السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جوزيف مجدلاني أول من قدم «المعرفة البيضاء»

23 يناير 2010 22:30
ما هو علم الإيزوتيريك؟ هو معرفة باطنية، ذاتية متطورة، كانت مقصورة على فئة غير قليلة من حكماء الشرق الأقصي، وكهنة الهياكل في مصر، واليونان القديمة، وبلاد ما بين النهرين، ثم انتقلت هذه المعرفة المميزة بخصوصيتها إلى طبقة الملوك والأعيان والأمراء، وانتشرت بين أشراف القوم، ومن ينتسب إليهم. واعتبرت هذه المعرفة علما باطنيا قائما بذاته، خاصة عندما بدأ الانتشار في حلقات داخلية بين العدد القليل من الباحثين المتعمقين في ماهية الإنسان وبواطن الأمور، وفي النواحي الخفية والمنظورة من كل شيء. وتطور الإنسان، وتطور علمه، ليجاري التطور الزمني من حوله، والتطور الذي سيشهده القرن المقبل، عصر الإنسان المعرفي الواعي، ولم تعد تلك المعرفة الخاصة حكرا على أحد، بل أصبحت في متناول كل من يبحث عن مكنونات نفسه، وإدراك سبب وجوده، لقد اتخدت منهجا علميا تطبيقيا للسير بالإنسان إلى جلاء خفايا الذات، وكشف مكنونات النفس وتبيان علاقته بكل من حوله، عله بذلك يحقق ذاته، ويصل إلى مبتغى وجوده. ماهوالإيزوتيريك؟ الإيزوتيريك هو علم الوعي، وهو علم إنسانية الإنسان، إنه تقنية «اعرف نفسك في تطبيق عملي». وهو علم الوعي لمجريات الأمور التي تربط الظاهر بالباطن، العرض بالجوهر، وتعرفه موسوعة بريتانيكا بأنه علوم النخبة، وموسوعة لاروس تشرحه بأنه التعاليم التي يصعب تفسيرها على غير مستنيري العقول، أما العرب الأقدمون فينسبونه إلى علوم الخفايا، ويصفونه بأنه العلوم المضنون بها على غير أهلها. وجمعت مؤلفات علوم الإزوتيريك من منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، في بيروت، وجميعها تكشف النقاب عن أبعاد الفكر الإيزوتيريك ومعرفة البواطن التي تبين علاقة الإنسان بكل ما حوله وصولا إلى علاقته بالكون. المعرفة البيضاء تتناول هذه المؤلفات القصة والرواية والشعر وعلم الأرقام، وعلم الألوان وعلم الذبذبات الكونية الإنسانية، كما تتناول الفلسفة الحياتية العملية، وتعلم المحبة الواعية، والتسامي في الأخلاق إلى حد الروحانية، كذلك هي تزيح النقاب عن ما لم يكتشفه الطب بعد من أسباب لأمراض الدماغ والقلب وتكشف أسرار اجتراح الخوارق والمعجزات. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تقدم أنواعاً من الأغذية التي تفيد الجسد والنفس معاً، كما تغطي المشاعر الإنسانية من خلال ديوان راق في الحب يحمل عنوان «همس الحب»، وهي كلها مؤلفات للكاتب اللبناني جوزيف مجدلاني، ويطلق عليها المعرفة البيضاء. ترتكز مؤلفات الإيزوتيريك جميعها على بناء الفكر وتقوية الشخصية، وتهدف في الوقت نفسه إلى تفتيح الكيان الباطني، حيث يكمن الإنسان الحقيقي خاصة في مجموعة «تعرف إلى ذاكرتك، تعرف إلى فكرك، تعرف إلى وعيك، وتعرف إلى ذكائك». وأيضا في مجموعة «أدب الرحلات الباطنية»، وهي رحلة في «مجاهيل الدماغ البشري»، ورحلة في «خفايا الذات الإنسانية»، و»رحلة إلى عالم المجهول». وعلم الإزوتيريك طريقة حياة، يحياها الإنسان يوما بعد يوم، وطريقة الحياة هذه سوف تؤدي بسالكها إلى الوعي والتطور، فالتطبيق الحياتي يعني انفتاحا على الجديد ويعني كذلك تمرين وعي الطالب على احتواء المزيد، تمرين فكره على التحليل، وبالتالي على التميز والاستنساخ، تمرين طاقته الباطنية على التفتح، تمرين نفسه على العمل بنظام وانتظام، وبذلك يحيى الزمن مضاعفا، تمرين نفسه على تحمل المصاعب، الحياتية بروية وتفهم، ومن تم إيجاد الحل المناسب لكل منها بسهولة موضوعية. أقدس الحروب يقال عن علم الإيزوتيريك إنه أقدس الحروب وأعظمها شأنا، وهي حرب المعرفة ضد الجهل، وحرب الوعي ضد اللاوعي، وحرب الإيجابيات ضد السلبيات، هو حرب النور ضد الظلام، وحرب التجدد ضد الجمود، وهو بشكل عام هو علم التحدي، تحدي النفس من أجل إيصالها إلى الأفضل والأشمل والأكمل، وهو حب المساعدة والعطاء، وهو صدق المشاعر ولهفة المحبة وقوة الفكر وصواب الرأي، وهو دقة التميز، وحسن الملاحظة، والتجرد في الحكم، وهو براءة الحكمة، وحكمة البراءة، ونقاء الروح وصفاء الغاية، وهو نهج اكتساب معرفة الإنسان، وتطبيقها حياتيا لأجل الوصول إلى الحكمة، إنه علم المستقبل في الحاضر، ووعي المخلوق في الخالق، وتحقيق الكمال في الإنسان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©