السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حلم الميداليات.. العزف على أوتار المعادلة الصعبة!

حلم الميداليات.. العزف على أوتار المعادلة الصعبة!
27 سبتمبر 2016 20:42
دبي (الاتحاد) وصلنا في مراحل التحقيق إلى محطة الاتحادات الرياضية، والتي تمثل ضلعاً أساسياً في قضية البطل الأولمبي، وطموحات الوصول إلى منصة التتويج، وخرجنا من دائرة الاتحادات بكشف العديد من المشاكل التي لا حصر لها، ما بين ميزانيات ضعيفة لا تساوي مصروفات أسرة في إجازة خارجية خلال الصيف، وبين عقبات وأزمة المدربين الذين يمثلون الجانب الفني في الاتحادات وشروط الهيئة التي تحدد رواتب ضعيفة للمدربين، كما أنها تحدد مدرباً أو اثنين لكل اتحاد بشكل متساوٍ ولا تهتم باتحاد مثل ألعاب القوى يوجد به 47 مسابقة، والسباحة التي بها العديد من المسابقات وتحتاج إلى أكثر من مدرب، وهو مقياس لكل الاتحادات التي تحتاج إلى مدربين في الوقت الذي يخرج من الحسابات التعاقد مع مدربين لياقة أو خبير تغذية أو طبيب نفسي، وهذه الخلطة من المدربين مجتمعة هي سر نجاح البطل الأولمبي. أوجاع الرياضيين حائرة بين الهيئة التي تصرف الميزانية واللجنة الأولمبية صاحبة البرامج والتجهيز للأولمبياد، وهو ما كشفه المسؤولون عن الاتحادات الرياضية، الذين أكدوا أن المواهب لا تلقى الرعاية الكافية والوصول للميدالية الأولمبية أمر صعب في ظل غياب التخطيط والإعداد وعقبات التفرغ الرياضي والكثير من العقبات التي تتحطم عليها أحلام الرياضيين في كل البطولات، وهو ما يعني أن الميدالية الأولمبية تمثل العزف على أوتار المعادلة الصعبة. واعتبر المستشار أحمد الكمالي، رئيس اتحاد ألعاب القوى، أن الحديث عن صناعة البطل الأولمبي، أمر بات مكرراً عقب كل دورة ألعاب أولمبية، قبل أن يخفت الاهتمام بمرور الأيام، ثم يعاد الحديث فيه بنفس تفاصيله عقب الدورة الأولمبية التالية، وهكذا دون رغبة حقيقية في اتخاذ قرارات حاسمة ومعالجات حقيقية يمكن أن تسهم في الوصول إلى ما نطمح إليه، ولكن للأسف في كل مرة نكتفي بـ«الإبر المهدئة» كمسكنات وحلول مؤقتة لم ولن تفيد. وأكد أنه لا يمكن إنكار أن مسألة اختيار البطل الأولمبي تبدأ منذ الصغر، وهو المشروع الذي تحمل اللجنة الأولمبية على عاتقها القيام به من خلال إقامة البطولات بين المدارس، من أجل اختيار المواهب الواعدة من بين طلبة المدارس باعتبارهم أكبر قاعد يمكن الانتقاء منها، ولكن إدارة عملية الاختيار يشوبها العديد من الملاحظات. وأضاف «لا يمكن إنكار أن اللجنة الأولمبية تقوم بدور كبير في هذا المشروع، من حيث إطلاق الفكرة، والتي يعود فيها الفضل إلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وهو أمر تستحق عليه اللجنة جزيل الشكر والثناء، ولكن إدارة العملية ككل يشوبها بعض السلبيات، فعلى سبيل المثال من المفترض أن يوضع المختارون تحت تصرف الإدارات المعنية، فلا فائدة من مثل هذا المشروع إذا لم تشعر الاتحادات المعنية أنهم أصحاب قرار ورأي في هذا الاختيار». وتابع: «إذا لم تُنقل منظومة اختيار هؤلاء اللاعبين الموهوبين إلى الاتحادات المعنية فلن يكون لها أي عائد إيجابي، فالمنظومة