السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جامعة الإمارات تحصد 4 جوائز في المؤتمر الطبي بمسقط

27 يناير 2006
مسقط - السيد سلامة:
سجلت جامعة الإمارات نصرا علميا يضاف إلى رصيدها الأكاديمي من خلال حصد طلبتها 4 جوائز أكاديمية متميزة في المؤتمر العلمي الرابع لطلبة كلية الطب والعلوم الصحية بدول مجلس التعاون الخليجي الذي اختتم أعماله مساء أمس الأول في كلية الطب بجامعة السلطان قابوس·
فقد حصلت الطالبتان فاطمة يوسف وفاطمة الشرهان على أفضل بحث علمي حول العلاقة بين فقدان الذاكرة وجلطة الشريان السباتي، وفاطمة الحلحلي عن بحثها عن التشنج العصبي، وفازت الطالبات سنا سيف وشمسة السويدي بجائزة الدكتورة 'رفيعة غباش' للبحوث الطبية عن بحثهما بعنوان 'تأثير مشروب الطاقة على نشاط فئران التجارب'·
كما حصل وفد كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات على جائزة أفضل وفد مشارك على مستوى الوفود الطلابية التي ضمت طلبة من كليات الطب في دول التعاون ووفودا من طلبة كليات الطب في دول عربية وأجنبية، بالاضافة الى حصول كلية طب الامارات على جائزة أفضل ورشة عمل تم تقديمها من بين 23 ورشة عمل طبية·
وقد أعلنت اللجنة المنظمة للمؤتمر النتائج في حفل ختامي للمؤتمر بحضور القيادات الأكاديمية في جامعة السلطان قابوس والدكتورة رفيعة غباش رئيسة جامعة الخليج العربي والدكتور بزدوي الريامي عميد كلية طب جامعة السلطان قابوس، والدكتور جورج كاثرو عميد كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات والدكتورة فاطمة المسكري رئيسة الوفد الطلابي وعدد من أعضاء هيئات التدريس·
وأكد البروفيسور جورج كاثرو عميد كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات على ان حصول وفد الكلية على هذه الجوائز الاكاديمية يترجم الجهود المبذولة للانطلاق بالطالب نحو البحث العلمي ورصد وتحليل المشكلات الصحية في عدد من المجالات والتخصصات الطبية التي يشهدها المجتمع مشيرا الى ان البحث العلمي يعتبر خيارا استراتيجيا في إعداد الطالب منذ اليوم الأول لالتحاقه بالكلية·
جهود كبيرة
ومن جانبها أشارت الدكتورة فاطمة المسكري إلى أن الطلبة بذلوا جهودا كبيرة في الاستعدادا للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يجسد حرص الكلية على ان يجمع خريج الطب بين الجوانب النظرية والتطبيقية والبحثية بما يؤهله لمواجهة التحديات التي يشهدها القطاع الطبي في العالم، وايضا الإفادة من التقدم التقني في العلوم الطبية وتوظيف هذا التقدم لخدمة المجتمع·
وأكد الطالب جابر الخييلي على ان مشاركة طلبة كلية الطب والعلوم الصحية جاءت متميزة من جميع جوانبها سواء فيما يتعلق بالبحوث الأكاديمية التي أبدع من خلالها الطلبة وقدموا نماذج جيدة لعدد من الموضوعات التي تمت دراستها ضمن هذه البحوث، وكذلك ايضا من خلال ورش العمل التي نظمها الطلاب والطالبات ضمن برنامج المؤتمر ومنها ورش عمل ذات محاور فريدة خاصة تلك التي تناولت دور التقنية في تطوير الأداء الطبي·
26 بحثا علميا
