السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شائعات عن وجود القذافي بجزيرة تونسية لتلقي العلاج

شائعات عن وجود القذافي بجزيرة تونسية لتلقي العلاج
15 مايو 2011 23:39
قصفت قوات حلف شمال الأطلسي«الناتو» قصفت أمس، ثكنة عسكرية وأجهزة رادار بمنطقة بوكماش الليبية على بعد 17 كيلومتراً من معبر راس جدير الحدودي المشترك بين البلدين، مبينة أن أعداداً كبيرة من سكان بوكماش فرّوا إلى تونس إثر القصف. في حين ترددت شائعات عن أن الزعيم الليبي معمر القذافي موجود حالياً بإحدى مصحات جزيرة جربة (500 كلم جنوب العاصمة تونس) لتلقي العلاج من جروح يعتقد أنه أصيب بها خلال قصف جوي شنته قوات الناتو على طرابلس. في غضون ذلك، شن «الناتو» الليلة قبل الماضية غارات جديدة على مناطق بئر الغنم والنجيلة ومدينة العزيزية جنوب غرب طرابلس، على ما أفادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية “جانا”. بينما طالب الجنرال ديفيد ريتشاردز قائد أركان الجيش البريطاني أمس قوات الأطلسي بتوسيع مدى الأهداف ووتيرة القصف في ليبيا، لتشمل البينة الأساسية، وإلا فإن الجمود سيتيح للعقيد القذافي التمسك بالسلطة. وأشارت وكالة الأنباء التونسية الرسمية إلى أن قصف الناتو للثكنة العسكرية الليبية وأجهزة الردادر أحدث حالة من الفزع والذعر في صفوف المتجهين نحو الأراضي التونسية، خاصة من التجار التونسيين الذين ترك العديد منهم سياراتهم ولاذوا بالفرار”. وأضافت أنه “في ضوء هذه الأحداث اتخذت السلطات الأمنية الليبية قراراً بعدم السماح للتجار التونسيين دخول الأراضي الليبية” من معبر راس الجدير. وذكرت الوكالة أن الكهرباء انقطعت الليلة قبل الماضية، عن الجانب الليبي من معبر راس الجدير، ما وضع قوات الجيش التونسي في حالة تأهب واستنفار لما قد ينجر عن ذلك من تداعيات”. وقالت “ترددت أنباء مفادها أن أسباب قطع التيار الكهربائي كانت جراء محاولة فرار إحدى الشخصيات الليبية إلى التراب التونسي إلى جانب وجود شخصية ليبية مرموقة أخرى بإحدى مصحات جزيرة جربة التونسية”. وإزاء ذلك، راجت شائعات حول لجوء العقيد القذافي إلى إحدى مصحات جزيرة جربة التونسية (500 كلم جنوب العاصمة ) حيث يتلقى العلاج من إصابة لحقت به خلال القصف الجوي على طرابلس في 30 أبريل الماضي وقتل فيه نجله الأصغر سيف العرب و3 من أبناء الأخير. من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الليبية عن مصدر عسكري قوله إن مواقع “مدنية وعسكرية” في مناطق النجيلة وبئر الغنم والعزيزية الواقعة على بعد بضعة عشرات الكيلومترات جنوب غرب العاصمة، كانت هدفاً لقصف قوات حلف الناتو . وأضافت أن الغارات أوقعت “أضراراً بشرية ومادية” دون تقديم تفاصيل إضافية. ويأتي قصف الليلة قبل الماضية في إطار تكثيف الحلف الأطلسي لغاراته شبه اليومية على أهداف في العاصمة طرابلس وضواحيها خلال الأيام القليلة الماضية. كما سمع دوي انفجارين قويين أمس شرق طرابلس حسب أحد سكان ضاحية تاجوراء الشرقية بالعاصمة. وقال الشاهد “سمعنا دوي انفجارين قويين في