ستظل ناقصة، من دون المدرسة ستظل المنظومة ناقصة، ومن دون دور البيت ستظل ناقصة، ومن دون النادي ستظل ناقصة». وشدد الكمالي على أنه ومن واقع خبرته الرياضية الطويلة، وعلى مدار أكثر من 30 عاماً، فإن الإمارات لن تحصد ميدالية أولمبية إلا من بيت «بطل» أسرته رياضية ووالداه يشجعانه على ممارسة الرياضة وبذل الجهد والعطاء لها، وشدد على أنه واثق من هذا الرأي ويتحمل مسؤوليته كاملاً -على حد قوله. وتطرق رئيس اتحاد ألعاب القوى إلى جزئية عدم وجود ملاعب رياضية تصلح لصنع بطل أولمبي، متسائلاً: كيف ننجح في تقديم بطل أولمبي قادر على تحقيق ميدالية أولمبية دون وجود ملعب أو مضمار يتدرب عليه أو يخوض عليه منافساته؟ وقال: «سبق أن تكلمنا كثيراً مع وزارة الأشغال والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بشأن إضافة مضمار إلى الصالة الرياضية في الفجيرة، وتم تشكيل لجنة ذهبت إلى قطر لبحث استراتيجيات إقامة الصالات الرياضية، اقتنعت اللجنة بحتمية وجود هذا المضمار مع الصالة، ورجعت إلى الدولة وأعلنت رأيها في هذا الصدد، ومن ثم أُقيمت الصالة فعلاً دون مضمار». وأضاف: «من المفترض أن عام 2014 كان عام المنشآت الرياضية، وها نحن في عام 2016 وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، فأين مضمار ألعاب القوى يا هيئة الشباب والرياضة؟»، وتابع: «خاطبنا الهيئة بما يقارب الـ50 رسالة رسمية وقمنا بنحو 100 زيارة للهيئة من أجل موضوع ملعب ألعاب القوى ومن أجل تحريك هذا المشروع ولكنه حتى الآن لم يتحرك قيد أنملة». واعترف الكمالي قائلاً: «نفتقر في الإمارات إلى الفكر الأولمبي الصحيح، وكيف نستعين بمدرب عالمي قادر على المساهمة في صنع بطل أولمبي في مقابل راتب لا يتجاوز الـ7 أو 8 آلاف درهم، حيث إن الهيئة تتكفل بحد أقصى 10 آلاف درهم راتباً للمدرب، من هو المدرب العالمي الذي يمكن أن يأتي إلينا مقابل هذا الراتب». وتابع: «ليس هذا فقط، ولكن أيضاً فإن ألعاب القوى بها 47 مسابقة متنوعة ما بين 24 للرجال و23 للسيدات، ومع هذا تلزمنا الهيئة بعدم الاستعانة بأكثر من مدربين اثنين فقط لكل هذه المسابقات، كيف أطور أداء اللاعبين والأجهزة الفنية في الاتحادات الرياضية «ميتة» بمعنى الكلمة، ليست مجرد أنها ضعيفة ولكنها ميتة فعلاً». واعتبر أن التناغم بين اللجنة الأولمبية الوطنية والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أمر حتمي لا مفر منه كي يكون العزف متناغماً وبموسيقى واحدة، ولكن إذا جاء العزف منفرداً فإن الرقص سيكون مختلفاً بين الاثنين، وقال: «اللجنة الأولمبية تهدف إلى تحقيق النتائج، والهيئة تقول إنه لا يوجد دعم مادي، وهذا التضارب لن يفيد، ودون التناغم بين الجهتين فإن الرؤية واضحة ولا تحتاج إلى اجتهادات كثيرة.. لن تتحقق نتائج قوية». ووجه رئيس اتحاد ألعاب القوى رسالة بخصوص من سماهم حزب أعداء النجاح، وقال: «لا بد من التخلص من أعداء النجاح، كي يتركونا في حالنا، فمن المعروف أن في كل مجال لا يصح أن يدلي بدلوه إلا المتخصصون في هذا المجال، ولكن في الرياضة ممكن لأي شخص أن يفعل ذلك، وإذا لم نتخلص من حزب أعداء النجاح سنعاني