وأشار الطالب عبدالله الرحومي إلى أن وفد الكلية شارك بعدد 26 بحثا علميا وكلها بحوث متميزة تم إعدادها لمدة تراوحت بين عام أو عامين وتمت إجازتها من قبل لجنة علمية متخصصة من أساتذة وخبراء الطب والعلوم الصحية في الكلية، ثم بعد ذلك شاركت هذه الأبحاث في المؤتمر وحازت على ثقة المحكمين من أساتذة وخبراء الطب الذين استقطبهم المؤتمر وهذا في حد ذاته يعزز ثقة طالب الطب في نفسه ويدفعه نحو الابداع الأكاديمي·
ومن جانبه أكد محمد معاذ على ان طلبة كلية الطب والعلوم الصحية اختاروا الطريق الصعب عندما ارتضوا هذه المعايير العلمية الصارمة في اجازة الأبحاث الفائزة ومن هنا فإن الفائزين استحقوا هذا الفوز عن جدارة كبيرة مشيرا الى ان المؤتمر الطبي الطلابي أصبح تظاهرة طبية سنوية تحفز طالب الطب على بذل الجهد والوقت في الاستذكار والبحث العلمي والتجريب داخل المختبر·
نافذة حيوية
وقالت شيخة الحوقاني: ان المؤتمر يفتح نافذة حيوية نحو انطلاق طالب الطب تجاه القضايا الطبية والمشكلات الصحية التي تهم المجتمع ويرصدها ويحلل أسبابها ويتوصل الى نتائج تفيد المجتمع بصورة أو أخرى·· وهذا ما نسعى اليه في النهاية إذ ينصب اهتمامنا على سلامة صحة الفرد والمجتمع، فقد تم تقديم أبحاث منها:
دراسة لفريق يضم الطلاب حمد الشامسي، محمد حسن، عمر سبيت حول تأثير دواء 'كوركمين لونجو' الذي أنتج مؤخرا ويستخدم على نطاق ضيق في علاج الأورام والالتهابات حيث ركزت الدراسة على بيان أثر هذا العقار على سلامة الجنين عند تعاطي الأم الحامل له، وشاركت الطالبات نورة المنصوري وآمنة السعدي وخولة الظفيري ببحث حول مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، وأجرت الطالبات تجارب معملية على مجموعة من بكتيريا 'ايكولاي' المسببة للالتهابات في المسالك البولية والجهازين الهضمي والتنفسي، وتعتبر هذه الدراسة - حسب رأي الطالبات - هي الأولى التي تبحث عن وجود 'البكتيريا المقاومة' وذلك بواسطة جين يطلق عليه: (سجس) وتفيد الدراسة في معرفة النشاط البكتيري في جسم المريض والذي تتحدد بموجبه نوعية المضاد الحيوي الذي يجب ان يتعاطاه، إذ يأخذ مرضى كثيرون مضادات حيوية لا يكون لها فعالية بسبب مقاومة البكتيريا لها·
كما شارك فريق من الطالبات يضم نورة ماجد السري، سارة السويدي، فرح العلي، ضحا العامري بدراسة جديدة توصلن من خلالها لطريقة فعالة لاستخدام العلاج الجيني عن طريق 'نواقل' فيروسية من فيروس سرطان الثدي لدى الفئران وتوظيفه لعلاج بعض أمراض خلايا الصدر لدى الانسان· وأشارت الباحثات الى وجود مشكلة ترتبط بالخلل الجيني وبالتالي يتم استخدام هذا الفيروس بطريقة آمنة الى الانسان بما يسهم في علاج هذا الخلل على المدى الطويل، كما تحاول الدراسة فهم الآثار المترتبة على استخدام هذا الفيروس قبل توظيفه بصورة صحيحة، وقد ربطت الطالبات بين هذه الدراسة ودراسة أخرى توصلن من خلالها الى استخدام بعض رموز الشيفرة الوراثية في علاج الخلل·
التشنجات العصبية
وقدمت الطالبة فاطمة سعيد الحلحلي دراسة عن التشنجات العصبية وأبرز العوامل المسببة لها، كما شارك فريق بحثي من الطالبات نورة الظاهري، نورة الفاضل، خولة الشحي ببحث عن التشوهات الجينية لدى الأجنة في منطقة الرأس والوجه وذلك في حالة تأثير حمض 'الرتونيك' وهو أحد مكونات فيتامين (أ) وكان الشائع علميا ان الافراط في استخدامه يصيب الجنين بالتشوه خاصة في فترة الحمل التي تشمل الشهور الثلاثة الأولى·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©