محسن البوشي (العين) - أظهرت نتائج الاختبار الدولي في العلوم والرياضيات لعام 2011 والذي يجري كل 4 سنوات انخفاض مستوى التحصيل الدراسي لطلبة الصفين الرابع والثامن بمادتي العلوم والرياضيات في مدارس أبوظبي ودبي عن المعدلات العالمية.
وأظهرت نتائج الاختبار الذي يقارن أداء طلبة دول العالم في التحصيل العلمي بالمادتين أن تحصيل طالبات الصف الرابع في الرياضيات والعلوم بلغ 438 نقطة في مدارس أبوظبي ودبي، مقابل 430 للطلاب، فيما بلغ مستوى طالبات الصف الثامن 464 نقطة مقابل 447 للطلاب، وهو أقل من المتوسط الدولي بوجه عام والبالغ 500 نقطة.
وأشارت نتائج الاختبار إلى تفوق الطالبات في هاتين المرحلتين والمادتين نسبيا، على الطلاب وفق دراسة تحليلية استعرضها كل من الدكتور حسن تيراب، والدكتور قسيم الشناق، من قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بجامعة الإمارات خلال الجلسة الأولى للمؤتمر السنوي الخامس للرياضيات والعلوم والتقنيات التربوية، الذي نظمته الكلية صباح أمس بملتقى أعضاء هيئة التدريس.
ولفت الدكتور قسيم إلى أن الدراسة تهدف إلى مناقشة تحصيل طلبة الصفين الرابع والثامن في مادتي العلوم والرياضيات بمدارس الدولة، ومقارنتها بنتائج الدول الأخرى للوقوف على المستوى الحقيقي لطلبة المدارس في الدولة، قياسا بمتوسط المستوى العالمي وكانت دبي أول من شارك في المسابقة عام 2007.
وأضاف، أن الدراسة التحليلية ترمي إلى رصد وتحليل الواقع والوقوف على تحديات المنهج ووسائل التدريس، لافتا إلى أن الاختبار الدولي الأخير تم بمشاركة نحو 63 دولة من مختلف أنحاء العالم، من بينها دولا عربية عدة، مؤكداً أن النتائج التي أسفرت عنها المقارنات تعد وفق رؤية الخبراء دلالة معنوية، وأظهرت أن الإمارات تعد الأفضل عربيا.
من جهته، أوضح الدكتور حسن تيراب أستاذ مشارك بقسم المناهج وطرق التدريس أن الدراسة تهدف إلى التعرف على العوامل التي تسهم في رفع مستوى التحصيل في المستقبل من حيث المنهج الدراسي ، برامج تأهيل وتدريب المعلمين، ومصادر التعلم، دعم الأهالي، والإدارة المدرسية، والبيئة المدرسية، وجميعها عوامل مؤثرة في التحصيل الدراسي.
وحاضر في المؤتمر السنوي الخامس للرياضيات والعلوم والتقنيات التربوية أساتذة من كلية التربية بجامعة الإمارات، ومعلمون وموجهون يعرضون ممارساتهم الابداعية في مجال تعليم وتعلم العلوم والرياضيات والتقنيات التربوية في العصر الرقمي لجميع مراحل التعليم.
وركزت محاور المؤتمر على تحسين مستوى تعلم الطلبة في العلوم والرياضيات، واستخدام التقنيات التربوية بفاعلية في تدريس العلوم والرياضيات، وتدريس العلوم والرياضيات لجميع الطلاب والطالبات، والتوجهات الحديثة في تدريس العلوم والرياضيات، استخدام استراتيجيات تقييم التعليم والتعلم لتطوير طرائق تدريس المادتين.
وتشتمل فعاليات المؤتمر على ورش عمل ومحاضرات، وحلقات نقاشية، وتبادل الآراء، ويركز على التعلم النشط كمحور أساسي لورش العمل المقدمة في مجالات تعليم وتعلم الرياضيات في بيئة غنية بالتقنيات التربوية ويتيح المؤتمر فرصة للمتخصصين في هذه المجالات أن يقدموا أفكارا تم تطبيقها في الميدان التربوي وتبادل الخبرات حولها.
وقدم الدكتور عبد المنعم حسن من قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة الإمارات، ورقة عمل بعنوان “مهارة تصميم التقييم المتمايز وقدمت الدكتورة إيناس ابولبدة من جامعة العين للعلوم والتكنولوجيا “ ورقة بعنوان “ تصميم وإخراج محتوى دراسي للتعلم الإلكتروني، فيما قدمت الطالبة مريم سعيد من قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة الإمارات ورقة عمل بعنوان “ البرامج الإلكترونية التي تدعم تدريس العلوم والرياضيات لمرحلة الطفولة المبكرة. وقدم الدكتور فوزي اشتيوه من جامعة العين للعلوم والتكنولوجيا ورقة عمل حول تطبيقات تكنولوجيا المحمول في عملية التعليم والتعلم، فيما قدم المعلم محمد مرسي من مدرسة الغزالي بأبوظبي ورقة عمل حول تطبيقات برنامج الجيوجبرا في تدريس الرياضيات.
عدد اليوم