كثيراً». واعتبر الكمالي أن ما يحدث في الرياضة حالياً هو مجرد اجتهادات من قبل مجموعة من المجتهدين، الذي يعد هو أحدهم بل من أوائل من سعوا واجتهدوا في الرياضة، لكن في ظل الأوضاع المتاحة فإنه لن يستطيع الخروج من دائرة الاجتهاد، مستطرداً: «الميدالية الأولمبية مسؤولية مجتمع وليست مسؤولية اتحاد، وإذا لم نتعامل مع مسألة البطل الأولمبي بمزيد من الاهتمام والجدية سنظل نكرر نفس هذه الكلمات كل 4 سنوات». أكد أن المخرج في «وضوح الرؤية» التميمي: مراكز المواهب تساعد على صناعة البطل أبوظبي (الاتحاد) أكد ناصر التميمي أمين السر العام لاتحاد المصارعة والجود والكيك بوكسينج، أن الحديث عن السلبيات يأتي دائماً بغرض الحرص على المصلحة العامة، حتى تتطور الرياضة في جميع أنشطتها وصولاً للهدف الذي يسعى له الجميع وهو صناعة أبطال أولمبيين، مشيراً إلى أن من أهم المعوقات عدم وجود ميزانية محددة للموهوبين، أو أندية النخبة المعلنة من قبل الهيئة، وعدم وجود قرار بتفريغ اللاعبين أو إيجاد حل لهذه المعضلة التي تمثل هاجساً في صناعة الأبطال، حيث تتطلب بعض الألعاب أن يتدرب لاعبيها مع مستويات أعلى، وقد تكون طويلة حتى يرتفع المستوى الفني. وذكر أن وجود رؤية واضحة حول ماذا نريد من الرياضة، ومن ثم العمل وفقاً لهذه الرؤية هو المخرج من الواقع الحالي، حيث تحدد الأهداف التي يجب أن تتحقق لتتطور رياضتنا. وتابع: من أهم المقومات التي تساعد على صناعة الأبطال في كل الرياضات هي المراكز الأولمبية للمواهب حتى يتم توجيه موهبتهم من خلال التدريب بإشراف مدربين أكفاء، مع الاستفادة من إمكانيات ذوي الخبرة الرياضية من أبناء الوطن وهناك كفاءات عديدة منهم، لكن لم تتم الاستعانة بجهودهم في الفترة الماضية، وهذه صورة يجب أن تعدل لأن خبراتهم يمكن أن تثري العمل الرياضي في مجالات عديدة وتساهم في النهوض بالعديد من الألعاب. ويشير التميمي إلى أن من أهم المعضلات التي تواجه الرياضة هي عدم وجود ميزانيات كبيرة للاتحادات حيث إن بعضها لا تكفيه الميزانية المحددة له لدفع الرواتب فقط، فكيف تقوم هذه الاتحادات بتنفيذ برامجها وخططها، والارتقاء بالألعاب المعنية بتطويرها، لذلك زيادة الميزانيات أمر ضروري ويجب أن يتم العمل على استحدث مداخيل جديدة من الرعاية. ويضيف أمين عام اتحاد المصارعة والجودو: من الممكن الاستفادة من قطاعات داخل الدولة تملك خامات وبنية تحتية لبعض الألعاب مثل القوات المسلحة ووزارتي الداخلية والتربية والتعليم ومجالس التعليم، وكذلك تحديث البيئة الرياضية من خلال الأندية والاتحادات والوقوف على السلبيات والإيجابيات، مع إيجاد خطة نشر الرياضات الأولمبية وتوعية الصغار والشباب بها، ومن خلال كل ذلك يمكننا أن نؤسس لواقع جديد، يقود لنهضة ملموسة في الرياضات الأولمبية وبشكل خاص التي تتناسب معنا. ويوضح أن المشاكل التي ذكرها إذا حلت وبدأت الجهات المعنية بالعمل من الآن على التصحيح وبرؤية جديدة، فإن الإمارات قادرة على أن تشكل حضوراً في الأولمبياد المقبل، وتحقق نتائج جيدة. برأ السباحين من أي تقصير الفلاسي: ندور في حلقة مفرغة منذ 4 دورات دبي (الاتحاد) شرح أحمد الفلاسي، رئيس