الشرق”، مؤكداً أنه غير قادر على تحديد مصدرهما. كما قالت وكالة الأنباء الرسمية، إن مواقع “عسكرية ومدنية” في مدينة الزوارة على بعد 120 كلم غرب طرابلس تعرضت أمس، لغارات «الناتو»، متحدثة عن “خسائر بشرية وأضرار مادية” دون إيضاحات. إلى ذلك، ذكر الجنرال البريطاني ريتشاردز في مقابلة نشرتها صحيفة “صنداي تلجراف” أمس، أن «الناتو» يجب أن يهاجم البنية الأساسية لليبيا وهي من الأهداف التي لم يضعها الحلف بعد على قائمته. ويقصف الحلف ليبيا بموجب تفويض من الأمم المتحدة لحماية المدنيين ويقول إنه يقصف أهدافاً عسكرية فقط. ويقول زعماء بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة إنهم لن يوقفوا الحملة إلى أن يتنحى القذافي. وأضاف ريتشاردز أن الحملة العسكرية حتى اليوم حققت “نجاحاً كبيراً” لـ«الناتو» لكنها في حاجة لبذل جهد أكبر. ونقلت الصحيفة عنه قوله “إذا لم نرفع سقف الهجوم فإن هناك احتمالاً في أن يؤدي الصراع إلى تمسك القذافي بالسلطة”. وأضاف ريتشاردز للصحيفة “في الوقت الحالي لا يهاجم الحلف البنية الأساسية في ليبيا. لكن إذا أردنا زيادة الضغط على نظام القذافي فسنحتاج للتفكير بجدية في زيادة مدى الأهداف التي يمكننا ضربها”. ويخوض مقاتلو المعارضة حربا منذ 3 أشهر مع القوات الموالية للقذافي ويسيطرون على بنغازي وشرق البلاد المنتج للنفط. ووصلت الحرب لحالة من الجمود وتركز القتال مؤخراً في مدينة مصراتة وفي منطقة الجبل الغربي. ويسبب هذا الجمود معضلة للحكومات الغربية التي تقع تحت ضغط لتحقيق نتيجة حاسمة. وهي تواجه الناخبين الذين لا يتوقون إلى تحقيق نتائج سريعة ويريدون تفادي تكرار الصراعين الطويلين في العراق وأفغانستان. ومن المرجح أن تؤدي نتيجة غير حاسمة إلى الحد من صادرات النفط الليبية لتظل الأسعار العالمية مرتفعة كما سيؤدي هذا إلى استمرار هجرة المئات الذين يجازفون بالقيام بالرحلة الخطيرة إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وأظهرت حملات قصف سابقة قام بها حلف الأطلسي خاصة في كوسوفو في أواخر التسعينيات أن الاستهداف الأكثر عنفا ينطوي على التهديد بوقوع خسائر بين المدنيين. ونقل عن ريتشاردز قوله إن حلف الأطلسي لا يستهدف القذافي مباشرة “لكن إذا اتضح أنه كان موجوداً في مركز للقيادة والتحكم تعرض لضربة من الحلف وقتل..فسيكون ذلك ضمن قواعد الاشتباك”. وقال ليام فوكس وزير الدفاع البريطاني لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” رداً على تصريحات ريتشاردز “اعتقد ان ما أشار إليه هو أن عدداً من دول الحلف لم يسعدها استهداف بعض الأهداف ولم يسعدها تدمير بعض الأصول”. وأضاف أن حدود بريطانيا في هذه العملية العسكرية “مرسومة بشكل أوسع قليلاً” عن حدود بعض من حلفائها وأنها تتعامل بشكل متزايد مع مراكز القيادة والسيطرة الثابتة للنظام الليبي ومع شبكات المخابرات أكثر مما تتعامل مع أهداف مثل الدبابات. ولفت ريتشاردز إلى أن “علينا تضييق الطوق لنظهر للقذافي أن الأمر انتهى وعليه الرحيل”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©