«صيف بلادي»: الاستعدادات للدورة المقبلة تبدأ بعد الحفل الختامي غداً

تبدأ الاستعدادات للموسم المقبل من المشروع الوطني «صيف بلادي» فور إسدال الستار على الدورة الحالية في الحفل الختامي الذي تنظمه اللجنة العليا مساء غد السبت في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، بحضور عدد من المسؤولين المحليين والاتحاديين. وأكد خالد المدفع رئيس اللجنة العليا للمشروع الوطني «صيف بلادي 2010» أن الاستعدادات المبكرة تهدف إلى توفير كل تلبية رغبات الطلاب المشاركين في الفعاليات، خصوصاً بعد أن أصبح المشروع محط أنظار جميع أولياء الأمور وحرصاً من اللجنة العليا على الاستفادة من الخبرات الواسعة التي اكتسبتها على مدار الدورات الأربع السابقة. وأشار المدفع إلى أن الحفل الختامي لـ»صيف بلادي» سيتضمن العديد من المفاجآت التي تأتي تجسيداً لما تم إنجازه على مدى أيام الدورة، حيث يتم عرض لإبداعات الشباب ونماذج من أعمالهم المتميزة، إضافة إلى عروض للفرق الفنية والشعبية يقوم الأطفال بأدائها والتي تعكس المهارات التي تعلموها خلال أيام المشروع، مشيراً إلى أن الحفل سيتم خلاله تكريم المراكز الثقافية والاجتماعية والرياضية المتميزة والشركاء والرعاة والجهات المساندة. وأضاف المدفع أن الاستراتيجية التي وضعتها اللجنة موضع التطبيق في الدورة الرابعة للمشروع الوطني نجحت في اجتذاب 18 ألف طالب وطالبة من المواطنين والمقيمين في جميع أرجاء الدولة إلى مراكز «صيف بلادي»، مشيراً إلى أن كل النتائج تشير إلى الرضا الكامل من الطلبة وأولياء الأمور عن الفعاليات بشكل عام. وأشار المدفع إلى أن المشروع الوطني وفر خلال الأسابيع الستة الماضية جميع المتطلبات اللازمة لنجاح الأنشطة الصيفية في 55 مركزاً على مستوى الدولة شاملة جميع المناطق الجغرافية في الإمارات لمختلف الأعمار والفئات الطلابية في هذه المناطق. وفي أبوظبي، اختتم مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع فعاليات «صيف بلادي» بحفل أُقيم بالمركز حضره أولياء أمور الطلاب المنتسبين للمشروع وعدد من القيادات بوزارة الثقافة. وبدأ الحفل بعرض بعنوان «تراث الإمارات» شاركت فيه مجموعة من الطلاب المشاركين بالمشروع، تلاها بعد ذلك عرض مسرحي تحت عنوان «عصابة التوت»، ثم بعد ذلك قدم طلاب المركز مجموعة من الرقصات الشعبية التي حازت إعجاب الحضور، تلها بعد ذلك فقرة اللغة الفرنسية والتي قدم من خلالها الطلاب الصغار حواراً باللغة الفرنسية. وفي المنطقة الغربية، أقام مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أمس حفلاً ختامياً لبرنامج «صيف بلادي 2010»، حضره كردوس عبدالله العامري مدير المركز وعدد من المسؤولين بالدوائر الحكومية والمشرفين والمشرفات وأولياء الأمور. وقال العامري في كلمته إن برنامج «صيف بلادي» يهدف إلى غرس قيم ثقافية وعلمية في نفوس الجيل الجديد، والتركيز على إعلاء قيمة الولاء والانتماء للوطن، للإسهام في خلق الشخصية الوطنية. وشمل برنامج الحفل فقرة ترحيبية وفقرة اليولة وعرضاً رياضياً ومسرحية وافتتاح معرض لأنشطة «صيف بلادي» وضم عرض المواهب الشابة. مسابقة الأسهم وفي دبي، أقام سوق دبي المالي أمس الحفل الختامي لمسابقته الصيفية للأسهم والتي نظمها السوق بالاشتراك مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الفترة بين 12 يونيو إلى 29 يوليو، ضمن فعاليات برنامج «صيف