ماجدة محيي الدين (القاهرة)
يتميز مكياج 2017 بألوانه القوية والزاهية التي تعيد للأذهان جمال نجمات هوليوود في عصرها الذهبي في حقبة الخمسينيات والستينيات، مثل مارلين مونرو وإيستر ويليامز وأودري هيبورن واليزابيث تيلور، ملامح واضحة ولافتة وألوان قوية زاهية أو داكنة. وعن أهم الخطوات التي يجب أن تراعيها المرأة قبل البدء في مكياج للصباح أو للمساء، تقول خبيرة التجميل المصرية جيجي عوض، التي أصبحت شريكاً أساسياً في العديد من مهرجانات الموضة والجمال، إن نجاح أي مكياج سواء أكان يعتمد على ألوان فاتحة أو ترابية للصباح أو ألوان قوية للسهرات هو الاستخدام الصحيح للفونديشن والكونسيلر والذي يجعل الوجه مصطنعاً وتبدو المرأة متعبة وكأنها أكبر من عمرها الحقيقي بنحو عشر سنوات على الأقل.
الدرجة الملائمة
وتوضح عوض أن المشكلة هي اختيار الدرجة غير الملائمة للون البشرة الأصلية، وغالباً تميل المرأة العربية للدرجات الفاتحة جداً، حيث يتم وضع الفونديشن أو الكونسيلر الفاتح الخاص بالمنطقة المحيطة بالعيون والهدف هو إخفاء الهالات السوداء والتجاعيد، وهو ما يجعل الوجه غريباً ولافتاً، حيث تظهر مساحة بيضاء محيطة بالعيون، بينما الهدف من الكونسيلر وكريم الأساس هو تناسق وتدرج لون البشرة بشكل طبيعي.
وتضيف: أميل للمكياج البسيط في الصباح وأنصح المرأة العربية من مختلف الأعمار أن تتبع أسلوب يطلق عليه NO MAKE UP، مكياج بلا مكياج، بحيث تبدو ملامحها أجمل وأرق وكأنها لا تضع أي مكياج ويكفي استخدام كريم أساس خفيف به نسبة حماية من الشمس وأحمر شفاه هادئ بلون قريب من الطبيعي، وكذلك أحمر الخدود أو البلاشر مع الاهتمام بمكياج العيون بطريقة صحيحة وأول خطوة هي التأكد من شكل الحاجبين، وتصحيح شكلهما وكثافتهما عن طريق استخدام البودر أو الجيل الخاص بالحواجب وتتجنب تماماً استخدام قلم الحاجب لأنه يؤذي شعر الحاجبين مع تكرار الاستعمال.
الملامح المصطنعة
وعن الطريقة المثالية لاستخدام البودر أو الجيل وكأنها ترسم شعرات متفرقة وليست خطوطاً متصلة تشبه «التاتو» الذي يفسد الطلة، ويجعل الملامح مصطنعة. وأهم من تحديد رسمة العين سواء بالأي لينر أو قلم الكحل هو وضع طبقتين فقط من الماسكرا على الرموش بحيث تجعل الرموش أطول وأكثر كثافة وتبرز جمال العين بشكل طبيعي، مشيرة إلى أن وضع طبقة ثالثة من الماسكرا يخلق تكتلات غير مستحبة على الرموش، وتجعل المرأة تبدو أكبر سنا وبعيدة عن الطبيعة، وهو عكس الهدف المطلوب من أي مكياج.
وتنصح خبيرة التجميل المصرية أن تتعرف المرأة على ملامحها وعيوب بشرتها ولا تستسلم لصيحات الموضة في المكياج مؤكدة أن لكل ماكيير طريقته ورؤيته في الاعتماد على أساليب معينة لعمل المكياج ولكن الأنسب دائماً هو المكياج الذي يبدو طبيعياً، ويمكنها أن تضعه بنفسها ببساطة ويكفي جداً للصباح كريم الأساس الخفيف والقريب من لون البشرة أو أفتح منها درجة واحدة وكذلك الكونسيلر أفتح درجة واحدة فقط من لون البشرة، وبعدها يمكن استخدام قلم مناسب لتحديد العين وإظهارها أكثر جمالاً وجاذبية، وإذا كانت العيون ضيقة عليها الابتعاد عن فكرة تحديد العين من أعلى ويكفي قلم واضح ورقيق وثابت فوق رموش الجفن السفلي يفضل لون فاتح مثل البيج والبني الفاتح أو التركواز أو الأبيض مع لمسات من الماسكرا ثم توزع البلاشر بفرشاة كبيرة ونظيفة من أعلى عظمة الفك العلوي في خط مائل ينتهي قبل الوجنتين مع مراعاة تناغم ألوان الملابس مع أحمر الشفاة ويفضل للصباح الألوان الهادئة مثل الدرجات الترابية أو المشمشي والوردي.
طلة أنثوية
وترى جيجي عوض أن هناك اتجاهاً عالمياً في الموضة خاصة في السهرات يعكس الحنين للماضي واستعادة المرأة للطلة الأنثوية التي ميزت نجمات السينما في الخمسينيات والستينيات، حيث عاد أحمر الشفاة الأحمر بكل درجاته، الزاهي اللامع أو الداكن مثل النبيتي والفوشيا الوردي مع رسمة تبرز جمال العيون وظلال متناغمة إما باللون الذهبي الأوكسديه أو درجات من البني أو الزهري بحسب ما يتلاءم ودرجة البشرة وألوان الملابس التي ترتديها المرأة. وتشير إلى أن المرأة المحجبة عليها أن تراعي تناسق لون رابطة الرأس مع ألوان المكياج حيث يؤثر غطاء الرأس على اللوك النهائي وقد يسحب من رصيد جمالها وأناقتها.
وحول الجديد في مكياج العروس تقول: من الأفضل أن تبدو العروس بريئة ومبهجة، موضحة أن إخفاء العيوب فن وجزء أساس في نجاح المكياج لكن المبالغة في الألوان واتباع صيحات الموضة قد يفقد العروس ملامحها الحقيقية وعليها أن تدرك قبل اختيار مكياجها أنها ليست ذاهبة إلى سهرة، وأن حفل زفافها يعني أنها «الأميرة» التي تتطلع إليها كل العيون، ويجب أن تكون في صورة ملائكية وناعمة.
عدد اليوم
