الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البابا يزور «الأقصى» ونصب المحرقة

البابا يزور «الأقصى» ونصب المحرقة
26 مايو 2014 23:53
قام بابا الفاتيكان فرنسيس الأول أمس بزيارة إلى المسجد الأقصى في ضيافة الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية ووسط إجراءات أمنية مشددة. وخلع البابا حذاءه خلال الزيارة. كما قام بجولة في قبة الصخرة. وقال البابا خلال لقائه المفتي وعدداً من الشخصيات الفلسطينية: «أصدقائي الأعزاء، من هذا المكان المقدس أطالب جميع الناس، بألا يسيئوا إلى اسم الرب من خلال ممارسة أعمال العنف». وسلم مفتي القدس إلى البابا رسالة ركز فيها على جوانب من معاناة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى ما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من اعتداءات وانتهاكات، كما تطرق إلى إضراب الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، وما يعانونه من تردي أوضاعهم الصحية والمعيشية. وقال المفتي: «السلام في هذه البلاد لن يكون إلا بإنهاء جميع مظاهر الاحتلال ونيل شعبنا حريته وحقوقه كافة»، مشيراً إلى أن الجميع يتطلعون لدور البابا «الفاعل لوقف العدوان المستمر على أبناء شعبنا وارضنا ومقدساتنا، وتمكين المسلمين، والمسيحيين من أبناء شعبنا من الوصول إلى أماكن عبادتهم بحرية لأداء شعائرهم في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وهذا أبسط حقوقهم الدينية والإنسانية». كما صلى البابا عند حائط البراق ووضع يده على الأحجار القديمة ووضع رسالة إلى الرب بين الشقوق، كما في التقاليد اليهودية. ودعا البابا المسلمين والمسيحيين واليهود إلى «العمل معا من أجل العدالة والسلام». وقال الحبر الأعظم في زيارته أن الأديان السماوية الثلاثة ترى في النبي إبراهيم «أباً في الإيمان»، وذلك في اليوم الثالث والأخير من زيارته للأراضي المقدسة. وطالب البابا فرنسيس خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بحرية وصول المؤمنين إلى الأماكن المقدسة في القدس. وقال البابا: «لتكن القدس فعلاً مدينة السلام! ولتسطع القيم الدينية والثقافية الكونية للقدس ككنز للإنسانية برمتها». وأدان البابا «معاداة السامية بكل أشكالها الممكنة»، وندد أيضاً بأعمال التخريب «ومظاهر انعدام التسامح حيال الأشخاص أو أماكن العبادة المسيحية والمسلمة». وقام البابا أيضاً في خطوة غير مقررة بزيارة نصب لإحياء ذكرى القتلى الإسرائيليين، الذين سقطوا في هجمات، بمرافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقام البابا بهذه الخطوة، وهو في طريقه من البلدة القديمة في القدس إلى نصب ضحايا محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية (ياد فاشيم). وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن البابا استجاب لطلب قدمه نتنياهو. وأكد نتنياهو في لقائه مع البابا في مبنى النوتردام التابع للفاتيكان على الحدود بين القدس الشرقية والغربية، بأن الجدار قام «بإنقاذ حياة آلاف الأشخاص»، مؤكداً «منذ بنائه، توقف الإرهاب». كما ندد البابا خلال زيارته إلى نصب محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية (ياد فاشيم) بالمحرقة، التي قتل فيها ستة ملايين يهودي في المعسكرات النازية، معتبراً أنها «مأساة هائلة». وتوجه البابا أيضاً إلى المقبرة الوطنية الإسرائيلية في جبل هرتزل، حيث وضع إكليلاً من الورود على قبر تيودور هرتزل مؤسس الصهيونية. وهذه المرة الأولي، التي يقوم فيها بابا بتكريم هرتزل، بينما كان الناشطون الفلسطينيون طالبوه «بعدم تشويه زيارته بمثل هذه الأعمال». (رام الله - وكالات) الراعي يزور يافا ويثير جدلاً قام البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي أمس بزيارة إلى مدينة يافا الفلسطينية المحتلة من قبل إسرائيل عام 1948، في أول زيارة من نوعها. وقال المتحدث باسمه وديع أبو نصار، إن الراعي التقى مع الجالية المارونية العربية الصغيرة في المدينة التي تقع جنوب إسرائيل. وكان الراعي قد تسبب في حالة من الجدل داخل لبنان، التي تعد رسمياً في حالة حرب مع إسرائيل، لقراره مرافقة البابا فرنسيس في بعض أنشطة زيارته للأراضي المقدسة. .(تل أبيب-د ب أ) جدال بين البابا ونتنياهو حول لغة المسيح تجادل البابا فرنسيس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بشأن اللغة التي كان يتحدث بها السيد المسيح قبل ألفي عام. وقال نتنياهو للبابا في اجتماع بالقدس تحدث فيه رئيس الوزراء عن وجود صلة قوية بين اليهودية والمسيحية «المسيح كان هنا،على هذه الأرض، كان يتحدث العبرية». فقاطعه البابا قائلاً «بل الآرامية». فرد نتنياهو بالقول «كان يتحدث الآرامية، لكنه كان على دراية بالعبرية». والحديث بشأن اللغة التي كان ينطق بها السيد المسيح معقد وكثيراً ما تدخل فيه السياسة شأنه شأن الكثير من الأمور في الشرق الأوسط. وقال أستاذ اللغويات الإسرائيلي جلعاد زوكرمان لـ«رويترز»، إن كلاً من نتنياهو - وهو ابن مؤرخ يهودي مرموق - والبابا على حق. وأشار زوكرمان إلى اللغة الآرامية، وهي لغة سامية شبه اندثرت وترتبط كثيراً بـ«العبرية»: «كانت اللغة الأم للمسيح الآرامية، لكنه كان يعرف العبرية أيضاً؛ لأنه كانت هناك كتابات دينية قديمة بالعبرية». وقال إن العبرية كانت لغة الطبقات الدنيا في أيام السيد المسيح «أي طبقات الناس الذين اهتم بأمرهم». (تل أبيب - د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©