اتحاد السباحة، الأسباب الرئيسة التي تجعلنا بعيدين عن المنافسة على ميدالية أولمبية، ليس في السباحة فقط، بل في ألعاب أخرى كثيرة تشارك في هذا المحفل الكبير، وقال: «ندور في دائرة مغلقة وحلقة مفرغة فيما يخص البطل الأولمبي، وما نقوم به من عمل لا يُمكن أن يصنع لنا بطلاً أولمبياً مطلقاً، حيث من غير المنطقي أن أقوم بترتيب أوراقي وتجهيز مشاركتي في الأولمبياد قبل الحدث بشهرين فقط، وهناك منتخبات وألعاب تستعد منذ 4 سنوات، حيث نجد الدعم الخاص بالتجهيز للأولمبياد يأتي في وقت ضيق للغاية، لا يُمكن أن نحقق منه الاستفادة المطلوبة». وأضاف «هل يُعقل أن تدريب شهرين فقط قبل الأولمبياد سيصنع بطلاً، وهل من المعقول أننا في اتحاد السباحة في 5 مسابقات يوجد لدينا مدرب واحد، حيث من المفترض أن يكون هناك مدرب لكل مرحلة على الأقل، أضف إلى ذلك أنه لا بد أن تكون هناك معسكرات طويلة، خاصة في السباحة، وفي بلدان متطورة تجعلنا نحقق الاستفادة، وأن نستمر على هذا العمل سنوات طوال تصل إلى 4 سنوات على الأقل، وبنظام محدد وواضح المعالم طوال السنوات الأربع». وانتقل الفلاسي إلى نقطة مهمة، قائلاً «لا توجد مصارحة أو مكاشفة في الأمور الرياضية، حيث نأتي بعد انتهاء الأولمبياد لنقول سوف نستعد للدورة المقبلة بشكل جيد، ونحن لنا 4 دورات أولمبية، والأخطاء نفسها تتكرر قبل وبعد كل دورة أولمبية، وأتساءل إلى متى سوف نظل ندور في هذه الحلقة المفرغة؟». وأضاف: «لا توجد لدينا المبالغ المالية الكافية لصناعة البطل الذي يتطلب الصرف عليه الكثير والكثير، ولكننا نقدم القليل ونريد الكثير، وهذا لا يُمكن تحقيقه في ظل الاختلافات الكبيرة في إعداد البطل حالياً». وقال الفلاسي «لا توجد مشكلة عندنا في السباحة في موضوع التفرغ، حيث إننا نمتلك سباحين لديهم الرغبة في أن يوجدوا في معسكرات وتدريبات طوال العام من دون أي مشاكل، لكننا لا نقوم بذلك لقلة الدعم». وأضاف «يتم رسم وعمل استراتيجيات من المسؤولين، ولا نجد لها أي تنفيذ على أرض الواقع، حيث إننا وكما قلت نجري في دائرة مغلقة لن تصل بنا بهذه الطريقة إلى لقب بطل أولمبي». وتابع الفلاسي بقوله: «4 سنوات من العمل الشاق والمتواصل من الآن هي الحل الأمثل إذا كنا نريد أن نظهر بشكل لائق في مجال السباحة، ليس للفوز بميدالية، ولكن للظهور مع الكبار، فالفوز بميدالية قد يصل إلى 10 سنوات من العمل مع أكثر من سباح وتهيئة الأجواء كافة». وختم الفلاسي بقوله: «لا نظلم السباحين في هذا المجال، فهم يبذلون جهداً كبيراً، وعلى أتم استعداد لرفع اسم الدولة، ولكن ما نقدمه لهم قليلاً مقابل الكثير الذي نريده منهم». أكد أن كلمة الحق تُغضب بعض المسؤولين الرزوقي: ميزانية الاتحاد تعادل مصاريف إجازة صيفية دبي (الاتحاد) يرى اللواء ناصر الرزوقي رئيس اتحاد الكاراتيه أنه من الممكن أن نرى أبطالاً إماراتيين في الأولمبياد، مشيراً إلى أن هناك الكثير من المواهب التي تستطيع أن تجد لنفسها الطريق المناسب على منصات التتويج، لكن ذلك ليس بالأمر الهين. وقال الرزوقي «البطل الأولمبي بشكل عام يتطلب ترتيب الأوراق من النواحي كافة، بداية من نشأته الصغيرة في مجال