بلادي» والتي شارك فيها 137 طالباً وطالبة من المشاركين في المشروع الوطني «صيف بلادي» على مستوى الدولة. وتهدف مسابقة سوق دبي المالي الصيفية للأسهم إلى مشاركة طلاب المدارس والجامعات بالدولة في برامج التدريب الصيفي في مراكز الوزارة وتنمية ثقافة المالية من خلال الدورات التي قدمت لهم قبل الدخول إلى المسابقة، حيث شارك مركز شباب الشارقة والمراكز الثقافية في دبا الفجيرة ورأس الخيمة والفجيرة ومسافي. وتمكن الطالب مهند محمد حسن من مركز شباب الشارقة من الفوز بالمركز الأول بعد تحقيقه مكاسب مالية افتراضية بقيمة 54 ألفاً و839 درهماً، وجاء في المركز الثاني الطالب حسام طه بدر من مركز الفجيرة الثقافي بتحقيقه ربحاً قدره 53 ألفاً و457 درهماً، ويليه في المركز الثالث الطالب عمر علي أهلي المتدرب الصيفي في سوق دبي المالي بتحقيقه ربحاً قدره 17 ألفاً و429 درهماً، وحصل الفائزون على جوائز عينية عبارة عن جهاز «آي باد» وجهاز حاسب آلي محمول وجهاز «آي بود»، إضافة إلى الدروع التذكارية وشهادات المشاركة للطلبة المشاركين. إشادة بنتائج المشروع وقال سلطان مليح مدير مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الفجيرة إن فعاليات وأنشطة المشروع الوطني صيف بلادي التي شارك فيها أكثر من 700 طالب وطالبة من مختلف الأعمار شهدت إقبالاً فاق توقعات المشرفين على المشروع، مشيراً إلى أن الأنشطة التي قدمها المركز هذا العام شملت دورات متخصصة فنية ومهنية ورياضية وتقنية، ما أسهم بشكل فعال في الإقبال وزيادة عدد المنتسبين للمشروع، حيث هدفت جميع الدورات والورش إلى تنمية معارف الطلبة ومهاراتهم المتنوعة، والتركز على اكتشاف مواهبهم وصقلها وتدعيم خبراتهم وتنمية مهاراتهم. وأضاف أن المشروع يحمل في مضامينه توجيه سلوكيات الطلاب وحمايتهم من آثار الفراغ السلبية وإشباع حاجاتهم العقلية والجسدية والاجتماعية والترفيهية بأسلوب سليم أثناء الإجازة الصيفية. وأوضح صالح عليون مدير مركز وزارة الثقافة في رأس الخيمة بالإنابة أن المركز استقطب أكثر من 800 طالب وطالبة في فترة المشروع وحظيت بإقبال طلابي كبير، عازياً ذلك إلى ما قدمه المركز من أنشطة تراثية وثقافية ورياضية لبت احتياجات شريحة واسعة من الطلبة. وأشارت وداد الحمودي مديرة مركز دبا الفجيرة إلى أن فعاليات وأنشطة المشروع الوطني هذا العام ركزت على تعزيز جوانب الإبداع وتفجير الطاقات لدى الشباب واكتشاف المواهب في شتى المجالات. وأكدت الحمودي أن جميع الفعاليات تميزت بالتنوع الذي يجمع بين الحفاظ على الموروث الشعبي والهوية الوطنية وغرس القيم الوطنية في نفوس الطلاب، إضافة إلى تدريبهم على الإبداع والإنتاج والابتكار وتسليحهم بالعديد من المهارات والمعارف التي يحتاجها الطلاب في حياتهم العملية والمهنية. وقال عبدالرحمن بن ياس مدير مركز شباب الشارقة إن «صيف بلادي» قدم للطلاب جرعة معلوماتية متميزة تسهم بشكل كبير في بناء شخصياتهم والارتقاء بمستوياتهم العلمية والفكرية في المستقبل بجانب الترفيه والرحلات العلمية والثقافية. وقالت منيرة الضنحاني مديرة مركز فتيات مربح إن «صيف بلادي» هذا العام حقق نجاحاً كبيراً ليس على مستوى الطلاب واستقطاب أكبر عدد منهم فحسب، وإنما النجاح الأكبر كان الثقة الكبير التي حصل عليها المشروع وتم لمسها من أولياء الأمور في ردود أفعالهم ومشاركتهم الدائمة في العديد من الأنشطة والحرص على التواصل.