محمود الحضري (دبي)
تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة الدول العربية على مؤشر اقتصاد المعرفة، واحتلت المرتبة 42 على مستوى العالم برصيد 6,94 نقطة، وفقا لنتائج تقرير اقتصاد المعرفة العربي 2014، الصادر أمس.
وتفوقت الدولة على مختلف دول منطقة الشرق الأوسط في الأداء العام للابتكار، حيث جاءت في المرتبة 38 عالميا، والتي تعتبر دبي أول مدينة في المنطقة تقوم بإنشاء أول مجمعات للمعرفة، بما في ذلك مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام وقرية المعرفة.
وأكد التقرير أن عملية تحول دولة الإمارات إلى اقتصاد قائم على المعرفة تعتبر أولوية رئيسية حالياً بالنسبة للدولة، حيث شملت الابتكارات العديد من القطاعات الاقتصادية الرئيسية مثل النفط والغاز والإنشاءات والرعاية الصحية والضيافة، كما سجلت الإمارات 65,68 نقطة على مؤشر الأداء الإلكتروني العربي 2013-2014، لتحتل المركز الثاني.
واستند التقرير، الأول من نوعه، والصادر عن دراسة مشتركة قامت بها كل من «مدار للأبحاث والتطوير» و«أورينت بلانيت»، في تقييم مراكز الدول على التطور في عدد مستخدمي الانترنت، والاستثمارات في البنى التحتية بمجال خدمة اقتصاد المعرفة، كما استهدف لحث ودراسة مكونات وخصائص اقتصاد المعرفة في العالم العربي ومدى مساهمته في التنمية الشاملة لاقتصاد المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن عدد مستخدمي الانترنت أحد مؤشرات النمو للاقتصاد المعرفي، لافتا إلى أن التقرير اعتمد التعريف العالمي لمستخدم الانترنت، والخاص بالاستخدام العملي، دون إدخال فئة العمالة الهامشية، منوها الى أن عدد مستخدمي الانترنت في الامارات سيرتفع من نحو 5,16 مليون في العام الماضي، الى 8,3 مليون في عام 2017، بما يعادل 72,2% من عدد السكان، المتوقع ان يصل الى 11,5 مليون نسمة.
وتم إطلاق التقرير في مؤتمر صحفي حضره عبد القادر الكاملي، الرئيس التنفيذي لـ «مدار للأبحاث والتطوير»، ونضال أبو زكي، المدير العام لـ «أورينت بلانيت»، بحضور سالم خميس الشاعر السويدي رئيس مجموعة الشاعر لاستشارات التقنية، ونائب مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات لقطاع المعلومات والحكومة الالكترونية سابقا، وجواد الرضا رئيس جمعية منتجي البرمجيات في الخليج.
وتوقع التقرير أن يصل عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي إلى 197 مليون مستخدم بحلول العام 2017، أي بما يعادل 51,4% من إجمالي عدد السكان، صعوداً من 32% في العام 2012، موضحا أن نمو عدد سكان الامارات في العام 2013 ارتفع بنحو 5% عن العام 2012 ليصل الى 9,48 مليون نسمة مقابل حوالي 9 ملايين بين عامي المقارنة.
وقال الكاملي: إن تقييم نمو عدد السكان في الإمارات والدول العربية ومستخدمي الانترنت استند الى تقييمات إحصائية رسمية، ودراسة لمعدلات النمو، لافتا الى ان عدد السكان في الدول العربية، وفقا لنتائج التقرير، سيصل الى 393,79 مليون نسمة.
ولفت التقرير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجية في 2013 ارتفع الى 1,64 تريليون دولار «6,03 تريليون درهم، ارتفاعا من 1,57 تريليون دولار 5,7 تريليون درهم في 2012، موضحا أن الامارات جاءت في المركز الثاني من يحث حجم الناتج المحلي الإجمالي بين دول الخليج مسجلة 398,3 مليار دولار 1,46 تريليون درهم بارتفاع 3,78% عن 2012، بينما جاءت السعودية الأولى بإجمالي 745,3 مليار دولار.
من جانبه، قال نضال أبو زكي: تم تطوير تقرير اقتصاد المعرفة العربي 2014 بالتعاون مع «مركز مدار» من أجل توفير أحدث وأهم المعلومات حول المنطقة بغية تقييم وضعها فيما يتعلق باقتصادات المعرفة، وهو ما يعد أمراً أساسياً في صياغة الإطار العام للمضي قدماً في عملية التحول نحو مرحلة الاقتصاد الجديد.
وبين ان التقرير يحظى بأهمية خاصة من أجل تقييم وتطوير أربع ركائز رئيسية لاقتصاد المعرفة، تشمل، التعليم والتدريب، والبنية التحتية للمعلومات، والحوافز الاقتصادية والنظام المؤسسي، ونظم الابتكار، موضحا أن معظم الدول العربية استطاعت أن تحقق تقدماً ملحوظاً في إنشاء اقتصاد ومجتمع قائم على المعرفة، مبينا بأنه وبفضل ثرواتها من الموارد الطبيعية والمالية، والاستثمارات الضخمة في البنية التحتية للتكنولوجيا فضلاً عن الخطط الحكومية الفاعلة، فإن المنطقة تتجه بسرعة للحاق بركب الدول المتقدمة فيما يتعلق بالابتكارات الرقمية.
وأفاد تقرير اقتصاد المعرفة العربي أن دول مجلس التعاون الخليجي تحتل المرتبة 12 كأكبر منطقة اقتصادية في العالم وبمعدل نمو مسجل للناتج المحلي الإجمالي بلغ 4,03% خلال العام 2013، كما تتصدر هذه الدول العالم العربي من حيث الناتج المحلي الإجمالي وبواقع 1640,83 مليار دولار خلال العام 2013.
وتحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والمرتبة 19 عالمياً بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي البالغ 745,30 مليار دولار، تليها دولة الإمارات بناتج محلي إجمالي يبلغ 398,32 مليار دولار.
ولفت الى أن قطر البالغ عدد سكانها 1,91 مليون نسمة تعتبر الدولة الأغنى من حيث نصيب الفرد في دول مجلس التعاون الخليجي وثاني أغنى دولة في العالم بواقع 105,169 دولار خلال العام 2013، تليها دولة الكويت بواقع 47,265 دولار.
وذكر التقرير أن دول مجلس التعاون الخليجي شهدت خلال العام 2013 نمواً سكانياً بنسبة 3,68%، حيث جاءت قطر أولاً بنسبة 11,36%، تلتها دولة الإمارات بنسبة 5% وذلك نظراً للتدفق الكبير للعمالة الوافدة. ويشكل السكان المحليون في دولة الإمارات ما نسبته 13% وفي قطر 14% من إجمالي عدد السكان.
عدد اليوم
