السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

كندا تطلق مشروعاً عملاقاً لتصدير الغاز إلى آسيا

كندا تطلق مشروعاً عملاقاً لتصدير الغاز إلى آسيا
28 سبتمبر 2016 21:43
مونتريال (أ ف ب) واجهت الحكومة الكندية انتقادات حادة بعد موافقتها، أمس الأول، على مشروع للغاز للمجموعة الماليزية «بتروناس» على ساحل مقاطعة كولومبيا البريطانية من أجل تصدير الغاز الكندي المسال إلى أسواق آسيا، يدينه المدافعون عن البيئة ومجموعات السكان المحليين. ويقضي المشروع ببناء أنبوب للغاز ومرفأين للغاز المسال في جزيرة تقع شمال المقاطعة الواقعة على المحيط الهادئ في منطقة مفضلة لسمك السلمون وقرية من محمية طبيعية هائلة. وكان معلقاً بانتظار قرار للسلطات الفدرالية، بعدما أصدرت حكومة المقاطعة رأياً إيجابياً فيه. وقالت وزيرة البيئة الكندية كاترين ماكينا، في مؤتمر صحفي في ريتشموند الضاحية الجنوبية لفانكوفر، إن «الحكومة وافقت على مشروع«نورثويست باسيفيك ال ان جي». وأضافت «كما أكد رئيس الوزراء، أن المشروع أساسي لنقل الموارد إلى الأسواق في القرن الحادي والعشرين والعمل بطريقة دائمة ومسؤولة»، وتحدثت عن «واحد من أهم المشاريع للموارد الطبيعية لكندا». وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي تولى السلطة قبل نحو عام، أكد باستمرار أن الاقتصاد والبيئة يجب أن يجريا بشكل متواز ومن دون التضحية بأي منهما. ويهدف المشروع الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 36 مليار دولار كندي (24 مليار يورو) إلى تصدير الغاز المسال بالسفن إلى الأسواق الآسيوية، كما قالت «بتروناس» عند عرض المشروع. وهو أول مشروع توافق عليه الحكومة الليبرالية يخالف مطالب دعاة حماية البيئة، لكنه قبل باسم المصالح الاقتصادية. وقالت وزيرة البيئة، إن «الحكومة تعمل من اجل نمو الاقتصاد وخلق وظائف جيدة وفرص عمل للكنديين مع حماية بيئتنا للأجيال القادمة في الوقت نفسه». ويقضي المشروع «باسيفيك نورثويست» ببناء مرفأين للغاز المسال في جزيرة ليلو بالقرب من مدينة برنس روبرت (1200 كلم عن فانكوفر)، تبلغ قدرة كل منهما ستة ملايين طن سنوياً، مع إمكانية بناء مرفأ ثالث. ويفترض أن يعبر الأنبوب الذي ستبنيه شركة «ترانسكندا» على طول 900 كلم، شمال مقاطعة كولومبيا البريطانية ليصل إلى جزيرة ليلو على المحيط الهادئ. والهنود الأميركيون منقسمون حول بناء مرفأين للغاز المسال سيستقبلان ناقلات كبيرة في منطقة جزر يشكل فيها سمك السلمون مورداً مهماً للسكان الأصليين. ويحارب دعاة حماية البيئة المشروع بسبب تأثيره على البيئة وانبعاثات الغازات المسببة للتلوث التي قد تنجم عنه. وقالت مديرة المنظمة غير الحكومية للدفاع عن البيئة «ستاند.ايرث» كارن ماهو مساء الثلاثاء :«كيف يمكن لرئيس الوزراء ترودو الحديث عن التقدم في مجال المناخ على الساحة الدولية، ويوافق في الوقت نفسه على هذا المشروع الجديد الذي سيصبح أكبر مصدر للتلوث». وأضافت آسفة «كنا نأمل في شيء أفضل من ذلك ولا يمكن لهذه الحكومة أن تتخذ قرارات من هذا النوع مع احترام وعودها حول التغير المناخي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©