أهلنا أولى مشروع يستحق التقدير

اختتمت منذ أيام حملة أهلنا أولى والتي نظمتها خمس طالبات من كلية علوم الاتصال والإعلام بجامعة زايد والتي تأتي ضمن مشروع تخرجهن وتهتم بنشر الوعي حول أهمية المساهمة في رفع المعاناة عن الأسر المحتاجة بالدولة ونحن بدورنا نشيد بجهود الطالبات الإماراتيات و ما قمن به من عمل وجهد كبيرين، وكما نعلم جميعاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان شديد الحرص على بث روح التعاون والتعاطف وخصوصاً مع الأقارب وحث كثيراً على وصل الأقارب وتفقد حالهم ومساعدتهم فقد قال- صلى الله عليه وسلم : ''خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي'' فكلنا هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة أهل وأحباب وأقارب، وهل هنالك عمل أجمل من أن نرسم البسمة والبهجة على شفاه من نحب؟ ما أعجبني كثيراً هو تصريح هؤلاء الطالبات حين قلن: (إننا قمنا بتنظيم حملة ''أهلنا أولى'' بسبب وجود العديد من الأسر المحتاجة داخل الدولة والتي تتعفف عن طلب المساعدة وإن ريع الحملة سيوزع على تلك الأسر بالتعاون مع الهلال الأحمر) حقاً أنه عمل يشكرن عليه فربما ينظر إليه البعض بأنه مجرد مشروع تخرج، ولكنه في الحقيقة أكثر بكثير عن كونه مشروعاً للتخرج فهو مشروع يهدف إلى عمل الخير والتعاون التآخي بالوصول إلى أناس لا يعلم بحالهم إلا الله، فكم هو جميل أن تعين محتاجاً عزّت عليه نفسه بأن يمد يده للغير فتأتي أنت وغيرك فيبسطون لهم أيادي الخير· وكل الشكر لكل من قام برعاية هذا الحدث من هيئات ومؤسسات ومسؤولين، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن أهل الإمارات قادة وشعباً أهل خير ومحبة وسلام ويهتمون بالقريب والبعيد، وكم نتمنى بأن يبادر رجال الأعمال وغيرهم على مد يد العون ورفع المعاناة عن مثل هؤلاء المتعففين وأن يجعلوا هدفهم الأول والرئيس دفع المعاناة ولنعلم بأن من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخره· خالد عبدالله المؤذن الشامسي