تصل السفينة البريطانية الشهيرة ''كيو اي ،''2 اختصارا لاسم الملكة إليزابيث الثانية، إلى مدينة دبي نهاية الشهر الحالي، لترسو في ميناء راشد، متحولة إلى فندق عائم ومركز فخم للثقافة والترفيه، بعد خضوعها إلى بعض التجهيزات والديكورات الخاصة·
وتجرى الاستعدادات حاليا في دبي لعملية الاستقبال، حيث بدأ يتجمع أسطول كبير من اليخوت والقوارب المحلية، على رأسه سفينة حربية ملكية في جزر العالم لاستقبال السفينة في موعد وصولها المقرر يوم الاربعاء السادس العشرين من نوفمبر الجاري، وقد تم توجيه دعوة مفتوحة لمالكي اليخوت والقوارب المحلية الراغبين بمرافقة السفينة ''كيو اي ''2 ضمن أسطول الترحيب ''الملكي'' من الخليج العربي وصولا إلى ميناء راشد·
مراسم وداع ملكية تاريخية حظيت بها هذه السفينة، قبيل مغادرتها شواطئ مدينة ساوث هامبتون، حضرها مجموعة من الشخصيات الرسمية والمعروفة في بريطانيا على رأسهم الأمير فيليب دوق أدنبرة نفسه· وبعيد مغادرتها بلدها الأصلي أعقبتها مجموعة من الطائرات حلقت فوقها على ارتفاع 500 قدم لتقدم لها تحية الوداع· كما قام جمع غفير من الأشخاص بالسفر من شتى أرجاء بريطانيا إلى ''ساوث هامبتون'' ليودّعوا السفينة العزيزة على قلوب البريطانيين، والتي تبحر في آخر رحلة لها لتستقر في مياه الخليج العربي الدافئة·
وقد اعتبر مانفريد اورسبرنغر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ''كيو اي ''2 ، التابعة لشركة نخيل للفنادق والتي قامت بشراء السفينة أن وصول ''كيو اي ''2 يعد من أكبر الأحداث الاقتصادية المرتقبة في دبي لهذه السنة، وتفخر الشركة بكونها الأمينة على هذه السفينة التي تشكل كنزا تاريخيا ضخما·
أما عن الخطط المُعدّة للسفينة عند وصولها ميناء راشد، فتضم تحويلها الى فندقٍ فخمٍ عائم، حيث ستغدو مركزا سكنيا وترفيهيا وفندقيا فخما في الجزء الشرقي لجذع النخلة جميرا، كما سيتم إنشاء متحف تاريخي يضم معروضات تخص السفينة ''كيو اي ''2 ومعروضات خاصة بالتراث البحري المحلي بالقرب من موقع السفينة·
يُذكر أن شركة دبي العالمية، الشركة الأم لشركة نخيل، قامت بشراء السفينة ''كيو اي ''2 العام الماضي، وقد بدأت نخيل بناء مشروع ميناءٍ فخمٍ في النخلة جميرا· وستشكل السفينة ''كيو اي ''2 عامل جذب مهماً، يزيد على مسافة 300 متر من جذع النخلة جميرا إلى مياه الخليج العربي·
يذكر أن السفنية ''كيو اي ''2 هي إحدى اشهر وأهم السفن في العالم، وهي ثاني أكبر سفينة سياحية بعد ''تايتانيك''، ويبلغ عمرها أكثر من 40 سنة، وقد أبحرت حول العالم 25 مرة، وعبرت المحيط الاطلسي لأكثر من 800 مرة، وحملت على متنها أكثر من 2,5 مليون راكب، من ضمنهم ملوك وملكات، ورؤساء، ورؤساء وزراء ورواد فضاء ومشاهير·
إلى ذلك، نجت السفينة من موجة بارتفاع 95 قدماً خلال إعصار ''لويس''، ونقلت 3000 جندي بريطاني خلال حرب جزر ''الفوكلاند''، وأنقذت 500 مسافر من حطامِ سفينةٍ مشتعلة، هذا وحطمت السفينة عددا من الأرقام القياسية لسرعتها وقوة ثباتها، كما ظهرت في عددٍ من الأفلام والعروض التلفزيونية، وهي تجتذب دائما الحشود الكبيرة في كل رصيفٍ ترسو فيه·
عدد اليوم
