السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«أبوظبي من خلال عيونكم» ترصد جمال العاصمة

«أبوظبي من خلال عيونكم» ترصد جمال العاصمة
27 سبتمبر 2016 21:38
أشرف جمعة (أبوظبي) تحفل العاصمة الإماراتية أبوظبي بمناظر خلابة وطبيعة ساحرة، ما جعلها وجهة مفضلة لأصحاب المواهب في فن التصوير واستطاعت مسابقة «أبوظبي من خلال عيونكم» أن ترسخ مفهوم الجمال في أبوظبي وتبرز هويتها وتشجع الهواة والمحترفين على توجيه عدساتهم نحو البر والبحر والسماء الصافية والمباني الشاهقة وتلتقط أيضاً قصصاً تراثية عبر الكاميرا تغوص في ذاكرة الصحراء وتعبر عن اللوحات الطبيعية في سماء أبوظبي. واستطاع الفائزون أول من أمس في منارة السعديات خلال حفل توزيع الجوائز أن ينتزعوا إعجاب الحضور خصوصاً أن المشاركين الإماراتيين الذين كان لهم نصيب كبير من الفوز بجوائز المسابقة أضفوا لمساتهم المعبرة فكانت لقطاتهم تعبيراً عن ماهية الجمال في الإمارة المتألقة. هوية أبوظبي أقيم حفل توزيع الجوائز في منارة السعديات، إذ تم تكريم الفائزين في الفئتين الرئيسية والطلاب بحضور الشيخ ذياب بن خليفة، ومعالي علي ماجد المنصوري، عضو المجلس التنفيذي ورئيس دائرة التنمية الاقتصادية، ومحمد خليفة المبارك، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وسيف غباش مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وتقول مديرة البرامج في إدارة المتاحف التابعة لقطاع الثقافة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ميساء القاسمي: «جمعت مسابقة «أبوظبي من خلال عيونكم» عدداً كبيراً من الجنسيات التي شاركت بحفاوة في إبراز هوية أبوظبي وطابعها الجمالي الفريد ومعالمها الباهرة من منظور الفن الخالص وهو ما أسهم في منافسة قوية بين المشارَكات نظراً إلى ارتفاع مستوى الصور والقدرة على التصوير بشكل مغاير، لافتاً إلى أن الدقة في التصوير من أبرز الملامح في مسابقة هذا العام التي جمعت هواة ومحترفين من مختلف الأعمار. طلاب الجامعات وتشير القاسمي إلى أن المسابقة أتاحت لطلاب الجامعات أن يُظهروا ملكاتهم الفردية ورؤاهم الفنية حيث كانت مشاركتهم متميزة، إذ أظهرت مواهبهم الخاصة التي لا تتعارض مع مساقاتهم الدراسية في إبراز مكانة أبوظبي وما تتمتع به من جمال في العمارة واحتوائها على منصات خلابة تغري بإبرازها وهو ما أسهم في أن تكون الصورة الملتقطة للطلبة متنوعة وتورد أن المسابقة أيضاً أظهرت قدرة المشاركين على الإضاءة على أماكن ومعالم وموضوعات جديدة في إمارة أبوظبي نظراً إلى الثراء الشديد الذي تتمتع به. وتورد أن هذه الدورة من مسابقة «أبوظبي من خلال عيونكم» شهدت مشاركات مميزة عكست من خلالها نظرة المشاركين بالمسابقة إلى إمارة أبوظبي، وهو ما يدفع إلى الشعور بالفخر لرؤية هذا الحجم من المواهب التي انعكست من خلال العديد من المشاركات، خصوصاً فئة الطلاب، وأضافت أن هذه المسابقات والأنشطة تسهم في دعم توجهات حكومة أبوظبي، الرامية إلى مواصلة العمل على تعزيز حضور الإمارة كما تسهم في تحقيق أهداف خطة أبوظبي من خلال تسليط الضوء عليها كوجهة سياحية جاذبة ذات طابع متميز. الصورة الفائزة عشرة فائزين أضفوا لمساتهم الإبداعية على بساط مسابقة «أبوظبي في عيونكم» ويلفت الفائز الأول مارك أنثوني أجتاي، أنه يعد التصوير الفوتوغرافي هواية وفناً يخلّد الذكريات بوجه عام حيث التقط صورته التي حملت عنوان «التراث القديم» عندما كان بصحبة أسرته في زيارة إلى متحف قصر العين الذي كان مقراً للأسرة الحاكمة وأثناء مغادرته للمكان رأي سيدة مسنة بالقرب من إحدى الأبنية القديمة فجذبه كل عناصر المشهد، المرأة والضوء والظل، وتضافرت هذه العناصر بعضها مع بعض لتشكل هذه