الرياضة ونهاية بالتتويج بالألقاب، فلا بد من توفير مقومات النجاح المتمثلة في الاختيار المناسب للعبة، والاهتمام من الصغر بتكوين عقلية رياضية احترافية تهوى البطولات والألقاب، ولا بد أن تكون هناك دراسات علمية مناسبة تماماً، وهذه ليست بالأمر الهين». وأضاف «بمنتهى الشفافية وبعيداً عن الحرج لأي طرف مشارك في هذه العملية هناك أوضاع ما زالت قائمة تعوق مسيرة إفراز بطل أولمبي، والجميع يعلمها، وتحدثنا فيها بشكل رسمي وآخر ودي، ويبقى التنفيذ على أرض الواقع التي لا بد أن تتسم بالوضوح الكامل بعيداً عن الغضب أو العصبية». وتابع «من المفترض أن يكون لدينا خيرة المدربين، ولكن للأسف نحن نتعاقد في حدود الإمكانات التي توفر لدينا، ويجب عندما نتحدث مثلاً عن مدرب فإن حديثنا لا ينطوي على مدرب واحد فقط، بل المدرب الأساسي، ومدرب للياقة البدنية، ومتخصص التغذية، وأخصائي العلاج النفسي وهذه مقومات الجانب الفني لتجهيز بطل أولمبي، والجانب الآخر لا يمكن خلق بطل أولمبي خلال سنة أو سنتين، ومن نشاهدهم يتوجون بالميداليات الأولمبية حالياً ثمرة تخطيط لسنوات طويلة، وعلينا أن نبدأ من الآن لرسم طريق سليم نحو 2020». وقال الرزوقي «نمتلك عناصر من الممكن أن تحقق ميدالية لكن هذا الولد يحتاج إلى تفرغ، وهي قضية أصبحت صعبة وأتكلم مثلاً عن مروان المازمي نجم الكاراتيه، فقد حقق ميداليات آسيوية وعربية، ومن يستطع أن يحقق على مستوى آسيا والعرب، فهو قادر على الانطلاق إلى أكبر من ذلك، وهذا الموهوب خسر سنتين من حياته بسبب المعسكرات وهو في الجامعة، ولم نوفر له كاتحاد مقومات النجاح، ومن الممكن أن نصنع منه بطلاً أولمبياً قبل 2020». وانتقل ناصر الرزوقي إلى نقطة أخرى قائلاً: «لا نغضب عندما نتحدث عن الموازنات الخاصة بالاتحادات وتأهيل الأبطال، وما يحدث حالياً هي موازنات هزيلة، والبعض يقول لا بد من الاتجاه نحو التسويق، وأقول لمن يتشدق بذلك بأن التسويق يحتاج بضاعة ناجحة، ولكي تنجح هذه البضاعة التسويقية لا بد من الصرف عليها في بداية إعدادها». وأضاف: «بعد انفصال الكاراتيه عن التايكواندو، أصبحت الميزانية المخصصة لي هي 200 ألف درهم سنوياً، وهذا المبلغ إلى أين سأصل به من تدريب منتخبات ومشاركات ومعسكرات محلية وخارجية؟، ويمكنني القول بأنني عندما أسافر مع أسرتي مثلاً لقضاء مصيف أو إجازة خارجية أقوم بصرف مثل هذا المبلغ على أسرتي». وقال: «الهيئة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية تركيزهم الكامل مع الأولمبياد المدرسي، وهذا ليس عيباً، فمن الممكن أن يخرج منه أبطال لكن ليس بالصورة التي يسيرون عليها حالياً، حيث أرى التجمع السنوي الذي يحدث في هذا الشأن هو عبارة عن مهرجان، لأن المتخصصين في التربية الرياضية ليسوا متخصصين في الألعاب». وختم الرزوقي بالقول: «أغلب اللاعبين يأتون من أسر فقيرة، ربما بعض الاتحادات توفر بعض المصاريف لكن البعض الآخر ليس لديه هذه الإمكانية، ولا بد من مخصصات وموازنات تغطي هذه الاحتياجات لهؤلاء اللاعبين، ونحتاج بالفعل إلى جلسات مصارحة والبعض قد يغضب من قول كلمة الحق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©