الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قراء «الاتحاد»: «العشق الممنوع» أكثر من مجرد مسلسل!

قراء «الاتحاد»: «العشق الممنوع» أكثر من مجرد مسلسل!
16 مايو 2011 20:01
تصدر عمود «العشق المحرم .. لا الممنوع» للكاتبة عائشة سلطان في زاويتها اليومية «أبجديات، قائمة أعمدة كتاب صحيفة «الاتحاد» الأسبوع الماضي، من حيث الزيارات والتعليقات بين متصفحين موقعنا الإلكتروني. ومن خلال كلمات مقالها، أعلنت الكاتبة عن توجسها من هذا النوع من المسلسلات التي تنساب أفكاره المحرمة - وعلى رأسها زنا المحارم- إلى عقول مراهقينا عبر تكرار حلقاته لأكثر من مرة في اليوم الواحد. كانت الحلقة الأخيرة من مسلسل استمر لـ156 حلقة؛ وقع الصاعقة على متابعي المسلسل، الذين تفاجأوا بإنتحار الجميلة «سمر» واستقرار حبيبها «مهند» باكيا على قبرها، كانت صدمة سواء ممن تعاطفوا مع العلاقة التي ربطتهم، أو من الرافضين لها، ممن رأوا في تكريس مشاهد استعطفت المشاهدين ناحية هذه العلاقة المحرمة. ولهذا كان للكاتبة عائشة سلطان وجهة نظر كتبتها في مقالها اليومي، قررت فيه إصلاح العطب في هذا المسلسل ابتداء من تغيير اسمه، ليصبح «العشق المحرم.. لا الممنوع» في تأكيد على رفضها شكل العلاقة جملة وتفصيلا؛ ومروراً بتداعيات هذه الحلقات على المشاهد؛ وهو ما أثار قريحة قرائنا الذين شاركوا الكاتبة في هذا الشأن وإن اختلفوا فيما بينهم حوله. «مؤسف ألف مرة»! تحت هذا العنوان، كتبت متصفحة الموقع «مريم» تحكي شعورها تجاه المسلسل، فقالت: قصته فقط أشعرتني بالغثيان! أي إعلام مرئي يشاهده أبناؤنا! ألا يخافون الله في عقول أطفالنا وشبابنا.. لا أجد ما أقوله! شكراً يا أستاذة عايشة. أما المتصفح «محمد» فقد تعدى التعبير عن شعوره تجاه المسلسل والمقال، بأن تحدث عن تداعيات هذه النوعية من الأعمال الدرامية، فكتب يقول: إن المسلسل أثر في عقول كثير من المراهقين؛ فهناك نوعيه من الناس ستقول: من المستحيل أن يؤثر ذلك على حياتنا. غير أن الحقيقة، أنه سيؤثر على كل بيت فيه زوجة أب أو عم ويكون فيه مراهق، قد يقلد قصته، أو ستدور الشكوك حوله، مما يسبب مشاكل أسرية، ينتج عنها طرد المراهق أو طلاق الزوجة، لذا من الأساس علينا تجنيب أبنائنا عرض هذه الأعمال المحرمة. مع أم ضد! وقفت المتصفحة «أم ماجد» في حيرة أمام هذا العمل، الذي ترفضه، فكتبت مشاركتها المعنونة «خافوا ربكم»: حسبي الله ونعم الوكيل فيهم، وفي من يوافق على هالطرح في قناته. شو ذنبهم هالأطفال والمراهقين تمررون لهم الأفكار وقيم منافية أساسا للفطرة وكأنه أكل حلاوة؟ خافوا ربكم، نحن الكبار أصبحنا نشعر بالربكة تجاه بعض الأفكار التي تُعرض. هل نحن مع أم ضد». أما القارئ «سليمان» فكتب منبهاً كاتبة المقال إلى تصنيفها هذه العلاقة، بعنوان «علاقة محرمة قطعيا»، مذكراً بأن العلاقة التي تراها الكاتبة أنها محرمة قطعا غير صحيح، لأنها في الحقيقة محرمة وقتيا، إذ تزول بزوال سبب التحري، على عكس الأخرى، فمثلاً حرمة زواج الرجل بأخت زوجته محرمة وقتيا وتزول بانفصاله عن زوجته، ولكن حرمة زواج الابن بزوجة أبيه محرمة قطعيا لا تزول أبدا حتى وإن طلقها أبوه. ويسأل الكاتبة: لماذا جعلت علاقة الشاب بزوجة عمه محرمة قطعيا؟.. إنها في جميع الأحوال تعتبر حرمة وقتية، وتنتهي بانفصال الزوج الأول وتزوج الرجل الثاني بها. وتحت مشاركة، وقع صاحبها تحت اسم «رأي»، جاء رد على المعلق السابق: الأخ سليمان، الكاتبة لا تقصد الضوابط الشرعية للتحريم الوقتي والأبدي إنما قصدها بشاعة العلاقة وطبيعتها. ويستطرد القارئ المعلق باستنكاره على نطاق أوسع، متهماً نظام التعليم وإهمال الأهل وتفاهات الإنترنيت بالوقوف وراء ما وصل إليه هذا الجيل من انحطاط. على النقيض.. تماما! غير أن هذا الزخم من التأكيد والموافقة على طرح الكاتبة عائشة سلطان، كان على الجهة الأخرى من الشاطئ وجهات نظر مختلفة، أثارت بدورها أيضا حفيظة زوار الموقع؛ فتحت عنوان: «لا تكبرون السالفة» كتبت صديقة الموقع سلمى: «أنا أقول،، لا تكبرون الموضوع، المسلسلات تعرض الحياة، والحياة فيها الصح وفيها الغلط، وفيها الطبيعي وفيها غير الطبيعي،، يعني انتو تبغون كل الدنيا ما فيها إلا الملائكة التي تحافظ على العادات والتقاليد والقيم الدينية. عيل هالفساد والفجور وأشكال الانحراف الخلقي والجنسي حوالينا من وين جت؟ مو هاي مجمعاتنا، أم هي مجتمعات من المريخ»؟. أما «بو خليفة» والذي وافق الرأي السابق ولكن من زاوية أخرى، كتب تحت عنوان «لا تخدرون أنفسكم»: «الروموت» ما زال في يدي، وما زلت أنا صاحب القرار فيما أشاهد. يجب أن نعلم تماماً أن القنوات الفضائية هي مؤسسات ربحية، هدفها تعظيم المنفعة المادية فقط، ولن تهتم بك وبأبنائك وأفكارك وقيمك. ولن يأتي أحد لا يعرفك ليعير لأشيائك أي اهتمام. أنه دورك فقط، وبما أن «الروموت» في يدك، فأنت الوحيد صاحب القرار ولا أحد غيرك. فلا تخدروا نفوسكم بإلقاء اللوم على الآخرين. وفي رأي استحق التعليق عليه، تساءلت الموقعة «نورة النيادي» تقول: لماذا ليس عن طريقنا نحن؟، وقالت: «مع احترامي لكل الآراء، أنا جلست مع صديقة لي، وكانت تتحدث عن نفس الموضوع، وأخبرتني أنها تمنع طفلتيها من مشاهدة المسلسل. ولكنها أخبرتني أيضا أن البنات يعرفون كل التفاصيل في اليوم الثاني من صديقاتهم من المدرسة. وهنا توقفت وتساءلت.. هل ما فعلته الأم صحيح؟ لماذا سمحت لصديقات بنتيها أن يلقنوا المعلومة والفكرة لهن؟ ولماذا لم تقم هي بهذا الدور بدل الصديقات، كأن تسمح لهن بالمشاهدة مع التوضيح لسلبيات النماذج في العمل الدرامي التلفزيوني. هي فقط تساؤلات». وقد وجد تساؤل «نورة النيادي» رداً، عندما علقت «أم عبدالله» برسالة وجهتها لها بالاسم، كتبت فيها: المسلسل غير مناسب للأطفال، وهناك تصنيف عمري يحدد السن المناسب لكل نوع من البرامج كما في أفلام السينما، لكن لأننا في زمن القنوات التجارية واختلاط الحابل بالنابل سمحت الأمهات المهملات لبناتهن بمشاهدة مسلسل لا يناسب براءتهن، وهذا لا يعني أن صديقتك هي المخطئة. كيف تريدينها أن تسمح لطفلة بمشاهدة لقطات مخلة بالآداب ثم تخبرها بأن هذا خطأ؟. كما تلقى ما كتبته صديقتنا «سلمى» علي نصيبه أيضا من الرد، فكتبت «مريم من العين، تقول لها: الأخت التي تقول لا تكبرون السالفة؟؟ ?حبيبتي السالفة بروحها كبيرة، يعني هذا الانحلال الأخلاقي على قنواتنا شي طبيعي وشي عادي؟؟ !!وين غيرتج يا أختي؟ ?يعرضون مسلسلات في منتهى الانحطاط! يعني نحن من متى نتكلم عن الإعلام المرئي وطرحه المخالف لمبادئنا لكن لا حياة لمن تنادي، ?بل على العكس الإعلام يغلو في عرضه لأفكار تخالف الأخلاق الإنسانية قبل الدين الإسلامي”. المشكلة الحقيقية.. وفي النهابة، يعرض المتصفح «سعد الربيعي» رأيا يجمع فيه كل ما سبق، بطريقة مختلفة، فكتب يقول تحت عنون «المشكلة الحقيقية: أولا أشكر الكاتبة على هذه الزاوية الجميلة، وقد عودتنا الكاتبة عائشة سلطان على عمق الطرح، مهما كان الموضوع الذي قررت أن تكتب فيه؛ وهنا أؤكد للذين يتحدثون عن قرارنا في إدارة ما نشاهد وعن أهمية توجيه أبنائنا ولا نلقي اللوم على الآخرين في ذلك، وإن كنت اتفق معهم في جانب، ولكني أدعوهم فقط إلى أن يعودوا -كما ذكرت الكاتبة- إلى مشهد الإجهاض واستثارة عواطف المشاهد بشكل غير طبيعي، وكذلك الحال في مشاهد عذاب سمر من غياب حبيبها، وكذلك مشهد الانتحار رغم أنه لا يجب أن يكون هناك أي تعاطف مع ذلك، وكذلك مشهد بكاء مهند عند القبر، وكأنه لم يرتكب فاحشة، كل ذلك الاستعطاف الذي نجح المسلسل في استلابه من نفوس المشاهدين يخالف قيماً أساسية لا يجب المساس بها؛ وهي طريق ناجعة، بالرغم من أنها غير مباشرة، وهنا مكمن الخطر».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©