اللوحة التي تمثل جوهر مدينة أبوظبي من وجهة نظر مارك الذي لديه اهتمامات بالثقافة الإماراتية ومكوناتها التراثية الفريدة. ويبين الفائز بالمركز الثاني في المسابقة محمد عبدالله الحمادي، أنه لم يكن يتصور أنه سيحظى بهذا المركز المتقدم في المسابقة خصوصاً أنه يعشق التصوير ويهتم بالتفاصيل الدقيقة في الواقع الإماراتي، ويشير إلى أنه التقط صورته التي فازت على جزيرة السعديات، إذ أظهر من خلالها طبيعة أبوظبي كمدينة حديثة محاطة بالشواطئ الجميلة. ويؤكد الحمادي أنه يعيش لحظات خاصة مع الكاميرا وأن أبوظبي ملهمة للفن وأن هذه المسابقة تتميز بالشفافية، إذ إن جميع الصور تعبر عن العاصمة الإماراتية في تحولاتها وما تتمتع به من جمال آسر ومكانة كبيرة في السياق الحضاري العالمي. كاميرا مستعارة ولا تُخفي الفائزة الأولى في فئة الطلاب إليسا يو، أنه بدأ اهتمامها بالتصوير الفوتوغرافي في مرحلة الدراسة الثانوية بمصادفة بحتة عندما استعارت كاميرا من مدرستها فاستهواها فن التصوير وهو ما جعلها تركز على التقاط المشاهد اليومية حية من الواقع مع التركيز الشديد على إبراز الجمال بكل مكوناته، وتوضح أنها شاركت في مسابقة «أبوظبي من خلال عيونكم» بصورة تحمل عنوان «الرجل في دكان الأشرطة الهندية»، إذ إنها التقطتها في متجر لبيع أشرطة الكاسيت الهندي الكائن خلف المستشفى الأهلي في «شارع حمدان»، حيث استقبلها صاحب الدكان وروى لها قصة حياته في أبوظبي، مبيناً لها أنه يعبر عن أصالة أبوظبي في احتضان البشر من كل جنسيات العالم وأنها منبر لتعدد الثقافات واستيعابها في الوقت نفسه. ويورد الفائز بالمركز الثاني في فئة الطلاب عبدالله حسن السعدي، أنه يمارس هواية التصوير منذ أكثر من عام وعلى الرغم من أنها مدة قصيرة لكنه تشرب فن التصوير الفوتوغرافي وأصبح يمارس هذا الفن بالإضافة إلى دراسته في جامعة خليفة التي يدرس فيها علوم الكمبيوتر، لافتاً إلى أنه من خلال هذه الهواية يرى العالم ويبين أنه التقط صورته التي شارك بها في المسابقة في أثناء وجوده في معرض الإمارات للسيارات المعدلة بمركز أبوظبي الوطني للمعارض«أدنيك»، إذ إنه لمح أحد العارضين يتباهى بمهارته، وهو ما أثار حماسة الجمهور لمتابعته ويرى أن الصورة التي تحمل اسم «الحثى» تعكس هوية أبوظبي المتمثلة في شغف الشباب وابتهاجهم، إذ إن هذه الحماسة تصنع المستقبل. جوائز قيمة فاز بالمركز الأول مارك أنثوني أجتاي، وقد بلغت قيمة الجائزة 50 ألف درهم، وجاء في المركز الثاني محمد عبد الله الحمادي، حيث حصل على جائزة قدرها 35 ألف درهم، وحل في المركز الثالث بينو سارادزيك بجائزة قيمتها 20 ألف درهم، كما كرم الفائزون من المركز الرابع إلى العاشر، وحصل كل واحد منهم على جائزة قيمتها 10 آلاف درهم، وفي فئة الطلاب، فازت بالمركز الأول الطالبة أليسا يو من جامعة نيويورك أبوظبي لتحظى بجائزة نقدية قيمتها 15 ألف درهم، وتلاها في المركز الثاني الطالب عبد الله حسن السعدي من جامعة خليفة ليحظى بجائزة نقدية قدرها 10 آلاف درهم، وحلت في المركز الثالث الطالبة عائشة إبراهيم الحوسني من جامعة زايد، وقيمة جائزتها 5 آلاف درهم، أما عن الجائزة المقدمة من الاتحاد للطيران، ففاز بها المصور كريم صاحب. مستوى المنافسة استقطبت المسابقة أكثر من ألفي طلب للمشاركة، من بينها 182 طلباً ضمن فئة الطلاب، ما أسهم في رفع مستوى المنافسة بين جميع المصورين المرشحين الذين سعوا جاهدين لإثبات كفاءتهم، والحصول على فرصة عرض صورهم خلال المعرض الذي تم افتتاحه على هامش حفل توزيع الجوائز، والذي يستمر حتى شهر نوفمبر، ويتيح الفرصة للجمهور لمشاهدة الصور المتميزة التي شاركت بالمسابقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©