دبي (الاتحاد) - قالت فاطمة عبد الله سهيل البدواوي رئيس مكتب التخطيط والتطوير بإدارة المعرفة ببلدية دبي، إن ما قامت به من توثيق تاريخي لإنجاز كتاب يتحدث ويسرد تاريخ منطقة حتا أخذ منها جهدا ووقتا وفتح عليها معالم لم تكن تعرفها عن منطقتها.
ويقدم هذا الكتاب الذي يتكون من 83 صفحة صورة شاملة عن تفاصيل تاريخ حتا قديما وحديثا موثقا بالصور، إذ يرجع تاريخ تلك المنطقة إلى آلاف السنين، حيث تم اكتشاف مدافن يعود تاريخها إلى الألف الثالث قبل الميلاد، ونظرا لوجود عيون المياه العذبة والأراضي الخصبة فقد استقر السكان في هذه المنطقة منذ قديم الزمان واشتغل أهلها بالزراعة.
وتبلغ مساحة حتا 139,9 كيلو متر مربع وهي تشكل الخاصرة الجنوبية لإمارة دبي. وسميت حتا قديماً بالحجرين نسبة إلى الجبلين اللذين يحيطان بها من الشمال والجنوب، وعلى كل جبل برج دفاعي مشيد من الحجارة والطين ليوفر الأمان والحماية لأهل المنطقة، وتحتضنها جبال حجر الشرقية، لتكسبها بيئة مختلفة ومناخا مغايرا لمثيلاتها في السهول والأراضي الساحلية.
كما أن الموقع أضفى عليها مسحة من الجمال، مما جعلها منطقة يمكن توظيف عناصرها سياحيا فاعتبرت حتا مركزاً سياحياً وتراثياً مهماً في الإمارة كونها من أكثر المناطق التي حافظت على عراقة وروح الماضي جنبا إلى جنب، فهي تمثل حقبة من ماضي الأجداد والآباء. لذلك قامت بلدية دبي بوضع الخطط لإحياء تراثها والحفاظ على عمارتها التقليدية موصولة بمشاريع حديثة تضيف إليها رونقا مميزا مع أصالة الجوهر الأمر الذي حظي بالإشادة والفوز بجوائز عدة.
عدد اليوم
