونه محمد عبدالله جاسم وسعيد راشد اليماحي، والحكم الرابع علي محمد الملا.